الترا تونس - فريق التحرير
(نشر بتاريخ 2024/10/3 على الساعة 20.30)
أكد وزير النقل رشيد عامري، أنه وصلت بعد ظهر الخميس 3 أكتوبر/تشرين الأول 2024، بمحطّة الحجيج بمطار تونس قرطاج، أول طائرة تابعة للخطوط التونسية، تحمل 233 تونسيًا عائدًا من لبنان، على أن تصل فجر الجمعة 4 من الشهر نفسه، طائرة أخرى قادمة من العاصمة الأردنيّة عمّان، تحمل على متنها 102 من التونسيّين.
وزير النقل: وصول أول طائرة تحمل 233 تونسيًا عائدًا من لبنان، على أن تصل فجر الجمعة، طائرة أخرى قادمة من عمّان، تحمل على متنها 102 من التونسيّين
وتابع وزير النقل، الذي كان في استقبال التونسيين العائدين الى أرض الوطن، بعد تدهور الوضع الأمني في لبنان (خاصة الضاحية الجنوبية لبيروت العاصمة وجنوب البلاد)، بقوله إنّ "هذه الرّحلة كان من المقرر برمجتها يوم الثلاثاء، لكنّ تأجلت إلى الخميس لأنّنا "تمسّكنا بتأمين الرّحلة التي انطلقت من مطار بيروت"، وفقه.
وأضاف الوزير في تصريح نقلته وكالة الأنباء التونسية الرسمية، أنّه "ليس من السهل إرسال طائرة لإعادة الجالية التونسية الراغبة في ذلك في مثل هذه الظروف الصعبة"، مُثنيًا في هذا السياق، على "الجهود الكبيرة التي بذلتها سفارة تونس بلبنان، في الإحاطة بالتونسيين المقيمين في هذا البلد الشقيق وبعائلاتهم، ومرافقتهم إلى حين تأمين عودتهم إلى تونس.
وقال المصدر نفسه، إنّ وزارة الصحة التونسية، أرسلت إلى المطار، خليّة متكوّنة من مختصين في علم النفس، لتقديم الإحاطة النّفسية للتونسيين العائدين من لبنان.
وزير النقل: ليس من السهل إرسال طائرة لإعادة التونسيين الراغبين في ذلك في مثل هذه الظروف الصعبة
وكانت وزارة الخارجية التونسية، قد أعلنت الخميس 3 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أنه تم إجلاء 102 مواطنًا تونسيًا من لبنان، في مرحلة أولى من عمليات الإجلاء، إلى مطار عمان بالأردن.
وقالت الوزارة، في بلاغ لها، إنه تم تنظيم رحلة جوية لفائدة التونسيين المتواجدين في لبنان والراغبين في العودة إلى أرض الوطن، مشيرة إلى أنه إثر المجهودات المكثفة التي بذلتها بالتنسيق مع السفارة التونسية ببيروت وبدعم من السلطات اللبنانية، تمّ صبيحة الخميس، في مرحلة أولى، تأمين نقل 102 مواطنًا تونسيًا وذويهم إلى مطار عمان".
يذكر أنه كان من المبرمج أن تكون أول رحلة إجلاء للتونسيين المقيمين في لبنان والذين أبدوا رغبتهم في المغادرة، يوم الثلاثاء 1 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلا أنّ السفارة أعلنت في وقت لاحق أنه تم تأجيلها حينها لأسباب متصلة أساسًا بالظرف الأمني الخطير في لبنان.
وذكرت سابقًا أنّ رحلة الإجلاء الأولى ستكون لفائدة 260 تونسيًا مقيمًا بلبنان كانوا قد عبّروا عن رغبتهم في العودة الطوعية لأرض الوطن، من بين 404 مطالب حجز توصلت بها السفارة، وذلك أخذًا بعين الاعتبار الأولويات الأمنية والصحية والحالات الإنسانية.
وينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته العنيفة منذ مساء الجمعة 27 سبتمبر/أيلول 2024 مستهدفًا الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدى إلى انفجارات ضخمة، هي الأعنف منذ عدوان عام 2006 على لبنان، بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات المُسيّرة في سماء بيروت، كما استهدف المقر المركزي لحزب الله اللبناني واغتال أمينه العام حسن نصر الله.
كما شن الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، غارة جوية استهدفت شقة للهيئة الصحية الإسلامية التابعة لـ"حزب الله" في منطقة الباشورة وسط العاصمة بيروت، خلّفت دمارًا كبيرًا في المنطقة وسقوط شهداء وجرحى.