الترا تونس - فريق التحرير
دعت تنسيقية القوى الديمقراطية التقدمية (معارضة)، وفق بيان أصدرته الجمعة 29 سبتمبر/ أيلول 2023، إلى المقاطعة الشعبية لانتخابات أعضاء المجالس المحلية المزمع تنظيمها في ديسمبر/ كانون الأول 2023، واصفة إياها بـ"المهزلة الانتخابية".
تنسيقية القوى الديمقراطية التقدمية: ندعو إلى المقاطعة الشعبية لانتخابات أعضاء المجالس المحلية وتجاهلها كما تم تجاهل الانتخابات السابقة
كما طالبت هذه التنسيقية المكوّنة من 4 أحزاب، هي: التيار الديمقراطي، حزب القطب، حزب التكتل، حزب العمال، بتجاهل هذه الانتخابات مثلما وقع في "مهزلة 17 ديسمبر/ كانون الأول 2022 لعزل الانقلاب وتعبيد الطريق نحو إقامة نظام ديمقراطي واجتماعي" وفق البيان.
وقد جدّدت تنسيقية القوى الديمقراطية والتقدمية، في هذا الإطار، عزمها على "التصدي لهذا النهج التسلطي، عبر مواصلتها النضال من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وضحايا المرسوم 54 فضلًا عن مواصلة دعم الصحافيين في معركة الدفاع عن حرية الرأي والتعبير والإبداع، والقضاة في معركة فرض استقلالية القضاء"، داعية إلى "توسيع النضالات الشعبية ضدّ سياسات التفقير والتهميش وغلاء المعيشة وتدمير الخدمات العامة والمحيط".
تنسيقية القوى الديمقراطية التقدمية: سنواصل النضال لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وضحايا المرسوم 54 فضلًا عن مواصلة خوض معركة الدفاع عن حرية التعبير
وسجّلت هذه التنسيقية انشغالها الكبير مما آلت إليه الأوضاع العامة في البلاد من "تدهور لواقع الحريات العامة والفردية، حيث تمعن سلطة الانقلاب في محاصرة الأصوات الحرة المعارضة وقمعها فضلًا عن تجويع الشعب وتفقيره وهو ما يتجلى من خلال جملة من النقاط الآتية:
- توظيف القضاء
أشارت تنسيقية القوى الديمقراطية التقدمية إلى أنّه يتم مجددًا اليوم توظيف القضاء، برفض مطلب سراح الموقوفين السياسيين في قضية "التآمر على أمن الدولة" وعدم تنفيذ السلطة القائمة لأحكام المحكمة الإدارية القاضية بإرجاع القضاة المعزولين "بطريقة تعسّفية" إلى عملهم.
- مواصلة استهداف الإعلام الحر
في هذه النقطة، لفتت التنسيقية إلى أنّ استهداف الإعلام يبرز خاصة من خلال "ما تبقى من مربع مقاوم داخل وسائل الإعلام العمومية، وذلك بالتهجم على الخط التحريري المستقل لنشرة الأخبار في القناة الوطنية الأولى بغية تحويلها كلّيًا إلى قناة حكومية طيّعة".
- استهداف الأصوات الحرة والمبدعة
ذكرت التنسيقية في هذا الإطار، حادثة ما وصفتها بـ"تلفيق قضية كيدية ضد الرسام الكاريكاتوري توفيق عمران تحت غطاء قضية شيك متقادمة في حين أن البحث الأمني الحقيقي تمّ حول بعض الرسوم الساخرة المتعلّقة بالمكلف برئاسة الحكومة".
تنسيقية القوى الديمقراطية التقدمية: استهداف للإعلام والقضاء والأصوات الحرة والمبدعة بتلفيق قضايا كيدية لها
- شيطنة الإدارة التونسية
تهدف "شيطنة" الإدارة التونسية، وفق تنسيقية القوى الديمقراطية التقدمية، إلى "إخضاعها لسلطة الانقلاب وتفكيكها وهو ما عكسه الأمر الرئاسي المتعلق بإجراء تدقيق شامل لعمليات الانتداب والإدماج بكل الهياكل العمومية.
- إعلان تنظيم انتخابات أعضاء المجالس المحلية
يعتبر البيان أنّ السلطة بإعلانها عن هذه الـ"مهزلة الانتخابية الجديدة" هي بصدد تركيز ما يسمّى بـ"مجلس الجهات والأقاليم" وإتمام ما يصفه بـ"الانقلاب على دستور 2014 ومكتسباته الديمقراطية على طريق تنفيذ مشروع النظام القاعدي الشعبوي الهلامي الذي يمثل غطاء لإرساء نظام الحكم الفردي المطلق المحتكر لكل السلطات.." وفق البيان.
تنسيقية القوى الديمقراطية التقدمية: السلطة لا تفعل شيئًا لتغيير الاختيارات القديمة ما زاد في تفاقم البطالة والفقر والهجرة غير النظامية وارتفاع الأسعار وندرة المواد الأساسية
- استمرار تدهور الحالة المعيشية
عدّد البيان معاناة غالبية الشعب التونسي من خلال تفاقم البطالة والفقر وظاهرة الهجرة غير النظامية وارتفاع الأسعار وندرة المواد الأساسية وتردّي الحالة البيئية في معظم المناطق، وقالت التنسيقية: "هذا ما تحاول سلطة الانقلاب التنصّل من مسؤوليته وإلقائها على عاتق المحتكرين والفاسدين والمتآمرين وأفارقة جنوب الصحراء الذين يتعرضون إلى شيطنة عنصرية مقيتة، والحال أنها لا تفعل شيئًا لتغيير الاختيارات القديمة بل هي تستمر في تنفيذها بأكثر صلف وعنجهية" حسب نص البيان.