22-يوليو-2021

كان رئيس الحكومة قد قرر إنهاء مهام فوزي مهدي على خلفية الفوضى التي حصلت في يوم العيد خلال اليوم المفتوح للتلقيح

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال وزير الصحة المُقال فوزي مهدي، الخميس 22 جويلية/ يوليو 2021، في تدوينة نشرها على حسابه على موقع التواصل فيسبوك، إن "فتح مراكز التلقيح يوم العيد جاء بضغط من القصبة".

مهدي: "كان هدفنا منح راحة لمهنيي الصحة والمتطوعات والمتطوعين في مراكز التلقيح يومي العيد وبضغط من القصبة حتى ليلة العيد قررنا فتح مراكز التلقيح"

وأضاف أنه تم التأكد من إعلام وزارة الداخلية (عبر الفاكس وبالتسليم المباشر)، مؤكدًا أن فريق الصحة عبر عن تخوفاته من الاكتظاظ لمستشاري رئيس الحكومة وتلقى تطمينات بحسن سير العملية والتنسيق مع الداخلية والولاة.

وتابع "كان هدفنا منح راحة لمهنيي الصحة والمتطوعات والمتطوعين في مراكز التلقيح يومي العيد وبضغط من القصبة حتى ليلة العيد قررنا فتح مراكز التلقيح". وأضاف "نسقنا مع المديرين الجهويين لتحديد المراكز الممكن فتحها ثم تواصلنا طيلة يوم الاثنين مع مستشار رئيس الحكومة المكلف بكورونا ومستشاره المكلف بالتنسيق مع المجتمع المدني".

كما عبر مهدي عن اعتذاره لكل مواطنة ومواطن عانى من الاكتظاظ أو لم يتلق التلقيح، شاكرًا  كذلك كل مهنيي الصحة وكل المتطوعات والمتطوعين الذين عملوا يوم عيد الأضحى وتحملوا الضغط وبذلوا الجهد لتلقيح أكثر من 15000 مواطنة ومواطنًا.

من جانب آخر، قال مهدي، في ذات التدوينة، إن المنظومة الصحية لم تنهر ولن تنهار لأنها ليست منشآت وتجهيزات فحسب، هي أساساً نساء ورجال عاهدوا الله وأنفسهم أن يبذلوا الجهد وفوق الجهد لبذل العناية وتقديم الرعاية وإنقاذ الأرواح، وفق تعبيره.

وأضاف: "لم نفقد مريضًا واحدًا بسبب نقص الأكسيجين، والحمد لله والشكر لكل من عمل على فتح أبواب جديدة وطرق بديلة للتزود".

مهدي: "لم نفقد مريضًا واحدًا بسبب نقص الأكسيجين والمنظومة الصحية لم تنهر ولن تنهار لأن تونس أخرجت خير ما فيها وجندت إمكانياتها وسخرت علاقاتها"

وتابع: "المنظومة الصحية لم تنهر ولن تنهار لأن تونس أخرجت خير ما فيها وجندت إمكانياتها وسخرت علاقاتها لنرفع من أسرة الأكسيجين من 450 في سبتمبر/ أيلول 2020 إلى 3300 اليوم وفي أسرة الإنعاش من 90 في سبتمبر/ أيلول 2020 إلى 540 اليوم. لم تنهر ولن تنهار لأننا استبقنا التحديات، وضعنا خلية أزمة للأكسجين منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 مما سمح بإبرام عقود توريد لتغطية العجز اليومي والترفيع في قدرات التخزين في المستشفيات مع صيانة شبكات التوزيع".

وبخصوص التلقيح المضاد لكورونا، قال وزير الصحة المُقال إن خياره بخصوص التلاقيح كان ضمان أكبر قدر ممكن من الشراءات المباشرة مع إيداع ملف متكامل لدى منظومة كوڤاكس والانخراط في مبادرة الاتحاد الإفريقي.

وأوضح:" نجح فريقي في وقت قياسي، أيامًا معدودة بعد تسلمنا العهدة، في اتفاق أول حول مليوني جرعة مع شركة فايزر، أضفنا إليها مليونين آخرين وتفاوضت قبل مغادرتي لإضافة 4 ملايين أخرى وقد وصل العقد المحين إلى الوزارة. ثمانية ملايين جرعة تصل كلها قبل نهاية السنة".

وكان رئيس الحكومة هشام المشيشي قد قرر، الثلاثاء 20 جويلية/يوليو الجاري، إنهاء مهام فوزي مهدي على رأس وزارة الصحة وتكليف محمد الطرابلسي وزير الشؤون الاجتماعية، بمهمة وزير الصحة بالنيابة. وأثارت هذه الإقالة ردود فعل متباينة.

فُهم قرار الإقالة كرد فعل من رئيس الحكومة على حالة الفوضى المسجلة خلال اليوم الأول من "التلقيح الاستثنائي"، وإن كان المتابعون للمشهد السياسي التونسي يدركون وجود خلاف حاد بين المشيشي ومهدي بشكل مسبق

وكانت وزارة الصحة، في بلاغ مساء الثلاثاء 20 جويلية/ يوليو 2021، قد اعتذرت للمواطنين الذي حضروا بكثافة في مراكز التلقيح الخاصة باليوم الأول لعيد الأضحى والمخصصة استثنائيًا لكل الفئات العمرية انطلاقًا من 18 سنة، إذ لم يستطع عدد وافر منهم القيام بالتلقيح وبقوا في حالة انتظار كما حدثت مشاحنات وفوضى بعديد المراكز.

وفُهم قرار الإقالة كرد فعل من رئيس الحكومة على حالة الفوضى المسجلة خلال اليوم الأول من "التلقيح الاستثنائي"، وإن كان المتابعون للمشهد السياسي التونسي يدركون وجود خلاف حاد بين المشيشي ومهدي سابق حول إدارة ما صار يُسمى تونسيًا "الحرب على كورونا" (المتداول قرب مهدي من رئيس الجمهورية قيس سعيّد وأنه كان وراء تعيينه).

ويُذكر أن مهدي كان من المشمولين بالتحوير الوزاري الأخير، الذي مر عليه حوالي 6 أشهر دون أن يتم تفعيله نظرًا لرفض رئيس الجمهورية استدعاء الوزراء الجدد لآداء اليمين الدستورية لما يعتبره "وجود شبهات فساد حول بعضهم".

 

اقرأ/ي أيضًا:

الجمهوري يحمّل الرئاسات الثلاث مسؤولية التداعيات الصحية الخطيرة

المشيشي: سنرفع في وتيرة التلقيح والحملات المتنقلة ونصل لكل التونسيين