الترا تونس - فريق التحرير
أكد وزير الصحة، عبد اللطيف المكي، الاثنين 6 أفريل/ نيسان 2020، أن الأسبوعين الحالي والمقبل مهمان جدًا وأنه إذا لم يتم الالتزام بالحجر الصحي الشامل فستقع خسارة كل ما تم بناؤه، وفق تعبيره، مشددًا على ضرورة التزام المواطنين بالحجر الصحي وأن كل من لا يلتزم به فهو "يخطط للقتل العمد"، حسب تعبيره أيضًا.
ودعا المكي، في تصريح للإذاعة الوطنية، المواطنين إلى الالتزام بالحجر وإجبار من لا يقوم بذلك بالالتزام به، مشيرًا، من جهة أخرى، إلى أن فيروس كورونا المستجد لا ينتقل عبر الهواء ولكن عبر الرذاذ الذي يخرج خلال العطس والذي قد يعلق عندما يقع على مادة صلبة.
عبد اللطيف المكي: ارتداء الأقنعة الطبية سيصبح إجباريًا لكل المواطنين بعد انتهاء الحجر الصحي
وبيّن أن ارتداء الأقنعة الطبية بالنسبة للمصاب بكوفيد 19 مهم للحد من انتشار العدوى، مضيفًا أن ارتداء هذه الأقنعة بالنسبة للمواطنين الذين يتنقلون بصفة استثنائية مهم أيضًا في الوقاية من العدوى، ومستدركًا بالقول إنه مع ذلك الأأهم هو الانتباه وعدم لمس الوجه باليدين قبل غسلهما.
وأوضح أن ارتداء الأقنعة الطبية سيصبح إجباريًا لكل المواطنين بعد انتهاء الحجر الصحي، لافتًا إلى أنه إذا لم يقع الالتزام بالحجر الصحي خلال هذين الأسبوعين فإن فرضية التمديد في الحجر الصحي واردة وأنه من المبكر الحديث عن فترة ما بعد الحجر.
وفي سياق متصل، قال وزير الصحة إنه يتم حاليًا إيواء المرضى بكوفيد 19، مبرزًا أن هناك تمنعًا من قبل مواطنين للالتحاق بهذه المراكز إلا أن هذه المسألة غير قابلة للنقاش والفرق تقوم بالحوار مع المعنيين من باب اللياقة واحترام المواطن لكن يمكن فرضها بقوة القانون باعتبار أن الأمراض المعدية واجبة العلاج.
ودعا المواطنين المصابين بكوفيد 19 إلى الالتحاق بمراكز الإيواء لأن جلهم يقوم بنقل العدوى للمحيطين به، وذلك حماية له باعتبار أنه سيخضع للعلاج وحماية للمجتمع، مطالبًا إياهم إلى الالتحاق بالمراكز بصفة طوعية وبعدم إرهاق الفرق المعنية، وقائلًا إنه إذا لم يقع تجاوب "فهناك دولة".
عبد اللطيف المكي: ضحايا كوفيد 19 يجب أن يدفنوا باللياقة والكرامة الكاملة
وفي ما يتعلّق بدفن الموتى، أكد عبد اللطيف المكي وجود ترتييبات تم الاتفاق عليها، مشددًا على أنه بالاحتياطات التي يتم اتخاذها يصبح احتمال انتقال العدوى "صفرًا"، ومعتبرًا أن ضحايا كوفيد 19 يجب أن يدفنوا باللياقة والكرامة الكاملة.
وبخصوص زيارته إلى صفاقس، بيّن المكي أنه تم الاتفاق خلال الاجتماعات معهم على تأجيل الموضوعات الكبرى والتعاون في حسن تنفيذ خطة مواجهة الفيروس وحماية المجتمع، سواء كان ذلك مع النقابيين والاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس أو مع رؤساء الأقسام في مستشفى الهادي شاكر ومستشفى الحبيب بورقيبة.
وأبرز أن الوضع الوبائي في صفاقس بحاجة إلى مزيد من الضبط، مفيدًا أن المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية وفريقها اتفقوا مع الإدارة الجهوية للصحة بالجهة لوضح مخطط محبك لأن هناك عدوى مجهولة المصدر مردها عدم تعاون مواطنين معيّنين رفضوا الإفصاح عن الأشخاص الذين قابلوهم فعلًا.
وأكد في المقابل أن للفرق الصحية طرق علمية تم الاتفاق حولها الأحد من أجل محاصرة الوضع الوبائي في صفاقس خصوصًا مع تسجيل حالات وفاة تدعو للتساؤل العلمي، على حدّ قوله.
وبالنسبة لإصابة أفراد من الإطار الطبي وشبه الطبي بفيروس كورونا، بيّن عبد اللطيف المكي أن هناك حالة واحدة تم نقل العدوى فيها في مستشفى بسوسة، في حين أن بقية الإصابات جاءت نتيجة عدوى من خارج المستشفيات. وأشار المكي إلى أن قطاع الصحة يتعامل مباشرة مع المصابين بالفيروس وأن عدد الإصابات في صفوفهم، والذي يتراوح بين 25 و30، طبيعي بالنسبة لعدد الإصابات في البلاد.
اقرأ/ي أيضًا: