11-مارس-2019

أكدت ضرورة محاسبة كل متورط في فاجعة الرابطة

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكدت وزيرة الصحة بالنيابة سنية بالشيخ، في ندوة صحفية الإثنين 11 مارس/آذار 2019، أن التحقيقات حول أسباب وفاة 12 رضيعًا في مستشفى الرابطة لا تزال مستمرّة، وسيتمّ الكشف عنها للرأي العام فور انتهائها.

غير أنها أشارت إلى أن سبب الوفاة يعود مبدئيًا لـ"عدوى المستشفيات" (Nosocomial Infection) أُصيب بها الرضع داخل المستشفى، مؤكدة أن الأمر لا يمكن أن يتعلق بدواء فاسد أو منتهي الصلاحية كما وقع تداوله من قبل البعض.

وزيرة الصحة بالنيابة: التحقيقات لا تزال جارية وسبب الوفاة يعود مبدئيًا لعدوى المستشفيات

وأضافت أن الرضع المتوفين وُلدوا قبل إتمام المدة الطبيعية للحمل وبوزن أقل من المتوسط، متحدثة عن تسجيل وفاة جديدة أمس الأحد تم احتسابها ضمن مجموع الرضع المتوفين في الأزمة الأخيرة.

وأشارت، في الأثناء، إلى أن خلطات التغذية للرضع يجري تحضيرها في وحدة تسمى "الغرفة البيضاء" تتضمن كل معايير السلامة بشكل مشابه لغرفة العمليات، مشيرة إلى أنه تم اتخاذ كل الاحتياطات لضمان سلامة بقية الرضع في قسم طب الولدان في مستشفى الرابطة.

وأوضحت أنّ الوفيات في قسم الولدان بخصوص المولودين بصفة مبكّرة تصل إلى 40 في المائة وفق أرقام وطنية وعالمية، على حد قولها.

وزيرة الصحة بالنيابة: سنحاسب من أخطأ لكننا نرفض المحاسبة الاستباقية

وبيّنت الوزيرة أن 3 تحقيقات جارية في الوقت الحاضر لتحديد المسؤوليات من بينها تحقيق قضائي، وأكدت أن التحاليل تتم في مخابر مختلفة لضمان الشفافية.

وشددت على المضي في المحاسبة وأن "من أخطأ سُيحاسب"، مؤكدة في الآن ذاته رفضها لما سمتها المحاسبة الاستباقية أو الوقائية حسب تعبيرها.

وقالت بالشيخ أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد هو من تولى قيادة الوزارة، مشيرة إلى أنه أصدر قرارًا بمنع استعمال العلب الكرتونية لتسليم الرضع احترامًا للروح البشرية، متحدثة عن أجل بشهر واحد لتطبيق هذا القرار على أرض الواقع.

في جانب آخر، استنكرت وزيرة الصحة ما وصفته بالتوظيف السياسي لهذه الأزمة، مؤكدة وجود أزمة ثقة في قطاع الصحة العمومية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ائتلاف مدني حول "فاجعة الرابطة": السلطة تتحمّل المسؤولية ويجب إنقاذ مرفق الصحة

دراسة: إخلالات عديدة عند تحضير خلطات التغذية الوريدية للرضع في مستشفيات تونس!