07-يناير-2022

اعتبرت أن ما يحصل "ضربة أخرى للحقوق في ظل إحكام الرئيس سعّيد قبضته على السلطة" (صورة للبحيري والبلدي)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

قالت "هيومن رايتس ووتش"، الجمعة 7 جانفي/ يناير 2022، إن على السلطات التونسية "الإفراج فورًا عن وزير العدل السابق والنائب بالبرلمان ونائب رئيس حركة النهضة نور الدين البحيري "المحتجز تعسفًا"، وفق توصيفها.

إريك غولدستين، مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإنابة في هيومن رايتس ووتش: "على السلطات الإفراج عن البحيري والبلدي الآن، أو توجيه الاتهام إليهما بموجب القانون إذا كان لديها أدلة على جريمة فعلية"

وقال إريك غولدستين، مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإنابة في هيومن رايتس ووتش، في بيان للمنظمة: "اعتقال نور الدين البحيري وفتحي البلدي في عملية أشبه بالاختطاف يُظهر تنامي التهديد للحمايات التي تمنحها حقوق الإنسان منذ استحواذ الرئيس سعيّد على السلطة في جويلية/يوليو الماضي. على السلطات الإفراج عن البحيري والبلدي الآن، أو توجيه الاتهام إليهما بموجب القانون إذا كان لديها أدلة على جريمة فعلية. المسألة بهذه البساطة".

يُذكر أن قوات أمنية بملابس مدنية كانت قد اعترضت البحيري في 31 ديسمبر/كانون الأول 2021 أمام منزله في تونس العاصمة وأجبروه على ركوب سيارتهم، دون إبراز مذكرة توقيف. ولم تعرف عائلته مكانه إلى أن نُقل إلى مستشفى في بنزرت في 2 جانفي/يناير 2022، حيث لا يزال تحت حراسة الشرطة. واعتُقل في اليوم نفسه وفي ظروف مماثلة الموظف السابق بوزارة الداخلية فتحي البلدي ولم يُكشَف عن مكانه بعد، وفق ما أكدته "هيومن رايتس ووتش".

وأشارت المنظمة الحقوقية أنه "لم تكشف السلطات عن أي اتهامات رسمية ضد البحيري. ومع ذلك، في اليوم الذي قُبض عليه فيه، أصدرت وزارة الداخلية بيانًا أشارت فيه إلى شخصين لم تكشف عن اسميهما احتُجزا في إطار مرسوم الطوارئ لعام 1978، ويفترض أنهما البحيري والبلدي. بينما السلطات القضائية، التي تشرف عادة على المتابعات القضائية، لم تعلق على أي من القضيتين".

"هيومن رايتس ووتش": "تجاوزت السلطات التونسية القضاء لاحتجاز شخصية بارزة في الحزب الأكثر انتقادًا للرئيس ولن يؤدي ذلك سوى إلى زيادة تخويف من يجرؤ على معارضة إحكام الرئيس قبضته على السلطة"

وقال غولدستين، في نفس البيان،: "تجاوزت السلطاتُ التونسية القضاء لاحتجاز شخصية بارزة في الحزب الأكثر انتقادًا لاستحواذ الرئيس على السلطة. لن يؤدي ذلك سوى إلى زيادة تخويف من يجرؤ على معارضة إحكام الرئيس قبضته على السلطة".

 

اقرأ/ي أيضًا:

المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب: البحيري في احتجاز غير شرعي وتعسّفي بالكامل

رئيس قسم طب الإنعاش ببنزرت: البحيري كان معرّضًا لجلطة في أي لحظة