الترا تونس - فريق التحرير
أفاد القيادي بحركة الشعب هيكل المكي، الأربعاء 27 أفريل/ نيسان 2022، أنّه لا يتفق مع مضمون تدوينة المديرة السابقة للديوان الرئاسي نادية عكاشة، والتي قالت فيها إنه "تم الاستيلاء على مسار 25 جويلية من قبل من لا شرف ولا دين ولا وطنية له ومن قبل زمرة من الفاشلين"، وفق توصيفها، دون ذكر أسماء بعينها.
هيكل المكي: بعض أعضاء الحكومة يقدّمون أداءً سيئًا جدًا، أساسًا وزير الداخلية الذي نلمس ضعفًا في أدائه، ونعلم ما يقوم به من صفحات تهتك أعراض أصدقاء الرئيس بالأساس
وتابع المكي في مداخلة له بإذاعة "الجوهرة أف أم" (محلية)، أنّ "لحظة 25 جويلية/ يوليو مازالت متواصلة رغم المطبات والمشاكل وحجم الخيانات وسوء الإدارة، لكنها لم تُختطف"، مضيفًا: "نحن جزء من 25 جويلية/ يوليو، ومن صنّاع هذا التاريخ، وننقد هذا المسار دون أن نتراجع عنه، ونحاول حمايته من أعداء الداخل" وفقه.
وأضاف هيكل المكي إنّ أعداء الداخل وفق تعبيره هم "بعض أعضاء الحكومة الذين يقدّمون أداءً سيئًا جدًا فيُحسب هذا الأداء على 25 جويلية/ يوليو، وهذا التاريخ منه براء، وأذكر بالأساس وزير الداخلية توفيق شرف الدين، الذي يتحوّل رويدًا رويدًا إلى هشام المشيشي الجديد.. ونلمس ضعفًا في أدائه، ونعلم ما يقوم به من صفحات تهتك أعراض أصدقاء الرئيس أساسًا" حسب وصفه.
هيكل المكي: أنبّه من التعرّض لشخصي أو لأي قيادي من حركة الشعب من طرف (ماكينة) وزير الداخلية
وأوضح المكي في السياق نفسه، أنّ "هذا الأداء لوزير الداخلية ساهم في ارتفاع منسوب العنف في المجتمع من جديد، عبر صفحات قريبة جدًا منه، والقضاء حاليًا يحقّق في هذا، وسنرى عن قريب مفاجآت، إذا لم يقع التدخل في القضاء، كما أنبّه من التعرّض لشخصي أو لأي قيادي من حركة الشعب من طرف (ماكينة) وزير الداخلية" على حدّ قوله.
وبخصوص الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، قال المكي إنها "لم تقم بدورها كما يجب، وكانت مخترقة وخاضعة لمحاصصات حزبية، ولكنها شكلًا حافظت على بعض المعايير الدولية، وكنا من بين المطالبين بإعادة صياغة هيئة الانتخابات، ولكن بضمانات تراعي المعايير الدولية ولا تترك الباب مفتوحًا للتشكيك في أي عملية، ومن هذا المنطلق، لماذا مدّد فيها سعيّد لسنة 2026؟ قلنا إنها يجب أن تكون وقتية تنتهي بانتهاء دورها في 17 ديسمبر/ كانون الأول القادم" حسب تقديره.
هيكل المكي: تعيين 3 أعضاء لهيئة الانتخابات من قبل الرئيس معقول، لكن أن يعود له النظر في التعيينات الأخرى أيضًا، فهذا غير معقول
وأبرز القيادي بحركة الشعب، أنّ "تعيين 3 أعضاء هذه الهيئة من قبل الرئيس معقول، لكن أن يعود له النظر في التعيينات الأخرى أيضًا، فهذا غير معقول، والأجدى أن يكون رئيسها منتخبًا من الأعضاء أنفسهم، وألا يكون معيّنًا من الرئيس" حسب رأيه.
وبخصوص مبادرة جبهة الخلاص الوطني التي أطلقها أحمد نجيب الشابي، علّق المكي بقوله: "الشابي بهذا التاريخ السياسي الذي يتمتع به، يريد جبهة لخلاص حركة النهضة من عقاب الشعب التونسي، وهو يلعب دورًا وظيفيًا لصالح الإخوان، لكن آن الأوان لجبهة وطنية ضد هذه الجبهات المشبوهة" وفق قوله.