الترا تونس - فريق التحرير
انتقد القيادي في حركة الشعب هيكل المكي، الجمعة 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، الحكومة التونسية الحالية، معتبرًا أنها تعمل بلا أيّ تصوّر وأنها إدارتها للبلاد فاشلة، حسب رأيه.
واعتبر، في مقابلة له على إذاعة "شمس أف أم"، أن "25 جويلية/يوليو حاد عن مساره"، مردفًا: "نحن ساهمنا في 25 جويلية/يوليو من أجل إرجاع الدولة لمواطنيها واعتبرناها بداية تأسيس دولة الشعب، لكن ما نراه اليوم هو أن الحكومة تتجه إلى منحى ليبرالي خطير"، وفق تقديره.
هيكل المكي: هذه الحكومة ليست لها أي مشروعية حتى تقوم ببيع المؤسسات العمومية وترفع الدعم وذلك يمثّل تمشيًا حقيقيًا في إطار سياسات التقشف
وتابع المكي قائلًا: "المواطن يعاني، ولا نرى إلا حديثًا عن شركات أهلية ومسائل تخص الرئيس التونسي قيس سعيّد ومجموعة ضيقة من حوله، لكن لا نرى ما ينفع الناس"، حسب تصوره.
وتساءل القيادي بحركة الشعب كيف يمكن الحديث عن رفع الدعم وتلميعه بشعارات جميلة كـ"توجيه الدعم لمستحقيه"، مستطردًا القول إن الشعب التونسي فقير وجلّه يستحق الدعم، مؤكدًا أن "المساس بالدعم الآن هو بمثابة دعوة للاحتراب والاقتتال"، حسب ما ورد على لسانه.
وأضاف: "هذه الحكومة ليست لها أي مشروعية حتى تقوم ببيع المؤسسات العمومية وترفع الدعم"، معتبرًا أن ذلك يمثّل "تمشيًا حقيقيًا في إطار سياسات التقشف"، وفق تقديره.
هيكل المكي: حركة الشعب هي أكثر جهة قدمت ترشحات للانتخابات التشريعية القادمة وعددها 120 ترشحًا
وتابع: "نحن مع وضع الملفات فوق الطاولة في حالة استقرار مع وجود برلمان، ويتم حينها اتخاذ القرارات بعد تدقيق كبير حول الدعم وغيره من الإجراءات".
وعلى صعيد آخر، فيما يتعلق بالانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في 17 ديسمبر/كانون الأول القادم، قال المكي إن حركة الشعب هي أكثر جهة قدمت ترشحات للانتخابات وعددها 120 ترشحًا، وفقه.
ومن المنتظر أن تُجرى الانتخابات التشريعية في تونس في 17 ديسمبر/كانون الأول المقبل على أن يصوّت الناخبون بالخارج أيام 15 و 16 و 17 من الشهر ذاته. وقد أعلنت عدة أحزاب وائتلافات عن موقفها من هذه الانتخابات وهو مقاطعتها.
