الترا تونس - فريق التحرير

أكد المحامي الحبيب بنسيدهم عضو هيئة الدفاع عن الشاب علي السعيدي، الأربعاء 8 ديسمبر/ كانون الأول 2021، أنه تم رفض مطلب الإفراج عن منوّبه، الذي تم إيقافه على خلفية تدوينات فيسبوكية "تعلقت بسعيّد وأمنيين" وتساءل بنسيدهم على صفحته بفيسبوك: "ما التهديد الذي يُشكّله علي السعيدي؟".

بوبكر بن علي (عضو هيئة الدفاع عن الشاب علي السعيدي): لم يتم إحضار المتهم الموقوف من سجن قبلي، ولا يحق للمحامين في هذه الحالة الترافع في أصل الملف، فقدمنا مطلبًا بالإفراج عنه إلى تاريخ الجلسة القادمة، وهو طلب شرعي ومشروع

وأفاد المحامي بوبكر بن علي عضو هيئة الدفاع عن الشاب علي السعيدي من جانبه أنّه لم يتم إحضار المتهم الموقوف من سجن قبلي، ولا يحق للمحامين في هذه الحالة الترافع في أصل الملف، "فقدمنا مطلبًا شكليًا بالإفراج عنه إلى تاريخ الجلسة القادمة، وهو طلب شرعي ومشروع لأن الجرائم المحال من أجلها هي جرائم مجرّدة تدخل في إطار حرية الرأي والتعبير الذي اكتسبناه منذ 2011" وفق قوله.

وكان مساعد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بقبلي مهدي قياس، قد قال الاثنين 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، إنه "على إثر ورود معلومة على فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بقبلي يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي مفادها نشر شاب تدوينات تتضمن إساءة إلى بعض الأمنيين والنقابات الأمنية ولرئيس الجمهورية قيس سعيّد، تمت مراجعة النيابة العمومية في الغرض وأذنت بفتح بحث في الموضوع".

وأضاف، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أن النيابة العمومية أذنت في البداية بالاحتفاظ بالشاب المظنون فيه (أصيل منطقة البرغوثية من معتمدية قبلي الجنوبية)، ليتم إحضاره صبيحة يوم 26 نوفمبر/ تشرين الثاني واستنطاقه لدى ممثل النيابة، وإحالته على أنظار المجلس الجناحي للمحكمة الابتدائية بقبلي لمقاضاته من أجل 3 جنح، تتمثل الأولى في "نسبة أمر موحش لرئيس الجمهورية" وذلك عملاً بأحكام المجلة الجزائية في فصلها 67، وتتمثل الجنحة الثانية في "الإساءة للغير عبر شبكات التواصل الاجتماعي" حسب الفصل 83 من مجلة الاتصالات، في حين تتعلق الجنحة الثالثة بـ"القذف العلني" حسب أحكام الفصلين 245 و247 من المجلة الجزائية.

وقد لاقى الخبر موجة استياء ودعم للشاب من نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فضلًا عن دعوات إلى وقفة مساندة له من قبل الاتحاد العام التونسي للطلبة، يوم 8 ديسمبر/ كانون الأول 2021 أمام المحكمة الابتدائية بقبلي تزامنًا مع جلسة محاكمته.

وتوجه والد الشاب علي السعيدي من أمام محكمة قبلي برسالة إلى الشباب بقوله: "لا لتكميم الأفواه ولو تأمر عليكم عمر، وأقول للنيابة العمومية أين كنت زمن المرزوقي وزمن الباجي قايد السبسي عندما كانوا كرؤساء يسحلون وتوجه لهم أبشع النعوت أم أن الشتم في ذلك الوقت هي حرية الرأي؟" وفق قوله.

اقرأ/ي أيضًا:

الاتحاد العام التونسي للطلبة يدعو إلى وقفة مساندة لشاب موقوف بسبب تدوينات

تعلقت بسعيّد وأمنيين: إيقاف شاب في قبلي بسبب تدوينات على مواقع التواصل!