الترا تونس - فريق التحرير
أكد رئيس النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة نوفل عميرة، الجمعة 18 أوت/أغسطس 2023، أنّ أزمة الأدوية في تونس هي مشكلة قديمة ومتجددة في ظلّ العجز المستمر للصيدلية المركزية التونسية.
وأضاف عميرة، في مداخلة له على إذاعة "شمس أف أم" (محلية)، أنّ منظومة الأدوية لا يمكن أن تعيش أكثر، وهو ما يستوجب التفكير في منظومات أخرى لتوزيع واستيراد الأدوية.
نوفل عميرة: هناك إشكال مضاعف في تونس وهو منظومة الدعم من جهة وربط الصحة بالتقاعد من جهة أخرى ما يجعل الصيدلية المركزية عاجزة عن اقتناء مستحقاتها من الأدوية
وأكد أنّ الصديلية المركزية تعاني من إشكال مضاعف وهو منظومة الدعم من جهة وربط الصحة بالتقاعد من جهة أخرى، ما يجعل الصيدلية المركزية عاجزة عن اقتناء مستحقاتها من الأدوية، حسب تقديره.
كما أشار إلى أن الأدوية المجنسة، والتي 95% منها مصنّعة محليًا، بدورها تعاني من مشاكل، لافتًا إلى أنه سيبرز مشكل تجميد الأسعار ما من شأنه أن يجعل المصنعين ينتجون بالخسارة، وسيدفع الكثير منهم إلى إيقاف الإنتاج، على حد تصوره.
ولفت في هذا الصدد إلى أن قطاع الأدوية غير معزول عن غيره من القطاعات الأخرى، وبالتالي هو أيضًا يتأثر بالتضخم باعتبار أنّه يمسّ أسعار المواد الأولية ومكونات إنتاج الأدوية، وفقه.
وبالنسبة للحلول التي يراها نوفل عميرة لإنقاذ قطاع الأدوية، أكّد أنّه لا بدّ من رفع الدعم عن الأدوية، على الأقلّ تلك التي لديها جنيس تونسي، معقبًا القول: "ليس من المعقول أن نستورد دواءً وندعمه بينما لديه جنيس محلّي، حسب تقديره.
نوفل عميرة: بسبب أزمة نقص وفقدان الأدوية تكوّنت أسواق موازية للأدوية ويقع ترويجها على منصات التواصل الاجتماعي في المقابل وزارة الصحة لم تتحرك لردع مثل هذه المظاهر
كما شدد رئيس نقابة أصحاب الصيدليات الخاصة ضرورة أن يتم فصل منظومة التقاعد عن منظومة الصحة.
وعلى صعيد متصل، أشار نوفل عميرة إلى أنه بسبب أزمة نقص وفقدان الأدوية تكوّنت أسواق موازية للأدوية، وبات المواطنون يجلبون الأدوية من دول مجاورة ومن أوروبا ويقع ترويجها على منصات التواصل الاجتماعي، منتقدًا عدم تحرك وزارة الصحة التونسية لردع مثل هذه المظاهر.
يشار إلى أن أزمة نقص وفقدان الأدوية في تونس، وخاصة منها أدوية الأمراض المزمنة، ما فتئت تتعمّق اليوم تلو الآخر، وسط تشكيات متواصلة من المرضى الذين باتوا يعجزون عن إيجاد أدويتهم ويضطرون للبحث عن سبل "موازية" لتحصيلها، وآخرين ما انفك وضعهم الصحي يتردى دون أن يجدوا حلًا لهم.