الترا تونس-فريق التحرير
قالت نائبة نقيب الصحفيين التونسيين عايدة الهيشري، إن نقابة الصحفيين التونسيين بدأت التشاور رسميًا مع ممثلي قطاع الصحافة والإعلام في تونس، لإيجاد حلول للأزمة التي يعاني منها القطاع.
نقابة الصحفيين التونسيين تبدأ مشاورات مع ممثلي قطاع الصحافة والإعلام في تونس، لإيجاد حلول للأزمة التي يعاني منها القطاع
وأضافت الهيشري في تصريح لـ "الترا تونس"، الخميس 1 فيفري/شباط 2024، أن ممثلي القطاع يرون أن قطاع الصحافة في تونس يمر بأزمة حقيقية وأنه لا بدّ من الدفع نحو استدامته وعودته للاضطلاع بدوره الحقيقي والمتمثل في تقديم المعلومة للتونسيين بكل مصداقية وحياد.
وتابعت الهيشري قائلة: "نشعر بوجود مخاطر حقيقية وأن قطاع الصحافة بدأ يفقد دوره وصلاحياته، ولا بد من العمل للحفاظ على استقلالية القطاع وحماية الحق في التعبير والنشر".
نائبة نقيب الصحفيين التونسيين عايدة الهيشري لـ"الترا تونس": قطاع الصحافة في تونس يمر بأزمة حقيقية ويجب الدفع نحو استدامته وعودته للاضطلاع بدوره الحقيقي
وأكدت نائبة نقيب الصحفيين في تونس أن حرية الصحافة والنشر باتت مهددة بعد أن وقع التخلي على المراسيم المنظمة للقطاع ولم يعد يتم الاعتماد عليها أثناء محاكمة الصحفيين في تونس مثل ما حصل مع الصحفيين خليفة القاسمي وياسين الرمضاني وزياد الهاني، وفقها.
وأشارت في ذات السياق، إلى غياب تشريعات تحمي الصحفيين في تونس إضافة إلى أن الهياكل التابعة للمهنة فقدت دورها مثل "الهايكا" التي أصبحت دون صلاحيات، إضافة إلى تواصل تعطل عمل مجلس الصحافة.
نائبة نقيب الصحفيين التونسيين عايدة الهيشري لـ"الترا تونس": ندعو السلطة التشريعية إلى القيام بدورها وسنّ تشريعات ضامنة للحريات ولا تمسّ من حرية التعبير
وأوضحت الهيشري أن هياكل المهنة تدعو السلطة التشريعية في تونس إلى القيام بدورها في سنّ تشريعات ضامنة للحريات ولا تمسّ من حرية التعبير، كما تدعو السلطة التنفيذية إلى تقديم برامج لإصلاح القطاع هيكليًا وتنظيميًا.
وأكدت في ذات السياق، أن نقابة الصحفيين التونسيين تدعو إلى ضمان حق التونسيين في المعلومة إضافة إلى ضمان حقوق الصحفيين الاقتصادية والاجتماعية، مذكرة بأنّ عشرات الصحفيين يعملون دون أجر أو بأجور ضعيفة.
نائبة نقيب الصحفيين التونسيين عايدة الهيشري: سنتوجه إلى البرلمان التونسي لتقديم مقترحات لتعديل بعض المراسيم والقوانين لتنظيم مهنة الصحافة والإعلام في تونس
وقالت الهيشري، إنّ هياكل المهنة ستتوجه إلى البرلمان التونسي لتقديم مقترحات لتعديل بعض المراسيم والقوانين لتنظيم مهنة الصحافة والإعلام في تونس، مشيرة إلى أنهم مستعدون للعمل مع مؤسسات الدولة وينتظرون التجاوب والتفاعل مع مطالبهم لما فيه مصلحة القطاع والبلاد.
يشار إلى أن الهياكل المهنية لقطاع الإعلام اجتمعت يوم الأربعاء 31 جانفي/يناير 2024، بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وهم كالتالي:
- النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين
- مجلس الصحافة
- الجامعة العامة للإعلام بالاتحاد العام التونسي للشغل
- الغرفة النقابية لأصحاب التلفزات الخاصة
- الاتحاد التونسي للإعلام الجمعياتي
- جمعية دعم مجلس الصحافة
- الجامعة التونسية لمديري الصحف
- الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري
- النقابة التونسية للإذاعات الخاصة
وخصص هذا الاجتماع للنظر في الأزمة الهيكلية والعميقة لقطاع الإعلام والتي تهدد المهنة الصحفية في وجودها مما من شأنه أن يحرم التونسيات والتونسيين من خدمة عامة سيادية لا يمكن أن تنجح أي تجربة ديمقراطية دونها، وفق بلاغ صادر عن نقابة الصحفيين التونسيين.
وجاء في البلاغ، أن الاجتماع حدّد خطة عملية لهياكل القطاع ومتواصلة في الزمن دفاعًا عن ديمومة القطاع واستقلاليته وحق المواطنين في الإعلام، وأن المجتمعين قرروا مراسلة السلطة التنفيذية والتشريعية استعجاليًا وتحميلها مسؤوليتها التاريخية في إنقاذ القطاع من الاندثار.
