الترا تونس - فريق التحرير
اعتبرت النقابة الوطنية للصحفيين، الجمعة 17 سبتمبر/أيلول 2021، أن الساحة الصحفية تشهد استفحال العديد من الظواهر التي تهدد بمزيد "تعميق أزمات القطاع وتهميش نخبه لصالح المتحيلين والدخلاء"، مشيرة إلى أنها "رصدت تزايدًا كبيرًا لحالات الطرد التعسفي مقابل تفاقم ظاهرة استقطاب الدخلاء من محترفي التهريج والرداءة"، وفقها.
ودعت، في بيان نشرته على صفحتها بموقع التواصل فيسبوك، وزارة الشؤون الاجتماعية وتفقديات الشغل إلى القيام بدورهم في مواجهة عمليات الطرد التعسفي والتشغيل الهش، من جهة، والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري إلى تحمل مسؤولياتها في مراقبة احترام حقوق الصحفيين التي نصت عليها كراسات الشروط إلى جانب احترام شرط تشغيل الصحفيين المحترفين، من جهة أخرى.
نقابة الصحفيين تدعو النيابة العمومية لـ"التصدي للشركات الوهمية في علاقة بعدد من المؤسسات الإعلامية والتي تحولت إلى آلية للتهرب الجبائي"
وعلى صعيد آخر، قات النقابة إنها سجلت "تطورًا لافتًا لظاهرة تأسيس الشركات الوهمية في علاقة بالمؤسسات الإعلامية بهدف التهرب من حقوق الصحفيين المهنية والمادية والاجتماعية التي ينص عليها القانون"، مشيرة إلى أنها رصدت لجوء عدة مؤسسات إعلامية محلية وأجنبية لهذه الظاهرة بهدف التحيل على القانون والتهرب من التزاماتها، حسب نص البيان.
ودعت، في هذا السياق، النيابة العمومية إلى "التصدي للشركات الوهمية في علاقة بعدد من المؤسسات الإعلامية والتي تحولت إلى آلية للتهرب الجبائي والتهرب من دفع حقوق ومستحقات الضمان الاجتماعي للعاملين بتلك المؤسسات"، وفقها.
كما أكدت نقابة الصحفيين أن "الساحة الاعلامية مازالت تنتظر فتح ملفات الفساد والتمويلات المشبوهة التي تتمتع بها بعض وسائل الإعلام، إلى جانب فتح ملفات شركات التحيل التي تستغل ضعف الدولة لتسطو على أموال العديد من الشباب تحت تسميات عدة لعل أبرزها "أكشاك" التكوين السريع في الصحافة والإعلام"، حسب توصيفها.
نقابة الصحفيين: ننتظر فتح ملفات الفساد والتمويلات المشبوهة التي تتمتع بها بعض وسائل الإعلام، إلى جانب فتح ملفات شركات التحيل تحت تسميات عدة لعل أبرزها "أكشاك" التكوين السريع في الصحافة والإعلام
وحذرت، في هذا الإطار من "شركات التكوين الوهمية التي توهم الشباب بتقديم شهائد تكوين معترف بها في ظرف وجيز"، داعية وزارة التشغيل والتكوين المهني إلى توضيح علاقتها بتقديم تراخيص لتلك الشركات.
كما حذرت في سياق متصل من منتحلي صفة الصحفي، مؤكدة أن البطاقة الوطنية للصحفي المحترف وبطاقة اعتماد للصحافة الأجنبية وحدهما تثبتان صفة الصحفي لحاملها، حسب ما ورد في نص البيان.
وختمت النقابة بيانها بتأكيد أنها "بصدد معالجة هذه الملفات ولن تدخر جهدًا في الدفاع عن حقوق الصحفيات والصحفيين من أجل القطع مع السياسات التي خربت القطاع ومحاسبة كل من عمل على انتهاك الحقوق المادية والمهنية التي نصت عليها القوانين المنظمة للصحافة في تونس"، وفقها.
اقرأ/ي أيضًا:
نقابة الصحفيين: الأمنيون والمجهولون يتصدّرون ترتيب المعتدين خلال شهر أوت
الهايكا تطالب رئاسة الجمهورية بتوضيح رؤيتها حول مستقبل حرية الصحافة في تونس