الترا تونس - فريق التحرير
أعلنت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، الخميس 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أنّ وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة سجلت خلال الفترة الممتدة بين 15 أكتوبر/تشرين الأول 2022 و 15 أكتوبر/تشرين الأول 2023، 210 اعتداءات على صحفيين في تونس.
نقابة الصحفيين التونسيين: طالت الاعتداءات المسجلة ضد صحفيين في تونس 237 ضحية بينهم 92 من الإناث و145 من الذكور وذلك في ظرف سنة واحدة
وذكرت نقابة الصحفيين التونسيين، في تقريرها السنوي السابع حول سلامة الصحفيين، أنّ هذه الاعتداءات طالت 237 ضحية بينهم 92 من الإناث و145 من الذكور، وتوزعت مهام ضحايا الاعتداءات إلى 193 صحفية وصحفيًا و40 مصورًا صحفيًا ومعلّقين اثنين ومديريْ مؤسسات.
وأفادت بأنّ الاعتداءات تعلّقت بالمواضيع الانتخابية في 60 حالة، والمواضيع ذات الطابع الاجتماعي في 27 حالة، والمواضيع المتعلقة بالإرهاب وغسيل الأموال في 11 حالة، والمواضيع المتعلقة بالاحتجاجات في 11 حالة، والمواضيع الثقافية في 10 حالات، والمواضيع المتعلقة بالهجرة غير النظامية والمواضيع البرلمانية في 8 حالات لكل منها، والمواضيع الرياضية والمهنية والأمنية في 6 حالات اعتداء لكل منها، والمواضيع الصحية والفلاحية في 5 حالات اعتداء لكل منهما، والمواضيع المتعلقة بمكافحة الفساد في 3 حالات اعتداء، والمواضيع الاقتصادية في حالتين، والمواضيع التربوية في حالة واحدة.
وذكرت نقابة الصحفيين أنّ الاعتداءات توزعت إلى اعتداءات في الفضاء الحقيقي في 178 مناسبة من ضمنها 122 اعتداء في الميدان و29 اعتداءً في مقر العمل و18 مراسلة و6 حالات في مجلس نواب الشعب و3 حالات عبر وسائل الإعلام إضافة إلى 32 اعتداء في الفضاء الرقمي.
نقابة الصحفيين التونسيين: ولاية تونس سجلت أعلى نسب الاعتداءات وتعددت فيها طبيعة الاعتداءات نتيجة الحراك السياسي والمحاكمات التي شغلت الرأي العام
وبخصوص التوزيع الجغرافي للاعتداءات، أشارت النقابة إلى أنّ ولاية تونس سجلت أعلى نسب الاعتداءات خلال الفترة التي يشملها التقرير وتعددت فيها طبيعة الاعتداءات نتيجة الحراك السياسي والمحاكمات التي شغلت الرأي العام. كما كانت ولاية قفصة محور لعديد حالات الحجب والمنع من العمل خلال الفترة الانتخابية ومثلت ولايتي مدنين وصفاقس فضاء للاعتداءات على الصحفيين من منع ومراقبة ومضايقة أمنية خلال تغطيتهم خاصة لمواضيع الهجرة غير النظامية، إضافة إلى المنع من العمل الذي طال الصحفيين في القيروان وحالات التعتيم المسجلة نتيجة السياسة التي انتهجتها السلطات المحلية إزاء بعض وسائل الإعلام الجهوية والقائمة على التمييز والحرمان من الحق في العمل.
ومن جانب توزيع الاعتداءات حسب طبيعة المؤسسة الإعلامية التي يعمل بها صحفيون، ذكرت النقابة أنّ "الصحفيين والمصورين الصحفيين العاملين في المؤسسات الخاصة كانوا الأكثر عرضة للاعتداءات على خلفية ضعف بروتوكولات السلامة في المؤسسات الإعلامية الخاصة وتطرقها وسعيها إلى التغطية الدائمة لكل المجريات على الساحة الوطنية سياسيًا واجتماعيًا".
نقابة الصحفيين التونسيين: الصحفيون العاملون في المؤسسات العمومية كانوا أيضًا عرضة للصنصرة والتدخل الإداري في التحرير والمضايقات داخل فضاء العمل
وأضافت أنّ "الصحفيين العاملين في المؤسسات العمومية كانوا أيضًا عرضة للصنصرة والتدخل الإداري في التحرير والمضايقات داخل فضاء العمل ومنعهم من تقديم البرامج الإذاعية في مناسبتين"، وفق ما ورد في التقرير ذاته.