الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد رئيس جبهة الخلاص الوطني، أحمد نجيب الشابي، الثلاثاء 18 أفريل/نيسان 2023، أن "النشاط  السياسي السلمي والقانوني أصبح ممنوعًا في تونس"، وذلك على خلفية منع الجبهة من عقد ندوة صحفية في اليوم ذاته وغلق مقرّ اجتماعاتها. 

نجيب الشابي: "لا يمكن لجبهة الخلاص أن تذعن بأيّ حال من الأحوال إلى إرادة البطش بالحريات وسنبحث عن الصيغة الممكنة في إطار السلمية والقانونية لمواجهة هذا الاعتباط"

وقال الشابي، في مداخلة له على إذاعة "موزاييك" (محلية)، "كنا قد دعونا إلى ندوة صحفية العاشرة صباحًا وتوجهت إلى المقرّ الذي كان من المزمع أن تنعقد فيه الندوة، لكنني وجدت الشارع المؤدي إليه مغلقًا من طرف فرقة أمنية وتم منعي من المرور وإعلامي بأن الندوة الصحفية لن تنعقد، وذلك بناء على "تعليمات"، وفق ما صرح به الأمنيون"، معتبرًا أن ما حصل "دليل على انهيار تام الحريات في تونس"، حسب تقديره.

 

 

وشدد نجيب الشابي على أنه "لا يمكن لجبهة الخلاص الوطني أن تذعن بأيّ حال من الأحوال إلى إرادة البطش بالحريات وبالحقوق"، مشيرًا إلى أنها "ستبحث عن الصيغة الممكنة في إطار السلمية والقانونية لمواجهة هذا الاعتباط"، وفق توصيفه.

نجيب الشابي: وردني أنه تم نقل راشد الغنوشي إلى المستشفى إثر تدهور حالته الصحية

وتعليقًا على إيقاف راشد الغنوشي، قال رئيس جبهة الخلاص: "الإنسان يحاسب على أفعاله لا على إبداء رأيه، هل المطلوب اليوم ألا يعبّر الأفراد عن آرائهم وألا يرفضوا ما يقع في تونس؟".

وأضاف الشابي في سياق متصل: "وردني أنه تم نقل راشد الغنوشي إلى المستشفى إثر تدهور حالته الصحية"، على حد قوله.

وفي الأثناء، أدلى الرئيس التونسي قيس سعيّد، لدى إشرافه على موكب عيد قوات الأمن الداخلي، بخطاب شديد اللهجة أكد فيه أنه "يجب التصدي لمن يحاولون تعطيل مسار الشعب وعلى القضاء أن يلعب دوره في هذه المرحلة التي تعيشها البلاد"، وفق تعبيره.

قيس سعيّد:  "نخوض الحرب دون هوادة ضد كل من يسعى إلى ضرب الدولة ويجب التصدي لمن يحاولون تعطيل مسار الشعب وعلى القضاء أن يلعب دوره"

كما أضاف: "نخوض الحرب دون هوادة ضد كل من يسعى إلى ضرب الدولة ومؤسساتها ومن اختار طريق الباطل فلا مكان له داخل الدولة"، على حد ما جاء على لسانه دون أن يسمّي أي طرفٍ يقصده.

 

 

وتأتي هذه التطورات في أعقاب إيقاف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، ليلة الاثنين 17 أفريل/نيسان 2023، إثر "مداهمة منزله وتفتيشه"، وفق ما أكدته الحركة.

وقالت حركة النهضة، في بيان لها، إن "فرقة أمنية قامت بمداهمة منزل رئيسها راشد الغنوشي واقتياده إلى جهة غير معلومة دون احترام لأبسط الإجراءات القانونية"، وفقها.

ونقلت وكالة الأنباء التونسية (الوكالة الرسمية)، ليل الاثنين، عن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية التونسية (لم تذكر اسمه)، أن "إيقاف راشد الغنوشي من قبل فرقة أمنية تمّ إثر صدور مذكرة إيقاف من النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب".

وذكر المسؤول بوزارة الداخلية أنّ الغنوشي سيبقى على ذمة الأبحاث في قضية تتعلق بتصريحات وصفها بـ"التحريضية" كان قد أدلى بها، وذلك إلى حين اتّخاذ الإجراءات بخصوصه، وفقه. أكثر تفاصيل عن ذلك تجدونها هنا: إيقاف راشد الغنوشي إثر مداهمة منزله.. فريق الدفاع يندد والداخلية تقدم روايتها

يُذكر أنه ومنذ فيفري/شباط المنقضي، انطلقت السلطات في تونس في سلسلة إيقافات شملت أساساً سياسيين معارضين للرئيس التونسي قيس سعيّد.