الترا تونس ـ فريق التحرير
قال رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، إن نسبة الإقبال الضعيفة على انتخابات المجالس المحلية في تونس، تؤكد أن قرابة 90 في المائة من التونسيين أداروا ظهرهم للمشروع السياسي للرئيس التونسي قيس سعيّد، وفقه.
وأضاف الشابي خلال ندوة صحفية نظمتها الجبهة، الاثنين 25 ديسمبر/كانون الأول 2023، للتعليق على نتائج انتخابات أعضاء المجالس المحلية، أن جبهة الخلاص تشكك في نسبة الإقبال التي كشفتها هيئة الانتخابات والتي بلغت، وفقها، نحو 11.66%.
رئيس جبهة الخلاص الوطني: نسبة الإقبال الضعيفة على انتخابات المجالس المحلية في تونس تؤكد أن قرابة 90 في المائة من التونسيين أداروا ظهرهم لمشروع سعيّد السياسي
- نجيب الشابي: المجالس المحلية لا تُمثل إرادة التونسيين
وتابع الشابي كلامه خلال الندوة الصحفية: "الشعب التونسي أدار ظهره لمشروع سعيّد السياسي في أربع مناسبات، الأولى كانت أثناء الاستفتاء على الدستور الجديد وقاطع أيضًا الانتخابات التشريعية في دوريتها الأولى والثانية والمرة الرابعة في انتخابات المجالس المحلية". مضيفًا أن "أن المشروع الشعبوي لسعيّد لا يحظى بتأييدٍ شعبي حقيقي".
وأوضح رئيس جبهة الخلاص الوطني، أن المجالس المحلية في تونس لا تمثل إرادة التونسيين مثلها مثل البرلمان التونسي، مشيرًا إلى أن الرئيس قيس سعيّد لا يُبالي بنسب المشاركة وكل ما يهمه هو تشكيل مؤسسات شكلية تأتمر بأوامره، حسب قوله.
أحمد نجيب الشابي: المجالس المحلية في تونس لا تمثل إرادة التونسيين مثلها مثل البرلمان التونسي وسعيّد لا يُبالي بنسب المشاركة وكل ما يهمه هو تشكيل مؤسسات شكلية تأتمر بأوامره
- نجيب الشابي: الحل في حكومة إنقاذ وطني تعيد الشرعية الدستورية
وقال الشابي إن السلطة الحالية فشلت في إدارة شؤون البلاد ما نتج عنه أزمة اقتصادية واجتماعية خلفت نتائج كارثية على معيشة التونسيين، معتبرًا أن السلطة تحاول التملص من المسؤولية عن طريق اتهام المعارضين السياسيين بالتسبب في نقص المواد الأولية في تونس.
وشدد نجيب الشابي، على أنه في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد فإن الحل الوحيد لا يكون بالهروب إلى روسيا وإنما يكون عبر الجلوس إلى طاولة الحوار في تونس والبحث عن حلول، وفق تعبيره.
وتابع قائلًا: "جبهة الخلاص الوطني تجدد دعوتها إلى القوى السياسية والمدنية في البلاد لإجراء حوار وطني شامل لا يُقصي أحدًا ومن ثمة يتم الاتفاق على جملة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تقودها شخصية يتم التوافق حولها.
رئيس جبهة الخلاص الوطني: نجدد دعوتنا إلى القوى السياسية والمدنية في البلاد لإجراء حوار وطني شامل لا يُقصي أحدًا وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تقودها شخصية يتم التوافق حولها
وأشار رئيس جبهة الخلاص الوطني إلى أن حكومة الإنقاذ ستكون مهمتها تجديد الشرعية الدستورية والذهاب بالبلاد إلى تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة، وفق قوله.
وهذه ليست المرة الأولى التي تدعو فيها جبهة الخلاص الوطني (معارضة) إلى تكوين حكومة إنقاذ وطني لقيادة المرحلة القادمة، فقد سبق وأن دعت في بيان لها بتاريخ 20 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، القوى المعنية بمستقبل تونس إلى تحمل مسؤولياتها لاسترجاع الشرعية الدستورية وسلطة القانون وتكليف حكومة انقاذ تعيد البلاد إلى سكة الاستقرار في كنف الحرية والديمقراطية.
وتجددت دعوة جبهة الخلاص الوطني هذه عقب إجراء انتخابات المجالس المحلية في تونس الأحد 24 ديسمبر/كانون الأول 2023، والتي جاءت فيها نسب المشاركة ضعيفة جدًا، وفق ما كشفته منظمات وجمعيات مختصة في مراقبة الانتخابات في تونس.
يشار إلى أن نسبة الإقبال النهائية في انتخابات المجالس المحلية بلغت 11.66%، وبلغ العدد الجملي للمقترعين مليونًا و59 ألفًا و4 مقترعين من عموم الناخبين المسجلين الذي يتجاوز 9 ملايين، وفق ما أكده رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر.