09-يوليو-2023
الصحبي عتيق

الصحبي عتيق يخوض إضرابًا وحشيًا عن الطعام منذ حوالي شهرين

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلن رئيس جبهة الخلاص الوطني (معارضة)، أحمد نجيب الشابي، السبت 8 جويلية/ يوليو 2023، أنّ المحامي سمير ديلو التقى السياسي الموقوف المضرب عن الطعام من حوالي الشهرين، الصحبي عتيق، وأبلغه بالنداء العاجل الذي وجّهته إليه الجبهة لدعوته لإيقاف إضراب الجوع.

أحمد نجيب الشابي: لا توجد نتائج ملموسة ولا نملك ردًا عمليًا حول مدى قبول الصحبي عتيق طلبنا بوقف إضراب جوعه

وأكد أحمد نجيب الشابي في تصريحه لإذاعة "موزاييك أف أم" (محلية)، أنّه "لا توجد نتائج ملموسة ولا نملك ردًا عمليًا حول مدى قبول عتيق هذا الطلب من عدمه، لكنه استقبلها باستحسان" وفق تعبيره.

وشدّد رئيس جبهة الخلاص، على أنّ "عتيق يخوض إضرابًا وحشيًا عن الطعام، لا يتناول فيه أي شيء غير الماء، وقد نُقل إلى الإنعاش عديد المرات بسبب ذلك، باعتبار وضعه الدقيق"، مضيفًا: "نطلب منه إيقاف هذا الشكل من النضال ونتعهد من جانبنا أن نحمل مشعل الدفاع عن شرفه" وفقه.

عبد اللطيف المكي: قيس سعيّد نجح في فتح البلاد أمام التدخلات الخارجية بحيث لم يسبق أن حدثت تدخلات تمس سيادتنا مثلما حدث في عهده

يشار إلى أنّ تصريح الشابي جاء خلال الوقفة الاحتجاجية الدورية التي تنظمها الجبهة كل أسبوع، للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين السياسيين، وقد تنوعت الشعارات خلال هذه الوقفة، من قبيل: "حريات حريات لا قضاء التعليمات"، "شادين شادين في سراح المعتقلين"، "يسقط يسقط الانقلاب"، "وحدة وحدة وطنية ضد الهجمة الشعبوية"، "يا سجين لا تهتم الحرية تُفدى بالدم".. وغيرها.

وكان القيادي بالجبهة، عبد اللطيف المكي، قد أعلن في السياق نفسه، أنّ هؤلاء المساجين السياسيين هم "رهائن الحرية والديمقراطية، باعتبار أنّ هذه القيم ليست مجرّد بذخ نخب" وفق قوله، "بل هي الأداة الوحيدة لجعل الدولة تحت رقابة الشعب في خياراتها التنموية واهتمامها بحقوق الإنسان" على حدّ تعبيره.

عبد اللطيف المكي: قيس سعيّد حوّل ملف المهاجرين إلى عبء على تونس بتصريحاته المرتجلة وغياب سياساته

وانتقد المكي ما وصفه بـ"استعلاء" الرئيس التونسي قيس سعيّد على الشعب، نظرًا لغياب المعلومة والندوات الصحفية، وقال: المعتقلون هم قادة من مختلف المدارس السياسية نذروا أعمارهم لبلادهم، وسعيّد الآن يجد نفسه في مأزق فيما يُعرف بقضية التآمر" وفقه.

وقال المكي: "نجح سعيّد في ضرب المكتسبات الاقتصادية، وفي غلق هيئة مقاومة الفساد وهو يدّعي مقاومة الفساد، كما نجح في تقسيم التونسيين وفي تشويه سمعة البلاد في الخارج، وفي فتح البلاد أمام التدخلات الخارجية بحيث لم يسبق أن حدثت تدخلات تمس سيادتنا مثلما حدث في عهد سعيّد" وفق قوله، مضيفًا أنّ الرئيس "حوّل ملف المهاجرين إلى عبء على تونس بتصريحاته المرتجلة وغياب سياساته".

 

 

وكانت جبهة الخلاص الوطني، قد عقدت الجمعة 7 جويلية/يوليو 2023، ندوة صحفية، وجّهت فيها نداء إلى السياسي الموقوف تحفظيًا الصحبي عتيق، لمطالبته بإيقاف إضراب جوعه المتواصل منذ 58 يومًا، بعد "تردي وضعيته الصحيّة بشكل غير مسبوق".

وأكد المكي أنّ مطالبتهم عتيق بتعليق إضرابه تأتي "رغم أنّ أسباب الإضراب ما تزال قائمة، لكنّ الإضراب حقق هدفًا رئيسيًا وهو كشف المظلمة وكشف طبيعة الاستهداف السياسي للعتيق".

جدير بالذكر أن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بأريانة كان قد أصدر، ليل الجمعة 12 ماي/أيار 2023، بطاقة إيداع بالسجن في حق القيادي السابق بحركة النهضة، الصحبي عتيق، الذي تم إيقافه منذ 6 ماي/أيار الجاري. وهو يخوض إضرابًا عن الطعام منذ تاريخ إصدار بطاقة إيداع بالسجن في حقه.

وكانت السلطات في تونس قد انطلقت في 11 فيفري/ شباط الماضي في موجة اعتقالات استهدفت بدرجة أولى معارضين للرئيس قيس سعيّد. ومن الموقوفين، سياسيون وصحفيون ونشطاء وقضاة ورجال أعمال، وتوجه لهم تهم مختلفة من أبرزها "التآمر ضد أمن الدولة".

وقد أثارت موجة الاعتقالات والمداهمات تنديدًا واسعًا وانتقادات داخليًا وخارجيًا، لإخلالات في الإجراءات ولما أكده محامون من غياب للأدلة، فيما تلتزم النيابة العمومية والسلطات القضائية الصمت حيال هذه القضايا.