الترا تونس - فريق التحرير
أكد النائب صلاح الفرشيشي، رئيس لجنة الفلاحة والأمن الغذائي والمائي والصيد البحري بالبرلمان التونسي، الأحد 24 مارس/آذار 2024، حول فقدان البطاطا بالأسواق التونسية في بعض الفترات، أنّ ذلك راجع إلى أنها "تتأثر بشكل كبير بالمناخ، وأيضًا لأننا نستورد كل البذور من الخارج، بما يجعل تونس مرتبطة بأسعار هذه البذور التي أصبحت مرتفعة جدًا، ما جعل كلفة الإنتاج أصبحت عالية إلى درجة لا تطاق" على حد تعبيره.
النائب صلاح الفرشيشي: كلفة إنتاج البطاطا أصبحت عالية إلى درجة لا تطاق خاصة وأنّنا نستورد كل البذور من الخارج، وقد أصبحت أسعار هذه البذور مرتفعة جدًا
وتحدّث الفرشيشي لدى حضوره بإذاعة "إكسبراس أف أم" (محلية)، عن تسعير بيع البطاطا في تونس، وتحديد سقف لا يمكن تجاوزه، إذ هي تباع بأكثر من دينار ونصف حين تكون مفقودة في سوق الجملة، وفقه. وقال: "التسعير اضطرّ الفلاحين للبيع بالخسارة وجعلنا غير قادرين على مجابهة كلفة الإنتاج، وما زاد الطين بلّة هو التوريد" وفقه.
وأشار صلاح الفرشيشي إلى أنّ الكميات الكبيرة من البطاطا التي ورّدتها تونس هذه السنة من ليبيا ومصر أضرّت بالفلاحين، منتقدًا أن يشتري المستهلك البطاطا بـ900 مليم تقريبًا في حين أنّ كلفة إنتاجها تبلغ دينارًا. وقال: "منظومة إنتاج البطاطا تعاني، ونحن بصدد ضربها عن طريق التوريد، وبالتالي يجب أن نتوقف عن توريد هذه المنتجات حين يكون هناك منتج تونسي".
النائب صلاح الفرشيشي: تحديد سقف أسعار لا يمكن تجاوزه جعل الفلاحين غير قادرين على مجابهة كلفة الإنتاج
ولاحظ الفرشيشي أنّ منظومة الإنتاج لا يجب أن يقع كسرها، إذ اشتغلت عليها الدولة منذ الستينات، وفق وصفه. معتبرًا أنّ المستهلك التونسي حين يشتري البطاطا بأقل من دينارين ودينارين ونصف، فهو يضرّ بالفلاح، وتونس لا يمكن أن تنمّي فلاحتها على حساب الفلاح، وفق تقديره.
وسجّل رئيس لجنة الفلاحة والأمن الغذائي والمائي والصيد البحري بالبرلمان التونسي، أنّ منتجي البطاطا في تونس، في تناقص كل عام بسبب مغادرتهم منظومة الإنتاج هذه، وفق تأكيده.