الترا تونس - فريق التحرير
يمثل، الخميس 14 أفريل/نيسان 2022، مصوران صحفيان بموقع نواة الإعلامي بالمحكمة الابتدائية ببن عروس "على خلفية قيامهما بواجبهما المهني وتغطية تحركات مدنية للمطالبة بإنهاء الإفلات من العقاب"، وفق ما أفاد به موقع "نواة".
موقع "نواة" يدين "تعمد عناصر الشرطة تعطيل عمل فريقها وهرسلته واستمرار التوظيف الخطير للمؤسسة القضائية من أجل التضييق على الحريات"
وذكر الموقع، في بيان له، بأن فريقه الصحفي كان بصدد القيام بتغطية صحفية لتحرك مواطني نفذته حملة "تعلم عوم" في علاقة بموضوع مقتل الشاب عمر العبيدي، في 23 مارس/آذار 2022، إلا أن عناصر شرطة بالزي المدني أجبرت المصوران على عدم التصوير قبل أن تحتجز وثائق ثبوت هويتهما وتقتادهما إلى مركز الشرطة، متابعًا: "ومواصلةً منها في خرق المواثيق والتشريعات التونسية والدولية للصحافة، أصر جهاز الشرطة على معرفة مصادر صحفيي نواة والجهة التي اتصلت بهما"، وفقه.
وعبّر موقع "نواة" عن إدانته "تعمد عناصر الشرطة تعطيل عمل فريقها وهرسلته، واستمرار التوظيف الخطير للمؤسسة القضائية من أجل التضييق على الحريات"، محذرًا من "خطورة التتبعات الأمنية والقضائية التي تُثار في حق الصحفيين والنشطاء المطالبين بوضع حد لظاهرة الإفلات من العقاب خاصة في الجرائم البوليسية"، حسب ما جاء في بيانه.
موقع "نواة" يحذر من "خطورة التتبعات الأمنية والقضائية التي تُثار في حق الصحفيين والنشطاء المطالبين بوضع حد لظاهرة الإفلات من العقاب خاصة في الجرائم البوليسية"
وأهاب الموقع بكل الصحفيين وهياكلهم المهنية والنقابية إلى التصدي بجدية للتجاوزات البوليسية في حق الصحفيين، مجددًا تمسكه بحقه في التتبع القانوني والإداري لعناصر الشرطة المخالفين للقانون، وفق ذات البيان.
🔻 تونس في 13 افريل 2022 🔺 📣 بيان صحفي 📣 🔴 بعد المنع من التصوير، ملاحقة قضائية ضد موقع نواة يمثل غدا، الخميس 14 أفريل،...
Posted by Nawaat on Wednesday, April 13, 2022
جدير بالذكر أن موقع "نواة" كان قد أفاد مساء الأربعاء 23 فيفري/شباط 2022، بأن "عناصر شرطة بضاحية رادس (جنوب تونس العاصمة) قامت بمنع مصورين صحفيين من فريقها من العمل قبل اقتيادهما إلى مركز الشرطة برادس مليان واحتجاز معداتهما وقتياً رغم حيازتهما على وثيقة إذن بمهمة رسمي"، وذلك خلال تغطيتهما لنشاط لحملة "تعلم عوم".
وفي تعليقه على ذلك، كان الناطق الرسمي باسم حملة "تعلم عوم" أيوب عمارة قد صرح، الخميس 24 مارس/آذار 2022: "كنا قد تنقلنا الأربعاء إلى رادس وادي مليان من أجل تصوير ومضة تحسيسية تتعلق بملف عمر العبيدي وحملة تعلم عوم، وذلك في إطار الحملة التي باشرناها من أجل إقرار يوم 31 مارس/آذار يومًا وطنيًا لمناهضة الإفلات من العقاب، لكن ما راعنا إلا أن حلت ترسانة من التشكيلات الأمنية بالزي المدني على عين المكان"، وفقه.
وتحدث عن اقتياد القوات الأمنية لمصورين صحفيين ومجموعة من أعضاء حملة "تعلم عوم" من بينهم نورالدين والد عمر العبيدي إلى مقر فرقة الشرطة العدلية بالقرية المتوسطية برادس وحجز المواد المصورة والسيارات الخاصة بهم، مشيرًا إلى أنه تم في الأخير توجيه استدعاءات لهم للمثول أمام المحكمة الابتدائية ببن عروس.
وقال عمارة إن "الأمنيين الـ14 المتهمين في قضية مقتل الشاب عمر العبيدي مرتبطون ارتباطًا وثيقًا بالنقابات الأمنية التي تدفع في كل مرة في اتجاه تعطيل نشاط حملة "تعلم عوم" وعملها الدعائي للقضية"، على حد تصوره.
