الترا تونس - فريق التحرير

وجّه الموظف بوزارة الخارجية هيثم باللطيف، الإثنين 28 أكتوبر/تشرين الأول 2019، رسالة إلى وزير الخارجية خميس الجهيناوي قبيل إعفائه من مهامه الثلاثاء 29 من الشهر الجاري، بخصوص إنهاء مهامه صلب السفارة التونسية بمالطا على خلفية كشفه لعديد التجاوزات تشمل اختلاس أموال عمومية وإفشاء وثائق سرية للدولة التونسية.

وقال هيثم باللطيف، في الرسالة التي نشرها على حسابه على فيسبوك، إن الوزارة لم تحترم الإجراءات القانونية في مادة العقوبات الإدارية برفض عرضه على مجلس التأديب وإدعاء الإدارة غير المثبت بتكليفها من رئيس الجمهورية السابق لتتبعه إداريًا ورفضها الاستظهار بما يفيد صحة هذا الادعاء.

تحدث الموظف في وزارة الخارجية هيثم باللطيف عن تستر الوزارة على تجاوزات السفير التونسي بمالطا مؤكدًا تعرضه لإجراء انتقامي بسبب إبلاغه عن هذه التجاوزات

وأضاف أنه توجد صلة بين الطلب منه بالكف عن الإبلاغ عن التجاوزات الحاصلة بالبعثة والتي تورط فيها سفير تونس بمالطا وعون محلّي التي تمتد، وفق تأكيده، إلى اختلاس أموال عمومية وصولًا إلى الاشتباه في إفشاء الوثائق السرية للدولة التونسية، من جهة أولى، واتخاذ "إجراء انتقامي" ضده بعد رفضه السكوت والامتثال لما يخالف القانون وفق تأكيده.

وأشار هيثم باللطيف أن السفير التونسي بمالطا كان محل شكايات عديدة من قبل عاملين بالبعثة قبل التحاقه بها، مؤكدًا أن الوزارة لم تنظر في الادعاءات المتعلقة بالتجاوزات، مضيفًا أنها لم تكن المناسبة الأولى التي تتستّر فيها على تجاوزات هذا السفير.

وطالب الموظف، في رسالته، بالاطلاع على ملفه الإداري، وإصلاح الإخلالات القانونية الحاصلة في الإجراء التأديبي في المادة الإدارية بما يضمن حق الدفاع.

وقال إنه يضع نفسه على ذمة السلطات القضائية والأجهزة الرقابية، خاتمًا رسالته بالامتنان لـ"القانون والثورة وتضحيات الشهداء في سبيل إعلاء راية البلاد والذود عنها في وجه الفساد والمحسوبية".

اقرأ/ي أيضًا:

من هو مدير الديوان الرئاسي الجديد عبد الرؤوف بالطبيب؟

الخارجية توضح حول زيارة وفد شبابي تونسي إلى الكيان الصهيوني