13-نوفمبر-2020

الطلب الوطني على الغاز شهد تراجعًا بسبب الحجر الصحي العام، والذي سبب تباطؤًا في الحركة الاقتصادية (صورة تقريبية/Getty)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

قالت وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم سلوى الصغير، في كلمتها خلال الدورة 22 للاجتماع الوزاري لمنتدى الدول المصدرة للغاز(GECF)، الخميس 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، إن "القطاع الطاقي في تونس بصفتها دولة موردة للغاز الطبيعي وبلد عبور قد تأثرت بالجائحة كسائر دول العالم، مما اضطر المستثمرين الأجانب إلى تأجيل استثماراتهم في تونس بسبب الضوابط على السفر وفرض بروتوكول الحجر الصحي الشامل الذي تم إقراره بالبلاد في شهر مارس/آذار 2020.

وأكدت الوزيرة، في ذات السياق، أن "الطلب الوطني على الغاز شهد تراجعًا بسبب الحجر الصحي العام، والذي سبب تباطؤًا في الحركة الاقتصادية وشللاً تامًا في الأنشطة الاجتماعية، إذ بلغت نسبة استهلاك الغاز الطبيعي خلال مارس/ آذار 2020 تقلصًا بحوالي 8%، وخلال شهر أفريل/نيسان تقلصًا بحوالي 25 % وبلغ مستوى لم تبلغه البلاد التونسية من قبل".

وزارة الصناعة والطاقة والمناجم: "الطلب الوطني على الغاز شهد تراجعًا بسبب الحجر الصحي العام وبلغ مستوى لم تبلغه البلاد التونسية منذ سنوات"

يُذكر أن وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم سلوى الصغير، كانت قد شاركت مساء الخميس 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 عبر تقنية التحاضر عن بعد في الدورة 22 للاجتماع الوزاري لمنتدى الدول المصدرة للغاز(GECF)، والذي جمع الدول الأعضاء والمراقبين في المنتدى، بالإضافة إلى البلدان المدعوة وممثلي المنظمات الدولية للطاقة على غرار منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" ومنتدى الطاقة الدولي وذلك برئاسة وزير الطاقة الجزائري عبد المجيد العطار.

وتم خلال الاجتماع الوزاري دراسة أوضاع سوق الغاز الطبيعي وتأثر الطلب العالمي على الطاقة بسبب جائحة كورونا ووقع تقديم تأثيرات الجائحة على سوق الغاز العالمية وعلى الدول الأعضاء، وفق بلاغ لوزارة الطاقة والصناعة والمناجم.

ونوهت الوزيرة التونسية، خلال كلمتها، "بالدور الريادي الذي يقوم به المنتدى خاصة في هذه الفترة المتميزة بانتشار جائحة كورونا وتراجع الطلب على الطاقة،" مضيفة أن "تونس تؤيد الحوار والتعاون من أجل تعزيز المصالح المشتركة بين الدول واستقرار السوق العالمية للغاز من حيث الاستثمارات وتعزيز مكانة الغاز الطبيعي في المزيج الطاقي العالمي حيث من المنتظر أن تبلغ حصة الغاز الطبيعي حوالي 28 %  في أفق 2050"، وفق ذات البلاغ.

ويُذكر أن منتدى البلدان المصدرة للغاز هو منظمة حكومية مشتركة تأسست خلال الدورة الثامنة للمنتدى في إطار اجتماع غير رسمي للعديد من البلدان انعقدت في موسكو خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول 2008 ويضم 11 دولة عضو و9 دول ملاحظة. ويهدف هذا المنتدى إلى دعم الحقوق السيادية للدول الأعضاء على مواردها من الغاز الطبيعي وتعزيز الحوار بين منتجي الغاز والدول المستهلكة من أجل ضمان واستقرار وشفافية سوق الغاز.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الاقتصاد التونسي وجائحة الكورونا: الأزمة الفرصة (2/1)

الاقتصاد التونسي وجائحة الكورونا: الأزمة الفرصة (2/2)