21-مايو-2023
النهضة الدستور

منذر الونيسي: هناك من يكره النهضة فقط لأن أبناءها مرجعيتهم مختلفة عنهم (ياسين محجوب/ NurPhoto)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد نائب رئيس حركة النهضة والمكلف بتسييرها منذر الونيسي، السبت 20 ماي/أيار 2023، أنّ معارضة الحركة للسلطة القائمة "لم تخرج يومًا واحدًا عن الطابع السلمي المدني، وأنّ هناك من يحاول دق إسفين بين الحركة والرئيس قيس سعيّد، ويدعوه لاستهدافها وربما حلّها" وفقه.

منذر الونيسي: هناك من يدعو قيس سعيّد لاستهداف حركة النهضة وربما حلّها بعد محاولات تشويهها وربطها بالعنف والإرهاب

وتابع الونيسي وفق تدوينة نشرها، بقوله: "يحاولون تشويه الحركة وربطها بالعنف والإرهاب، هؤلاء يصورون النهضة كخطر على البلاد وهي التي عفت عن الجلادين والمجرمين الذين أوغلوا في دماء وأعراض أبنائها وعادوا بقوة الآن لنفس الممارسات" وفق وصفه.

وعبّر منذر الونيسي عن أمله في "أن تكون السلطة متفطنة لهذا المخطط الجهنمي وحماية الحركة ومنتسبيها من مظلمة أخرى، إذ لم ترتكب الحركة أي تجاوز للقانون ولن تنجر لأي ردة فعل رغم الحملات الإعلامية الشرسة لإعلاميين وسياسيين من الداخل والخارج" حسب تعبيره.

 

 

وشدّد المكلف بتسيير الحزب، أنّ "هناك من يكره النهضة فقط لأن أبناءها مرجعيتهم مختلفة عنهم، وأنّ من يريد الإساءة إلى الحركة وإخراجها من المشهد السياسي لا يريد خيرًا للوطن بإقصاء الآلاف من أبنائه ومنعهم من خدمة بلدهم".

منذر الونيسي: أرجو أن تكون السلطة متفطنة لمحاولات تشويه الحركة وأن تحميها ومنتسبيها من مظلمة أخرى

كما أوضح الونيسي في الإطار نفسه، أنّ حركة النهضة تملك صفحة رسمية وحيدة تنطق باسمها ولها رئيس وناطق رسمي فقط، وأنّ أعضاء مكتب تنفيذي ينسقون مع مسؤول مكتب الإعلام والاتصال قبل أي خروج إعلامي، وبالتالي، فإنّ "ما دون  ذلك لا يمثلها في شيء وهي تتبرأ من أي شخص يستغل اسمها في معارك مهما كانت" وفقه.

 

 

وكان الونيسي قد قال السبت 13 ماي/أيار 2023، إن "هناك طرفًا سياسيًا إيديولوجيًا معينًا يشن حملة كبيرة وظالمة ضد حركة النهضة ويحاول إلصاق تهم  كيدية بها"، وفقه.

وأضاف، في بيان نُشر على الصفحة الرسمية لحركة النهضة، أن هذا الطرف السياسي "يستعمل أذرعه السياسية والإعلامية لنشر الكذب والتلفيق ضد النهضة ووصل به الأمر إلى حد الدعوة لسجن أنصارها واستئصالهم وقتلهم وإخراجهم من مؤسسات الدولة"، حسب روايته.

منذر الونيسي: هناك طرف سياسي إيديولوجي معين يشن حملة كبيرة ضد النهضة ووصل به الأمر إلى حد الدعوة لسجن أنصارها واستئصالهم وقتلهم وإخراجهم من مؤسسات الدولة

وتابع أنه "رغم تأكيد الرئيس قيس سعيّد ووزارة الداخلية أن عملية جربة إجرامية فهم يحاولون إلصاقها بالحركة، بل وصل الأمر بأحدهم أنه ادعى أن راشد الغنوشي أمر بها من سجنه"، مشيرًا إلى "أنهم يعتبرون أن الفرصة مواتية لاستغلال الواقع السياسي الحالي لتصفية خصم لطالما هزمهم ديمقراطيًا"، وفق تصوره.

وأردف الونيسي قائلًا: "هؤلاء يريدون الوقيعة والفتنة بين الرئيس ومؤسسات الدولة وحركة النهضة، وكلما فشلوا أعادوا الكرة بأكثر شراسة، وهم يخوضون الآن حملتهم الأخيرة ضد النهضة بكل ما أوتوا من قوة وخبث"، على حد قوله.

وسبق أن أعلنت حركة النهضة، الأربعاء 10 ماي/أيار 2023، أنها قررت رفع شكاية جزائية عاجلة ضد منجي الرحوي، الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد "الوطد" (شق منجي الرحوي) على خلفية نشره بيانًا قالت إنه احتوى "كومة من الاتهامات المجانية لها والتحريض عليها"، وفقها.

منذر الونيسي: رغم تأكيد الرئيس ووزارة الداخلية أن عملية جربة إجرامية فهم يحاولون إلصاقها بالنهضة ويعتبرون أن الفرصة مواتية لتصفية خصم لطالما هزمهم ديمقراطيًا

وحمّلت النهضة، في بلاغ لها، المنجي الرحوي مسؤولية "ما ينجر عن ادعاءاته الكاذبة من تحريض عليها وتهديد لسلامة مناضليها"، معتبرة أنه "شخص غير ذي صفة ومطرود من حزبه ولم يبقَ له من دور سوى الكذب على النهضة والافتراء عليها، والعمل على ضرب أسس التعايش بين التونسيين"، حسب تقديرها.

وكان حزب الوطد (شق منجي الرحوي) قد أصدر، الأربعاء 10 ماي/أيار 2023، بيانًا حمل توقيع منجي الرحوي يربط العملية التي شهدتها جربة في محيط معبد الغريبة مساء الثلاثاء بحركة النهضة.

وقال الحزب إن "هذه العملية الغادرة إنما هي حلقة أخرى من حلقات استهداف البلد منذ تصعيد حركة النهضة إلى الحكم في تونس وما رافق ذلك من نشر للإرهاب عبر اختراق أجهزة الدولة وتشكيل عصابات أمنية موازية وتنصيب نقابات أمنية موالية وفتح مراكز تدريب وشبكات تسفير ومراكز إعلامية خاصّة وإغراق البلاد بالسلاح والمال الفاسد والمشبوه فضلًا عن نشر ثقافة التكفير والقتل".

وأضاف أنّ "هذه العملية المشينة تتزامن مع بداية تعافي البلاد والشروع في المحاسبة القضائية لرموز الإرهاب والمتواطئين معهم وعلى رأسهم راشد الغنوشي وهو ما يُؤكّد مرّة أخرى لجوءهم إلى العنف كلّما ضاق الخناق عليهم"، على حد ما ورد في نص البيان.