الترا تونس - فريق التحرير
أعلن الوزير الأسبق منذر الزنايدي، الاثنين 5 أوت/أغسطس 2024، أنه تم رسميًا التقدم بملف ترشحه للانتخابات الرئاسية لدى هيئة الانتخابات في تونس، منقوصًا من وثيقة بطاقة السوابق العدلية أو ما يعرف بـ"البطاقة عدد 3".
منذر الزنايدي: تمكنت من جمع 20 ألف تزكية شعبية وتحصلت على تزكيات من نواب بالبرلمان رغم مناخ التهديد والترهيب لكنني قدمت ملف الترشح للانتخابات الرئاسية منقوصًا من البطاقة عدد 3
وقال الزنايدي، في مقطع فيديو نشره على صفحته بموقع التواصل فيسبوك، إنه تمكن من جمع حوالي 20 ألف تزكية شعبية بالإضافة إلى تزكيات تحصل عليها من نواب بالبرلمان التونسي رغم ما وصفه بـ"مناخ الهديد والترهيب والكم الهائل من التضييقات"، على حد قوله.
وأضاف الزنايدي أنه رغم عدم تمكينه من البطاقة عدد 3 إلا أنه تقدم بملف ترشحه للانتخابات الرئاسية "مدعمًا بكلّ ما يفيد الخروقات والانتهاكات المفضوحة"، حسب تصريحه.
وفي الأثناء، نشر الفريق القانون لمنذر الزنايدي، الذي مثّله لدى هيئة الانتخابات في تقديم ملف ترشحه باعتباره مقيمًا خارج البلاد، بيانًا تحدث فيه عن "حجم التجاوزات الخطير والتاريخي لمنعه من الترشح رغم استيفائه لكل الشروط القانونية والمدنية التي ضبطها الدستور وفصلتها الأوامر الترتيبية لهيئة الانتخابات"، وفقه.
وأضاف الفريق القانوني لمنذر الزنايدي أنه تم منع الزنايدي من الحصول على بطاقة السوابق العدلية رغم تقديمه كل ما طلب منه من وثائق للحصول عليها.
الفريق القانوني لمنذر الزنايدي: حجم خطير وتاريخي من التجاوزات لمنع منذر الزنايدي من الترشح رغم استيفائه لكل الشروط القانونية والمدنية التي ضبطها الدستور وفصلتها الأوامر الترتيبية لهيئة الانتخابات
وجاء في نص البيان: "بعد أن تقدمت المحامية بكل الطلبات مستظهرة بتوكيل خاص بتسلم البطاقة، صدر أمر بأن بطاقة السوابق وقع إرسالها إلى القنصلية العامة بباريس لتسلمها شخصيًا من المترشح، لكن بعد ساعة وبمجرد ما اتصل معد برنامج إذاعي بالمحامية لتتدخل في مواجهة أحد أعضاء هيئة الانتخابات، وقع الاتصال بها من قبل مصالح وزارة الداخلية للحضور وتسلم بطاقة السوابق وإعلامها بأنها ممضاة منذ أيام، وذلك موثق"، حسب نص البيان.
وتابع فريق الدفاع في بيانه: "بعد أن توجهت المحامية لوزارة الداخلية وقع إبقاؤها في الانتظار مع مرشحين اثنين (..) وتم إعلامها، والمترشحين الآخرين، بالاتصال بمرجع النظر لتسلم البطاقة"، معقبًا أنّ "الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فالزنايدي كان قدم مطلبًا أولًا للحصول على البطاقة في 5 جوان/يونيو ومطلبًا ثانيًا يوم 1 جويلية/يوليو ومطلبًا ثالثًا في القنصلية العامة بباريس يوم 10 جويلية/يوليو، لكن اليوم وقبل 24 ساعة من الأجل المحدد لإيداع مطلب الترشح يتلقى الزنايدي الظرف، الذي من المفروض أن الإدارة أودعت فيه البطاقة، فارغًا ومرفقًا بمكتوب بحصول الإرسال عوض البطاقة"، على حد ما جاء في نص البيان.
يذكر أنّ الوزير الأسبق منذر الزنايدي كان قد أعلن، في 4 جويلية/يوليو 2024، نية ترشّحه للانتخابات الرئاسية لسنة 2024 في تونس، علمًا وأنه سبق أن لمّح لذلك منذ فيفري/شباط المنقضي، معلنًا ملامح برنامجه للانتخابات الرئاسية القادمة، وداعيًا الرئيس التونسي قيس سعيّد إلى "الرحيل والتنحي عن السلطة"، حسب ما جاء على لسانه.
وللإشارة فإنّ باب تقديم ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية لدى هيئة الانتخابات يغلق الثلاثاء 6 أوت/أغسطس 2024 على الساعة السادسة مساءً ومن المنتظر أن تتولى الهيئة الإعلان عن قائمة المترشحين المقبولين نهائيًا بعد انقضاء آجال الطعون في أجل لا يتجاوز الثلاثاء 3 سبتمبر/أيلول 2024، وفقًا لرزنامة الانتخابات الرئاسية.