الترا تونس ـ فريق التحرير
أكد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل، عماد الباي، تسجيل ارتفاعٍ في صابة القوارص لموسم 2023 بنسبة 25 في المائة، بكمية إنتاج قُدرت بـ 360 ألف طن مقابل 290 ألف طن في الموسم الفائت، وفقه.
وأكد الباي، في مداخلة له على إذاعة "ديوان أف أم" (محلية)، الثلاثاء 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، أن ولاية نابل تُنتج لوحدها حوالي 267 ألف طن من القوارص أي بنسبة 70 في المائة من الإنتاج الوطني.
رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل: ارتفاع إنتاج القوارص بنسبة 25 في المائة وولاية نابل أنتجت حوالي 267 ألف طن من القوارص هذا الموسم
وبخصوص صابة الليمون، أكد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري، تسجيل تحسّنٍ في الإنتاج، مؤكدًا أن موسم جني الليمون يبدأ منذ شهر أوت/ أغسطس بسبب كثرة الطلب عليه في فصل الصيف.
وأشار الباي إلى أن أسعار البرتقال (نوع كليمنتين) على مستوى الإنتاج تتراوح بين 800 و1.200 مليم، معتبرًا أن هذه الأسعار متدنية بسبب ضعف الإقبال وتراجع الطلب.
رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل: أسعار البرتقال (نوع كليمنتين) على مستوى الإنتاج مُتدنية وتتراوح بين 800 و1.200 مليم
أما بخصوص تصدير القوارص نحو الأسواق الخارجية، أكد الباي، أن السوق الفرنسية تحلّ في المرتبة الأولى في توريد القوارص التونسية بنسبة 95 في المائة، وأنه لا يمكن التعويل على السوق الليبية لأنها لا تستورد في جميع المواسم، وفقه.
وذكر الباي، أن نسبة تصدير القوارص نحو الأسواق الخارجية تراجعت في 2022 لـ7 آلاف طن بعد أن كانت تُصدر بين 20 و 30 ألف طن، وأن سبب هذا التراجع هو انخفاض الإنتاج، حسب قوله.
وأشار رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل، إلى أن تونس ستُحاول تصدير نحوِ 12 ألف طن من القوارص هذا الموسم، بعد تحسن الإنتاج بشكل لافت.
رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل: تونس ستُحاول تصدير نحوِ 12 ألف طن من القوارص هذا الموسم، بعد تحسن الإنتاج بشكلٍ لافتٍ
وكان المرصد الوطني للفلاحة، قد كشف عن تراجع قيمة القوارص المصدرة، خلال الفترة الممتدة من غرة أكتوبر/تشرين الأول 2022 إلى غاية يوم 3 أفريل/ نيسان 2023، بنسبة 8.7 في المائة، مقارنة بالموسم الفارط، وناهزت 25،4 مليون دينار.
وأوضح المرصد تراجع كميّات القوارص المصدرة بنسبة 34 في المائة، لتبلغ 7604 طن، مقابل 11450 طنًا في 2022. ويعزى هذا التراجع بالأساس، وفق المرصد، إلى تقلص صابة القوارص بـ16 في المائة هذا الموسم مقارنة بالموسم المنقضي.
واستنادًا لإحصائيات المجمع المهني المشترك للغلال، فإنّ الكميّات المصدّرة لأهم البلدان المورّدة للقوارص، قد شهدت تراجعًا خلال الثلاث سنوات الأخيرة، ويعود ذلك إلى عدة عوامل منها قانون العرض والطلب، إضافة إلى الظرف الاقتصادي، الذّي مرت به معظم بلدان العالم خلال جائحة كوفيد-19، وعوامل أخرى.
