الترا تونس - فريق التحرير
خيبة أمل كبرى خلفتها مغادرة المنتخب التونسي منافسات كأس أمم إفريقيا 2023 منذ الدور الأول، بعد النتيجة المخيبة للآمال في آخر مباراة له مع نظيره الجنوب إفريقي التي انتهت بالتعادل السلبي وحسمت مشاركة تونس في هذه المسابقة القارية.
- الجماهير ترفع "ديغاج" في وجه لاعبي المنتخب التونسي
وبمجرد نهاية مباراة تونس وجنوب إفريقيا التي دارت مساء الأربعاء 24 جانفي/يناير 2024 بملعب أحمدو غون كوليبالي بمدينة كوروغو في الكوت ديفوار، في إطار تصفيات المجموعة الخامسة، رفعت الجماهير التونسية الحاضرة بالملعب شعار "ديغاج" في وجه لاعبي المنتخب.
بمجرد نهاية مباراة تونس وجنوب إفريقيا التي انتهت بنتيجة مخيبة للآمال وحتمت مغادرة تونس للمنافسة القارية رفعت الجماهير التونسية الحاضرة بالملعب شعار "ديغاج" في وجه لاعبي المنتخب
وقد خيّبت هذه النتيجة آمال الجماهير التي كانت حاضرة من أول مباراة للمنتخب التونسي في الكوت ديفوار لتشجيعه ومساندته، إلا أنّ الهزيمة أمام ناميبيا والتعادلين أمام مالي وجنوب إفريقيا، جميعها كان دون المأمول.
- استياء واسع
وقد أجمع نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي في تونس على سوء مردودية لاعبي المنتخب في مباريات الدور الأول ضمن منافسات كأس أمم إفريقيا، فضلًا عن سوء حوكمة الفريق وتوزيع لاعبيه في الميدان، حسب تقديرهم.
أجمع نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي في تونس على سوء مردودية لاعبي المنتخب في مباريات الدور الأول ضمن منافسات كأس أمم إفريقيا، فضلًا عن سوء حوكمة الفريق وتوزيع لاعبيه في الميدان
وقال الصحفي المختص في الشأن الرياضي عبد السلام ضيف الله، في تدوينة له على فيسبوك، في تعليقه على مغادرة المنتخب التونسي كأس أمم إفريقيا: "سيبحثون عن ألف ضحية ومائة سبب لتعليق الفشل"، معقبًا أنّ كرة القدم في تونس "في حالة موت سريري".
وتابع قائلًا: "تفحصوا قليلًا حالة ملاعبنا وقلّبوا قوانين رياضتنا، وتمعنوا وقلّبوا النظر في كيفية إدارة جمعياتنا الرياضية، وراجعوا نتائج فرقنا قاريًا في آخر السنوات".
ومن جانبه، قال المحلل الرياضي ووزير الرياضة السابق طارق ذياب، في تدوينة على صفحته بفيسبوك: "لا داعي أن نكذب على أنفسنا.. سياسة الدولة الرياضية لا بد أن تتغير وتطوير الكرة التونسية مسؤولية الدولة وليست مسؤولية الجامعة أو الوزير أو المدرب "، حسب تقديره.
- كيف علق لاعبو المنتخب بعد مغادرة كأس إفريقيا؟
وعبّر لاعبو المنتخب التونسي لكرة القدم عن أسفهم لعدم تمكنهم من العبور إلى الدور المقبل من كأس أمم إفريقيا ومغادرتهم منذ الدور الأول، مقدمين اعتذارهم إلى الجماهير التونسية.
نعيم السليتي: نأمل أن تكون هناك عقلية جديدة مع مدرب جديد ورئيس جديد للجامعة التونسية لكرة القدم بما من شأنه أن يقدم الإضافة للمنتخب التونسي
وقال اللاعب نعيم السليتي، في تصريحات إعلامية إثر انتهاء المباراة، "نتحمّل مسؤوليتنا وهذه النتيجة تستوجب منا وقفة تأمل"، معقبًا: "نحن في حاجة إلى المزيد من العمل صلب الفريق".
وأضاف قائلًا: "قدمنا ما لدينا لكن ذلك لم يكن كافيًا، يجب أن نطور من طريقة لعبنا"، مستدركًا القول: "لأكون صريحًا مع الجميع، منذ زمن لا بأس به والمنتخب التونسي ليس في أفضل حالاته".
وتطرق السليتي إلى الحديث عن تصريح مدرب المنتخب جلال القادري الذي لمح فيه إلى توجهه لمغادرة المنتخب، قائلًا: "نشكر المدرب على كل ما قدمه، ونأمل أن تكون هناك عقلية جديدة مع مدرب جديد ورئيس جديد للجامعة التونسية لكرة القدم بما من شأنه أن يقدم الإضافة للمنتخب"، وفق تعبيره.
سيف الدين الجزيري: أردنا الانتصار من أجل العبور لكننا لم نتمكن من ذلك.. نعتذر من الجمهور التونسي ونتعهد بالعمل ل في المستقبل على تحقيق نتائج أفضل في المسابقات القادمة
ومن جانبه، قال اللاعب سيف الدين الجزيري في تعليقه على نتيجة مباراة جنوب إفريقيا التي قادت لمغادرة المنتخب التونسي المنافسة القارية: "قدر الله وما شاء فعل، أردنا الانتصار من أجل العبور لكننا لم نتمكن من ذلك".
وقدم الجزيري خالص اعتذاراته للجمهور التونسي، متعهدًا بالعمل في المستقبل على تحقيق نتائج أفضل في المسابقات القادمة.
عيسى العيدوني: "يجب أن نظلّ مرفوعي الرأس ونواصل العمل، صحيح أنّ الهزيمة صعبة والوضع ليس سهلًا للجميع، لكن لا يجب التوقف"
ومن جهته، قال اللاعب عيسى العيدوني إنّ لاعبي المنتخب التونسي بدورهم أصيبوا بخيبة أمل، مستدركًا القول: "هذه هي كرة القدم، مرات نفوز ومرات ننهزم".
وتابع قائلًًا: "يجب أن نظلّ مرفوعي الرأس ونواصل العمل، صحيح أنّ الهزيمة صعبة والوضع ليس سهلًا للجميع، لكن لا يجب التوقف"، وفق تعبيره.
- جلال القادري: سأتحمل مسؤولية الإخفاق
وعقب مباراة جنوب إفريقيا، كان مدرب المنتخب التونسي جلال القادري قد أعلن أنّ عقده ينص على الوصول لنصف نهائي كأس إفريقيا، مؤكدًا أنه "سيتحمل مسؤولية الإخفاق".
وأضاف القادري، في تصريح خاص خاص لقناة "بي إن سبورت"، ردًا على سؤال ما إذا كانت هذه آخر مباراة له مع المنتخب التونسي، "نعم هذا ما ينص عليه عقدي وهذا قراري".
جلال القادري: عقدي ينص على الوصول لنصف نهائي كأس إفريقيا وسأتحمل مسؤولية الإخفاق
وذكر مدرب المنتخب التونسي: "كان هدفنا الوصول إلى الدور نصف النهائي لكأس إفريقيا، وكنا قادرين اليوم على إحداث الفارق، لكننا لم نكن موفقين، ولم نعرف كيف نتعامل مع الضغط الذي كان مسلطًا علينا لأقصى درجة خلال المباراة".
وختم المدرب حديثه بالقول: "عقد الأهداف مع المنتخب التونسي ينص على ضرورة أن نصل لنصف النهائي، وما دمنا لم نصل فواضح أنني ساتحمل مسؤوليتي"، وفق تعبيره.
يأتي ذلك بعد النتيجة المخيبة للمنتخب التونسي في مباراته مع جنوب إفريقيا التي انتهت بالتعادل السلبي، ليتذيل بذلك المجموعة الخامسة ويغادر المنافسات بنقطتين فقط، بينما ترشحت مالي في الصدارة بـ5 نقاط تليها كل من جنوب إفريقيا وناميبيا بـ4 نقاط لكل منهما.