الترا تونس - فريق التحرير
تم مساء الخميس 23 ماي/أيار 2024، الحكم في حق المدون حسام الحجلاوي بالسجن لمدة 9 أشهر مع تأجيل التنفيذ "سرسي"، وبالتالي هو حرّ بعد أن أحيل للمحاكمة بسبب تدوينات سابقة له وتم اتهامه بـ"الإساءة للغير عبر شبكات التواصل".
المدون حسام الحجلاوي حرّ بعد الحكم في حقه بالسجن لمدة 9 أشهر مع تأجيل التنفيذ "سرسي"
وقد صرح أيوب الغدامسي محامي المدون حسام الحجلاوي، لإذاعة "موزاييك أف أم" (محلية) قبل النطق بالحكم، بأنه تم الترافع من قبل فريق الدفاع، مشيرًا إلى أنّ الإحالة لم تتم على معنى المرسوم 54، وإنما على الفصل 86 من مجلة الاتصالات، وفقه.
وشدد المحامي على أنّه اتضح أنّ الجريمة سقطت بمرور الزمن، إذ تجاوزنا المدة القانونية المحددة بثلاث سنوات في الدعوى التي رفعها ضده أمنيين، مبيّنًا أنه لم يقع احترام المجلة الجزائية في رفع هذه الدعوى، وفق وصفه.
محامي حسام الحجلاوي: الإحالة لم تتم على معنى المرسوم 54، وإنما على الفصل 86 من مجلة الاتصالات، والتتبع سقط بمرور الزمن
وقد أكد خبر إطلاق سراح الحجلاوي، عدد من النشطاء، من بينهم مؤسس موقع "انكفاضة" مالك الخضراوي، (الذي كان حسام الحجلاوي مساهمًا في تأسيسه)، فضلًا عن زوجته، وعدد من الصحفيين الآخرين.
وكان نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، ومحامون، قد أكدوا منذ أيام الاحتفاظ بالمدوّن حسام الحجلاوي، وإحالته على معنى أحكام الفصل 86 من مجلة الاتصالات.
يذكر أنّ الإحالة كانت على خلفية تدوينات مختلفة، بعضها قديمة تعود حتى إلى 2021، وفق ما تداوله النشطاء، وزوجته عبر تدوينات على السوشال ميديا.
يشار إلى أنّ الفصل 86 من مجلة الاتصالات ينص على أنّه "يعاقب بالسجن لمدة تتراوح بين سنة واحدة وسنتين وبخطية من مائة إلى ألف دينار كل من يتعمد الإساءة إلى الغير أو إزعاج راحتهم عبر الشبكات العمومية للاتصالات".
وتأتي هذه الحادثة في سياق عام تم فيه إيقاف عدد من السياسيين والصحفيين والمدونين التونسيين وتتبعهم في قضايا مختلفة، ارتبط أغلبها بممارسة حقهم في حرية التعبير.