24-يوليو-2018

أكدت آمنة بن عرب أن دولًا تضغط على تونس من أجل إعادة توطين الإرهابيين العائدين من مناطق القتال

الترا تونس – فريق التحرير

 

اعتبرت الأستاذة الجامعية والباحثة بالمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية آمنة بن عرب أن تبني الفكر المتطرف من قبل الشباب التونسي هو نتيجة وليس سببًا في الالتحاق بالجماعات الإرهابية.

وقدمت بن عرب، خلال جلسة استماع بلجنة التحقيق حول شبكات التجنيد التي تورطت في تسفير الشباب التونسي إلى مناطق القتال بالبرلمان الإثنين 23 جويلية/يوليو 2018، الدراسة الأولية التي أعدها المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية بعنوان "الإرهابيون العائدون من بؤر التوتر في السجون التونسية". وأفادت أن الاستجواب الذي شمل 82 سجينًا في مختلف السجون والإصلاح بتونس خلص إلى أن عددًا من هؤلاء المتهمين في قضايا إرهابية اعترفوا أنه لم يكن لديهم الوعي بأن ما يقومون به غير قانوني، وأن تحوّلهم إلى ليبيا وسوريا والقتال في صفوف ما يسمى بـ"المجاهدين" يعدّ عملًا إجراميًا.

آمنة بن عرب الباحثة بمعهد الدراسات الاستراتجية: عدد من المحاكمين بقانون مكافحة الإرهاب الذين وقع تمتيعهم بالعفو مثلوا النواة الأولى لتنظيم أنصار الشريعة

وأضافت أن ذلك مردّه العديد من المبررات من بينها تحرّر المجال العام بعد 2011، وبيّنت أن القيام بعفو عام وصفته بـ"العشوائي" هو أحد أسباب مزيد تفشي ظاهرة الإرهاب في تونس عقب الثورة لافتة إلى أنه تمّ تسريح أكثر من 2000 سجين حوكموا بقانون مكافحة الإرهاب وثبت أن الكثير منهم تلقوا تدريبًا عسكريًا.

وقالت إن عددًا منهم مثّل نواة تكوين أنصار الشريعة في تونس من وبين الداعين إلى دولة الخلافة مشيرة إلى أن الإرهاب كان في أسفل ترتيب أولويات حكومات ما بعد الثورة على حدّ قولها.

آمنة بن عرب: الأمم المتحدة والمنظمات المانحة والمنظمات الحقوقية الدولية تضغط على الدول ومن بينها تونس من أجل إعادة توطين الإرهابيين العائدين من مناطق القتال

من جهة أخرى، أكدت الباحثة آمنة بن عرب، كما نقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أن الأمم المتحدة والمنظمات المانحة والمنظمات الحقوقية الدولية تضغط على الدول ومن بينها تونس من أجل إعادة توطين الإرهابيين العائدين من مناطق القتال وتوفير فرص حياتية أفضل لهم على غرار توفير الشغل، مبرزة أن تونس كان موقفها واضحًا في هذا الأمر حيث أكدت شبه استحالة هذا الحل في تونس نظرًا إلى ضعف الإمكانيات المادية للدولة وارتفاع نسبة البطالة فضلًا عن أن إعادة توطين الإرهابيين وتوفير فرص لهم ربما سيشكل حافزًا لشباب آخرين ليتبعوا طريق الإرهابيين العائدين بما أنهم سيعتقدون أنه من الممكن أن يتوفر لهم فرص أكثر من غيرهم.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"العصا في المؤخّرة".. لا بأس بالتعذيب مادامت التهمة الإرهاب!

خطط مكافحة الإرهاب في تونس.. الجدل متواصل