الترا تونس - فريق التحرير
أفاد مرصد رقابة، الثلاثاء 19 سبتمبر/أيلول 2023، بأنّه تم "تعيين أخت وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي وزوجها مدرّسين في المدرسة التونسية بطرابلس إثر مناظرة متشعبة ومحدودة العدد".
وذكر، في بلاغ له، أنّه تم الاثنين 18 سبتمبر/أيلول 2023 افتتاح المدرسة التونسية بطرابلس - ليبيا من جديد بعد إغلاق دام تسع سنوات، وانطلق هذا الموسم الدراسي بطاقم يضم 18 مدرسًا قادمين من تونس على إثر مناظرة انتداب مدرّسين للتدريس بالمدرسة التونسية بطرابلس الليبية خلال موسم 2023 – 2024 أعلنت عن فتحها وزارة التربية يوم 10 أوت/أغسطس 2023".
مرصد رقابة: وزارة التربية كانت قد وضعت شروطًا عديدة وصارمة للمشاركة في مناظرة انتداب مدرّسين بالمدرسة التونسية بطرابلس ورغم ذلك نجد شقيقة وزير الشؤون الاجتماعية وزوجها ضمن طاقم الـ18 مدرسًا في المدرسة
وقال المرصد إن "وزير التربية محمد علي البوغديري أشرف يوم الثلاثاء 12 سبتمبر/أيلول 2023، على الجلسة الخاصة بتعيين الناجحين في المناظرة المذكورة، قبل أن يتجهوا إلى طرابلس لمباشرة عملهم".
وذكّر مرصد رقابة بأنّ "وزارة التربية كانت قد وضعت شروطًا عديدة وصارمة للمشاركة في المناظرة"، مشيرًا إلى أنّها "أقرت مرحلتين لترتيب المترشحين الذين استوفوا شروط الترشح: الأولى عبر الترتيب التفاضلي حسب العدد البيداغوجي (أو معدل آخر عدد بيداغوجي وآخر عدد إداري بالنسبة للمكلفين بعمل إداري)، وإذا تساوى مترشحان أو أكثر تعطى الأولوية لأكبرهم سنًا، وغيرها من الشروط".
أما المرحلة الثانية من المناظرة، وفق مرصد رقابة، فإنها "تتضمن اختبارات كتابية وشفوية باللغة العربية والفرنسية والإنجليزية. ويتم اعتماد معدل الأعداد المتحصل عليها في الاختبارات الكتابية والمحادثات الشفوية، وفي حالة التساوي تعطى الأولوية للأكبر سنًا".
مرصد رقابة: في انتظار التدقيق في نتيجة المناظرة، من حق الجميع التساؤل والتشكيك وطلب التدقيق في الانتدابات مادام الموضوع مطروحًا بقوة اليوم
وأشار مرصد الرقابة إلى أنّه "علم من مصادر مؤكدة أن من بين طاقم المدرّسين الـ18 الذين نجحوا في هذا المسار الطويل والمتشعب للمناظرة يوجد شقيقة وزير الشؤون الاجتماعية وزوجها".
وعلى هذا الأساس، ذكر المرصد أنّه "أعدّ طلب نفاذ إلى المعلومة موجهًا إلى وزير التربية للحصول على نتائج مختلف مراحل المناظرة بعد أن استحال الاطلاع عليها في بوابة وزارة التربية المخصصة للمناظرات"، مشيرًا إلى أنّه "في انتظار التدقيق في النتيجة، من حق الجميع التساؤل والتشكيك وطلب التدقيق في الانتدابات مادام الموضوع مطروحًا بقوة اليوم"، على حد ما جاء في نص البلاغ.
