الترا تونس - فريق التحرير
(نشر بتاريخ 2024/9/24 على الساعة 19.00)
أكد المدير العام للوكالة الوطنية للدواء ومواد الصحة، عبد الرزاق الهذيلي، الثلاثاء 24 سبتمبر/أيلول 2024، أنّ الأدوية الجنيسة (الدواء المكافئ) تمثل 44% من الأدوية في تونس، التي تهدف إلى الوصول لنسبة 70%، وفقه.
المدير العام للوكالة الوطنية للدواء ومواد الصحة: الدواء الجنيس هو نسخة من الدواء الأصلي، له نفس التركيبة النوعية والمبادئ الفعّالة ونفس الشكل الصيدلاني
وتابع الهذيلي في تصريحه لإذاعة "موزاييك أف أم" (محلية)، أنّ المرادف لمصطلح "الدواء الجنيس" هو "دواء طبي أصلي" أي دواء له خصائص علاجية أو وقائية للأمراض، ومن الممكن إعطاؤه بعد التشخيص، مشددًا على أنّ الدواء الجنيس هو نسخة من الدواء الأصلي، له نفس التركيبة النوعية والمبادئ الفعّالة ونفس الشكل الصيدلاني.
-
الفرق بين الدواء الجنيس والمنتج الأصلي
وحول الفرق بين الدواء الجنيس والدواء الأصلي، قال عبد الرزاق الهذيلي، إنّ الدواء الأصلي يمرّ بعدة مراحل، منها اكتشاف تركيبة جديدة، يقع تحضيرها وتجريبها، وبعد اعتماده كدواء، تكون حصرية للمخبر لمدة تتراوح بين 10 و20 سنة لتغطية كلفته، وبعدها يدخل للعموم ويصبح لكل شخص الحق في استعمال تركيبة هذا الدواء، وفق قوله.
المدير العام للوكالة الوطنية للدواء ومواد الصحة: الأدوية الجنيسة التونسية موجودة في 26 بلدًا (منها بلدان أوروبية)، من مخابر تونسية 100% معترف بها عالميًا
وشدد المدير العام للوكالة الوطنية للدواء ومواد الصحة، بالتالي، على أنّ الدواء الجنيس والدواء الأصلي، يمتلكان التركيبة نفسها، قائلًا إنه في أميركا مثلًا سنة 1983، كانت نسبة الدواء الجنيس 13% لتصبح في عام 2020 قي حدود 90%، بالإضافة إلى البلدان الإسكندنافية التي تصل نسبة الأدوية الجنيسة بها إلى 90 و100%، مؤكدًا أنّ الدواء الجنيس يحمل نفس تركيبة الدواء الأصلي.
وأوضح مدير عام وكالة الدواء، أنه تتم دراسة تركيبة هذه الأدوية الجنيسة قبل طرحها للعموم، لافتًا إلى أنّ الأدوية الجنيسة التونسية موجودة في 26 بلدًا (منها بلدان أوروبية)، من مخابر تونسية 100% معترف بها عالميًا، لكن الإشكال الموجود في الأدوية الجنيسة هو أننا لم نوضح الفرق للمواطن التونسي الذي يعتبر عمومًا أنّ الأدوية المستوردة هي الأفضل.
المدير العام للوكالة الوطنية للدواء ومواد الصحة: المراقبة على هذه الأدوية الجنيسة تكون بنفس طريقة مراقبة بقية الأدوية، عبر 250 خبيرًا
وأشار الهذيلي في السياق نفسه إلى أنّ الأطباء والصيادلة في تونس، مازالوا لم يظهروا بعد التزامهم بهذه الأدوية الجنيسة، مؤكدًا أنّ المراقبة على هذه الأدوية الجنيسة تكون بنفس طريقة مراقبة بقية الأدوية، وقال: "لدينا 20 لجنة في كل دواء، تضم 250 خبيرًا وتقوم بدراسة الجدوى والدراسة السريرية، ونتدخل ما إن نلاحظ خللًا ونفتح تحقيقًا يتم قبله إيقاف ذاك الصنف من الدواء" على حد تعبيره.