الترا تونس - فريق التحرير

أفادت مديرة إدارة الصيدلة والدواء وعضو الحملة الوطنية للتلقيح مريم خروف أن تونس انطلقت الجمعة 21 ماي/آيار 2021 في تطعيم المواطنين باللقاح البريطاني أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا، مؤكدة أنه من أبرز اللقاحات المستعملة في العالم في أكثر من 148 بلدًا.

مديرة إدارة الصيدلة والدواء: فوائد لقاح أسترازينيكا تفوق مخاطره، وهو لقاح فعال ضد الفيروس ويحمل بعض الآثار الجانبية كغيره من اللقاحات والأدوية في العالم

وأوضحت خروف في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية) حول المخاوف التي انتابت البعض في تونس بخصوص هذا اللقاح، أن "عددًا من البلدان في العالم علقت مؤقتًا استعمال هذا اللقاح عندما ظهرت أحد آثاره الجانبية المتمثلة في حالات تخثر الدم في عدد نادر جدًا من الأشخاص بعد التلقيح، قصد إجراء الفحوصات وتقييم النتائج، لافتة إلى أنه تم فيما بعد إعادة استعماله للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 55 سنة أو 45 سنة، وذلك حسب البلد.

وذكرت خروف، في هذا السياق، أن اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا ارتأت استعمال لقاح أسترازينيكا في تونس للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 سنة فما فوق من أجل تفادي أي أثر جانبي للقاح، حيث أبرزت الإحصائيات أن حالات التجلط الدموي التي قد يسببها اللقاح بالنسبة لهذه الفئة العمرية لا تتجاوز حالتين من مجموع مليون شخص في حين يتم تسجيل 3 حالات من مجموع مليون شخص عند استخدامه لكل الفئات العمرية، حسب قولها.

وأوضحت أن فوائد لقاح أسترازينيكا في المقابل تفوق أخطاره، لافتة إلى أنه لقاح فعال ضد هذا الفيروس ويحمل بعض الآثار الجانبية كغيره من اللقاحات والأدوية في العالم.

وكان عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا رياض دغفوس قد أكد، الأربعاء 19 ماي/ آيار 2021، أن تونس ستنطلق في استعمال لقاح أسترازينيكا ابتداءً من الجمعة 21 من الشهر الجاري لمن تفوق أعمارهم 60 سنة، قائلًا: "ويمكن حسب تطور الوضع الوبائي أن نتيح تطعيمه للجميع من مختلف الأعمار".

عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا رياض دغفوس: لقاح أسترازينيكا من اللقاحات المطلوبة عالميًا، بل هو اللقاح الأكثر استعمالًا في العالم، إذ تعتمده 148 دولة مقارنة بلقاح فايزر الذي تستخدمه 93 دولة فقط

وتابع دغفوس لدى حضوره بإذاعة "شمس أف أم" أن كميات لقاح أسترازينيكا في تونس تتعدى حدود 256 ألف جرعة، مشيرًا إلى أن لقاح أسترازينيكا من اللقاحات المطلوبة عالميًا، بل هو اللقاح الأكثر استعمالًا في العالم، إذ تعتمده 148 دولة مقارنة بلقاح فايزر الذي تستخدمه 93 دولة فقط.

وحول الجدل الذي أحدثه هذا اللقاح حول العالم قال عضو اللجنة العلمية إن المخاوف بدأت بعد أن ظهرت أعراضه الجانبية بعد استعماله والمتمثلة في التجلط الدموي، مشددًا على أن النسبة قليلة للغاية لا تتجاوز 2.6 حالة على مليون شخص، أي أقل من 3 أشخاص في كل مليون حالة وفق وصفه.

وقال دغفوس بخصوص الآجال بين تطعيم الجرعة الأولى والثانية إن هذه الآجال تتطور حسب التجربة والخبرة، لكن يمكن أن تصل المدة بين تناول الجرعة الأولى والثانية من تلقيح فايزر حاليًا إلى 6 أسابيع بلا أي مشاكل، وبالنسبة لتلقيح أسترازينيكا يمكن أن تصل المدة إلى 12 أسبوعًا وفق تعبيره.

اقرأ/ي أيضًا:

تونس تعتمد لقاح أسترازينيكا لتطعيم من تجاوزوا 60 سنة

لقاح ''أسترازينيكا'' يتحصل على رخصة ترويج استثنائية ومؤقتة في السوق التونسية