15-مارس-2019

نقيب محامي النظام السوري معروف بتصريحاته المثيرة للجدل والداعمة لبشار الأسد

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

يشارك وفد من نقابة محامي النظام السوري يضم 181 محاميًا في أشغال المؤتمر العام لاتحاد المحامين العرب الذي ينعقد بتونس من 15 إلى 17 مارس/آذار 2018، وذلك عبر رحلة تحت إشراف النظام هي الأولى التي تحط في مطار تونس قرطاج والثانية من نوعها إلى تونس عمومًا في أقل من 3 أشهر وذلك بعد 8 سنوات من قطع العلاقات الديبلوماسية بين تونس والنظام البعثي.

ويترأس وفد المحامين نقيبهم نزار سكيف المعروف بدعمه المطلق لبشار الأسد وخاصة بتصريحه الشهير عام 2016 "حينما شبه جلوسه إلى جانب الأسد بالجلوس إلى جوار الكعبة المشرفة في مكة المكرمة".

نقابة محامي النظام السوري معروفة بدعمها لنظام بشار الأسد وتبييض جرائمه

ومن مواقفه المثيرة للجدل أيضًا دعوته لتعديل قانون المحاماة بموجب مرسوم رئاسي دون حتى الحاجة إلى قانون من برلمان السلطة، وهو ما اعتبره نشطاء سوريون تأكيدًا لمدى انخراطه خلف الأسد والحال أنه من المفترض أن يدافع عن استقلالية المحاماة عن أي سلطة.   

وما تسمى "نقابة المحامين السوريين"، التي قدمت إلى تونس متوشحة بعلم النظام، هي نقابة تابعة لحزب البعث السوري وقد انخرطت في تبييض جرائم النظام السوري من تعذيب وقتل ومحاكمات غير عادلة، كما أصدرت النقابة قرارات بفصل عديد المحامين بسبب تأييدهم للثورة السورية أو حتى لمجرّد ظهورهم في قنوات اُعتبرت "معادية"، وقد قامت بالخصوص بشطب نصف محامي محافظة إدلب.

عميد المحامين التونسيين عامر المحرزي استقبل وفد محامي النظام السوري، معتبرًا أنه "من حق السوريين المجيء لتونس دون حساب أو عراقيل"، مضيفًا أن "الجليد ينبغي أن يذوب".

وأثار تصريح العميد المحرزي غرابة على اعتبار أن الجدل لا يتعلق بحق السوريين في القدوم إلى تونس من عدمه، لكن بقبول وفد من نقابة النظام السوري التي تتولى مهمة تبييض جرائم النظام وفصل المحامين المعارضين بما يتعارض مع أخلاقيات مهنة المحاماة وأبسط مبادئ حقوق الإنسان.

 

اقرأ/ي أيضًا:

التشبيح البرلماني من تونس إلى سوريا

المقاتلون التونسيون مع النظام السوري.. إرهاب آخر!