الترا تونس - فريق التحرير
بعد أن قضت الدائرة 17 بمحكمة الاستئناف بتونس، "تأخير قضية مشجع النادي الإفريقي عمر العبيدي، تأخيرًا نهائيًا للترافع لجلسة يوم 5 أفريل/نيسان 2024"، قامت الدائرة مجددًا، الجمعة 5 من هذا الشهر، بتأخير الجلسة مرة أخرى، تأخيرًا نهائيًا ليوم 31 ماي/أيار 2024.
تأخير نهائي للترافع في قضية مشجع النادي الإفريقي عمر العبيدي، لجلسة يوم 31 ماي 2024
وقد أكد هذا الخبر، الناشط الحقوقي والناطق باسم حملة "تعلم عوم" أيوب عمارة، في تصريحه لإذاعة "الديوان أف أم" (محلية)، معربًا عن أمله في أن يكون ذلك اليوم، "يومًا لإنهاء الإفلات من العقاب في تونس".
وأشار المحامي التومي بن فرحات، عضو هيئة الدفاع في قضية "شهيد الملاعب الرياضية" عمر العبيدي في تصريحه لـ"الترا تونس"، إلى أنّ هذا التأخير النهائي يأتي بعد تأخير آخر كان من المفترض أن يكون نهائيًا، لكنّ المسألة تخضع للسلطة التقديرية، وفق قوله.
الناطق باسم حملة "تعلم عوم": نرجو أن يكون يوم 31 ماي 2024 يومًا لإنهاء الإفلات من العقاب في تونس
وأضاف بن فرحات، أنّ هيئة الدفاع في قضية مشجع النادي الإفريقي عمر العبيدي، قدّمت عدة تقارير، فطلب الطرف المقابل بعض الوقت للاطلاع عليها، وهو الأمر الطبيعي، وفق تأكيده.
وليست هذه المرة الأولى التي يقع فيها تأجيل هذه الجلسة، إذ سبق أن قررت الدائرة الجناحية لدى محكمة الاستئناف بتونس، الجمعة 22 سبتمبر/أيلول 2023، تأجيل النظر في قضية عمر العبيدي إلى جلسة 8 ديسمبر/كانون الأول 2023، بعد أن كانت أيضًا قد أجّلتها في جوان/يونيو 2023.
المحامي التومي بن فرحات لـ"الترا تونس": هيئة الدفاع في قضية عمر العبيدي، قدّمت عدة تقارير، فطلب الطرف المقابل بعض الوقت للاطلاع عليها
يشار إلى أنّ عائلات الشهداء وضحايا العنف الأمني في تونس، قد نظمت الثلاثاء 13 فيفري/شباط 2024، ندوة صحفية تطرّقت إلى مستجدات ملفات أبنائهم والعرقلة القضائية التي يواجهونها، أين أكدت والدة شهيد الملاعب الرياضية عمر العبيدي، في تدخلها على أنّ حق ابنها لم يظهر منذ 6 سنوات، مستنكرة أن يتم تأخير كل الجلسات كل مرة، وقالت: "لا أطالب سوى بحق ابني ولن أسامح فيه".
وطالبت والدة الشهيد بلقاء رئيس الجمهورية لتحدُّثه عن تفاصيل عملية إغراق ابنها عمر، مضيفة: "تتدهور حالتي الصحية بعد كل جلسة أحضرها في المحكمة ويقع تأجيلها".
والدة الشهيد عمر العبيدي: حق ابني لم يظهر منذ 6 سنوات، وتتدهور حالتي الصحية بعد كل جلسة أحضرها في المحكمة ويقع تأجيلها
يذكر أنّ مجموعة من النشطاء بالمجتمع المدني التونسي وأحباء النادي الإفريقي، ينفذون خلال هذه الجلسات، وقفات احتجاجية أمام محكمة الاستئناف بتونس، بدعوة من حملة "تعلم عوم"، ويرفعون فيها شعارات مطالبة بالمحاسبة ومنددة بسياسات الإفلات من العقاب.
جدير بالذكر أنه كان قد صدر، في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، حكم ابتدائي يقضي بالسجن لمدة عامين في حق 12 عون أمن بتهمة القتل على وجه الخطأ، وعدم سماع الدعوى في حق اثنين آخرين فيما يتعلق بقضية عمر العبيدي".
وعبرت هيئة الدفاع وعائلة الشاب عمر العبيدي عن رفضها لهذا الحكم وطالبت بأن يقع اعتبار الجريمة قتلًا عمدًا، وعلى أساس ذلك تم استئناف الأحكام.
وتعود أطوار القضية إلى سنة 2018، حين لاحقت عناصر أمنية الشاب محب النادي الإفريقي عمر العبيدي من ملعب رادس إلى وادي مليان بعد مواجهات بين جماهير النادي وقوات الشرطة. وانتهت المطاردة بغرق عمر العبيدي في مياه الوادي ووفاته. ومنذ تاريخ 31 مارس/آذار 2018، انتشرت عبارة "تعلم عوم" وتحولت إلى شعار وحملة احتجاجية ضد الممارسات الأمنية والإفلات من العقاب.
