الترا تونس - فريق التحرير
عرفت تونس مؤخرًا بعض الإشكاليات في علاقة بطول فترة انتظار استخراج جوازات السفر، وهو ما دفع بنشطاء منصات التواصل الاجتماعي إلى التفاعل مع هذا الأمر، متسائلين عن السبب الحقيقي وراء هذه التعطيلات، خاصة بعد أن راج أنّ السبب متعلق بفقدان الورق من المطبعة الرسمية.
راجت أنباء عن أنّ السبب الحقيقي وراء التأخير الحاصل في استخراج جوازات السفر، متعلق بفقدان الورق من المطبعة الرسمية
موقع "الشعب نيوز"، التابع للاتحاد العام التونسي للشغل، أكد من جانبه، أنّ التعطيلات الكبيرة في استخراج جوازات السفر تعود أساسًا إلى مسائل هيكلية داخل المطبعة الرسمية، وأنّه لا علاقة للتعطيلات بفقدان الورق.
وأوضح المصدر نفسه، أنّ العائق أمام استخراج هذه الجوازات يتمثّل في تقادم الآلات رغم تجديد البعض منها، فضلًا عن تراجع عدد العاملين بالمطبعة الرسمية إلى 300 عون بعد أن كان قرابة 600 عون عام 2010.
كما تحدّث الموقع أيضًا عن التأخر في الرقمنة وعصرنة الآلات، مشيرًا إلى أنّ المطبعة الرسميّة تعدُّ سنويًا 500 ألف جواز سفر، إلا أنّ التعطيلات في استخراجها بالنسبة للمواطنين، خاصّة المقيمين منهم بالخارج خلّف عديد نقاط الاستفهام.
العائق أمام استخراج جوازات السفر حسب موقع "الشعب نيوز"، التابع لاتحاد الشغل، يتمثّل في التأخر في الرقمنة وعصرنة الآلات، وتراجع عدد العاملين بالمطبعة الرسمية
كما نشر الموقع نفسه، أنّ وزير الداخلية كمال الفقي أدى زيارة فجئية إلى مقر المطبعة الرسمية برادس إثر تداول خبر فقدان الورق الخاص بجوازات السفر "وهو أمر يؤرق طالبي الجوازات خاصة من المقيمين في الخارج أو مرتبطين بالتزامات مع مؤسسات ومنظمات أجنبية".
وقد تابع الوزير وفق المصدر ذاته، "مدى تقدم المطبعة الرسمية في بعث مشروع إنجاز جواز السفر البيومتري وبطاقة التعريف البيومترية وهو الذي يندرج في إطار تنفيذ مقتضيات المنظمة العالمية للطيران المدني المتعلقة خاصة بالتعاون الدولي على حماية أمن وسلامة جوازات السفر خاصة التوصية التي تلزم الدول بإنهاء العمل بجوازات السفر المقروءة آليًا في موعد أقصاه سنة 2025 وأيضًا في إطار الإصلاحات المبرمجة لرقمنة الخدمات الإدارية لفائدة المواطن والتبادل الإلكتروني للمعطيات من خلال تطوير خدمة جواز السفر الحالي إلى جواز بيومتري مقروء آليًا وحامل لشريحة إلكترونية".
وفيما يلي بعض التفاعلات حول الموضوع: