13-مايو-2020

اُنتخب الشاذلي القليبي أمينًا عامًا لجامعة الدول العربية عام 1979 (أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

فقدت الساحة التونسية والعربية، الأربعاء 13 ماي/أيار 2020، الوزير والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية الشاذلي القليبي الذي وافته المنية بمنزله بضاحية قرطاج بالعاصمة عن عمر يناهز الـ94 عامًا.

وُلد القليبي بمدينة تونس في 6 سبتمبر/ أيلول 1925، وتلقى تعليمه الثانوي في المدرسة الصادقية في مدينة تونس، قبل أن يكمل دراسته العليا في جامعة السوربون في فرنسا، حيث تحصّل على الإجازة في اللغة والآداب العربية سنة 1947، وفاز في مناظرة التبريز سنة 1950. وعمل بالتدريس في معاهد تونس الثانوية، ومن ثم انتقل للتدريس الجامعي سنة 1975.

عام 1974 وقع تعيين الشاذلي القليبي مديرًا لديوان رئيس الجمهورية

إلا أنه في سنة 1958 وقع تعيينه على رأس الإذاعة والتلفاز التونسي، ليكلّفه رئيس الجمهورية الراحل الحبيب بورقيبة بإنشاء أول وزارة للشؤون الثقافية والإشراف عليها، وذلك بين الفترة المتراوحة بين 1961 و1970. كما تولى خلال هذه الفترة أيضًا وزارة الإعلام مرتين، ليعاد تعيينه على رأس وزارة الثقافة بين 1971 و1973.

وفي عام 1974، وقع تعيينه مديرًا لديوان رئيس الجمهورية، أين بقي مدة سنتين، قبل أن يشغل مجددًا خطة وزير الثقافة من 1976 إلى 1978، ومن ثم وزيرًا للإعلام مرة أخرى من 1978 إلى 1979.

وبالتوازي مع ذلك، كان للقليبي نشاطات حزبية ومحلية، إذ كان عضوًا في الديوان السياسي للحزب الدستوري في تونس. كما تم انتخابه نائبًا بالبرلمان.

وفي 28 جوان 1979 أنتخب الشاذلي القليبي أمينًا عامًا لجامعة الدول العربية

وفي 28 جوان/ حزيران 1979، اُنتخب الشاذلي القليبي أمينًا عامًا لجامعة الدول العربية، وذلك عند انتقال مقرّ الجامعة إلى تونس بعد تعليق عضوية مصر لتوقيعها معاهدة السلام مع إسرائيل. إلا أنه قدم استقالته من هذا المنصب يوم 3 سبتمبر/ أيلول 1990، دون أن يقدم الأسباب التي دفعته إلى ذلك، لكن مراقبين يربطون استقالته بالوضعية غير المريحة التي وجد فيها نفسه كأمين عام للجامعة العربية إبان اندلاع حرب الخليج.

وقد انعقدت خلال فترة ترؤسه للجامعة العربية، 3 قمم عادية لرؤساء الدول العربية و6 قمم استثنائية.

وبات القليبي، منذ 2005، عضوًا في مجلس المستشارين بتونس. كما أنه عضو بمجمع اللغة العربية في القاهرة منذ 1970، ويمتاز بثقافته العربية العميقة واضطلاعه باللغة العربية.

وهو معروف أيضًا بانفتاحه الواسع على الثقافات الأجنبية وله عدة مقالات سياسية منشورة، وإسهامات أدبية وصحفية، إلى جانب عدة مؤلفات على غرار العرب أمام قضية فلسطين"، و"من قضايا الدين والعصر"، و"الشرق والغرب: السلام العنيف" و"تونس وعوامل القلق العربي" و"الحبيب بورقيبة: كشف إشعاعي لعهد".

كما حمل الشاذلي القليبي عدة أوسمة على غرار وسام الاستقلال ووسام الجمهورية ووسام "نجمة فلسطين" الذين قلّده إياه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى جانب ميدالية الرئيس للجمهورية الجزائرية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

بنقردان: الجيش يعثر على ذخيرة ببئر مهجورة

سمير ديلو: رئيس جديد لحركة النهضة بعد المؤتمر القادم