الترا تونس - فريق التحرير
قال النائب بالبرلمان عن حركة النهضة، سمير ديلو إنه لا يتفق مع زميله في الحركة سيد الفرجاني، بخصوص ما كتبه هذا الأخير في تدوينة اعتبر فيها أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد يحرّض على البرلمان ويريد تأسيس نظام شعبوي لا دستوري.
سمير ديلو: الحكومة تعمل في تناغم كامل بين أعضائها
وأضاف ديلو، الثلاثاء 13 ماي/آيار 2020 في حديث لإذاعة "شمس أف أم"، أنه يتفق جزئيًا مع ما قاله رئيس الجمهورية، خصوصًا في ما يتعلق بالفصل 45 من النظام الداخلي، مبينًا أن مقترح تعديل هذا الفصل غير دستوري وأن معالجة السياحة الحزبية لا تكون بهذه الطريقة بل من خلال تنقية الحياة السياسية.
وأشار إلى أنه لرئيس الجمهورية رؤية معروفة بخصوص النظام الانتخابي الذي يريده، قائلًا إنه عليه أن يتقدم بمبادرة تشريعية للبرلمان في هذا الشأن وإذا صادق عليها مجلس نواب الشعب تصبح قانونًا، ومعتبرًا أن تأكيد قيس سعيّد في كل مناسبة على هذه المسألة من شأنه أن يزيد من توتر الأوضاع.
من جهة أخرى، أكد ديلو أن الحكومة تعمل في تناغم كامل بين أعضائها وأن النشاز آت من البرلمان، معتبرًا أن التحالف غير مهدد وأنه يجب إنهاء النشاز، وموضحًا أن توسيع التحالف الحكومي ليس هدفًا بحد ذاته بل يمكن أن يحصل إذا جاء في إطار حوار دون أن يعطل أعمال الحكومة.
واعتبر أن ما يحصل بين مختلف مكونات التحالف الحكومي لا يندرج في إطار آداب الخطاب السياسي، قائلًا "كفانا استثمارًا في العداوة".
سمير ديلو: راشد الغنوشي هو من اتخذ قرار حلّ المكتب التنفيذي لحركة النهضة
وفي ما يتعلق بحلّ المكتب التنفيذي لحركة النهضة، قال سمير ديلو إن رئيس الحركة راشد الغنوشي هو من اتخذ هذا القرار وأعلم أعضاء المكتب التنفيذي به في جلسة 6 ماي/ أيار الجاري، مشيرًا إلى وجود إشكال في التواصل السياسي لدى جميع الأحزاب وأنه كان من المفترض أن يقع الإعلان عن حل المكتب التنفيذي لحزبه.
وأوضح أن هذا القرار يعود للغنوشي الذي اتخذه "تجاوبًا مع مقتضيات المرحلة" وفق ما جاء في بلاغ النهضة، مضيفًا أنه متعلق أيضًا بالتاريخ المفترض لعقد المؤتمر الحادي عشر للحركة، والذي كان يفترض أن ينعقد في شهر ماي/ أيار الحالي.
وبيّن أن ما تعيشه البلاد من ظروف حال دون ذلك، إلى جانب الاستعدادات لعقد المؤتمر، مذكرًا بجدل تشكيل اللجان المكلفة بالإعداد المادي والمضموني للمؤتمر، ومؤكدًا، في المقابل، وجود رأي عام داخل النهضة يعتبر أن المؤتمر يجب أن ينعقد قبل نهاية السنة الحالية في أقصى الحالات.
واستبعد أن يكون رئيس الحركة غير راغب في عقد المؤتمر، لافتًا إلى أنه فور انعقاد المؤتمر الحادي عشر سيكون هناك رئيس جديد للحركة، ومضيفًا أنه يؤمن بالديمقراطية وأنه ليس من المعقول أن يتم تغيير النظام الداخلي للحزب ليصبح على مقاس أي شخص ولو كان في حجم راشد الغنوشي، وفق تصريحه.
اقرأ/ي أيضًا: