الترا تونس - فريق التحرير

أعلنت المحامية والنائب عن حركة الشعب ليلى الحداد الخميس 9 سبتمبر/ أيلول 2021، أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد قد يعلن تشكيل الحكومة المرتقبة خلال الأيام القليلة القادمة، وذلك تعليقًا على ما صرح به رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان جمال مسلم لجريدة الصباح، من كون أنّ سعيّد يتّجه للإعلان هذا الأسبوع عن رئيس الحكومة الجديد لملء الفراغ الإداري.

ليلى الحداد: البرلمان انتهى ولا لعودته، وعلينا التفكير بموضوعية في تنظيم مؤقت للسلط وانتخابات قادمة يسبقها تنقيح القانون الانتخابي

وكان رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان جمال مسلم قد كشف في حوار مع جريدة الصباح الصادرة الخميس 9 سبتمبر/ أيلول 2021، أنّ رئيس الجمهورية أعلمهم خلال لقائه مع وفد عن الرابطة، أنه سيتم هذا الأسبوع الإعلان عن رئيس الحكومة الجديد، مع وعد منه بإجراء تحقيق بخصوص تعاطي وزارة الداخلية مع التحركات الاحتجاجية الأخيرة، كما أكد أيضًا أنه سيفتح تحقيقًا في عملية ترحيل سليمان أبو حفص إلى الجزائر.

وطالبت الحداد لدى حضورها بإذاعة "شمس أف أم"، رئيس الجمهورية بالإسراع في تشكيل الحكومة في أقرب وقت ممكن، وقالت: "من الضروري أن يكون هناك رئيس حكومة لتقديم قانون المالية التعديلي وخاصة للمحافظة على التزاماتنا للدول المانحة، ولتسيير دواليب الدولة".

وشدّدت الحداد على أنه لا عودة إلى الوراء من خلال البرلمان السابق، مضيفة: "انتهى البرلمان ولا لعودته، وعلينا التفكير بموضوعية في تنظيم مؤقت للسلط وانتخابات قادمة يسبقها تنقيح القانون الانتخابي على أن يقع في ذلك مشاورات بين قيس سعيّد والسياسيين والمنظمات الوطنية".

ليلى الحداد: ما صرح به أسامة الخليفي خطير جدًا في البرلمان الأوروبي، وهو يمس من وحدة البلاد ويهدد أمنها، إذ هو يطلب التدخل في الشأن الداخلي

وأوضحت القيادية بحركة الشعب أنّ عدّة قضايا فساد وحق عام تعلّقت ببعض النواب، مستنكرة تصريح القيادي بحركة قلب تونس أسامة الخليفي في المؤتمر العالمي الخامس لرؤساء البرلمان المنعقد في النمسا، وقالت: "ما صرح به أسامة الخليفي خطير جدًا في البرلمان الأوروبي، وهو يمس من وحدة البلاد ويهدد أمنها، إذ هو يطلب التدخل في الشأن الداخلي ويقوم مع حركة النهضة بلوبيينغ للضغط الأمريكي خاصة" وفق وصفها.

يُذكر أن رئيس كتلة قلب تونس بالبرلمان أسامة الخليفي كان قد صرح، خلال مداخلة قدمها في الجلسة العامة للمؤتمر العالمي الخامس لرؤساء البرلمان المنعقد في النمسا، الثلاثاء 7 سبتمبر/ أيلول 2021، أن "تونس تعيش على وقع انحراف دستوري وقانوني خطير"، موضحًا أنه تم "تعطيل أهم مؤسسة شرعية في البلاد ومنع البرلمان من الانعقاد والتضييق على الحريات ومنع النواب من التنقل ووضع عدد منهم تحت الإقامة الجبرية وتجريدهم من الحصانة، إضافة إلى محاكمة عدد آخر أمام محاكم عسكرية".

اقرأ/ي أيضًا:

الخليفي: الخطوة التالية إما إرجاع الشرعية الدستورية أو فقدان الشرعية للكل

العيادي: الاتحاد البرلماني الدولي ناقش وضع عدة دول..لما نرفض أن يتحدث عن تونس؟