09-أكتوبر-2018

لم يكن اللقاء بين الشيخين مساء الإثنين معلنًا مسبقًا

الترا تونس – فريق التحرير

 

التقى رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، مساء الاثنين 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بقصر قرطاج. ورغم أن رئاسة الجمهورية لم تصدر بلاغًا تعلن فيه عن اللقاء ومضمونه، إلا أنه أثار جدلًا كبيرًا في صفوف المتابعين والمهتمين بالشأن العام.

نداء تونس: العلاقة الشخصية التي تربط رئيس الجمهورية مع راشد الغنوشي لا علاقة لها بالموقف الواضح من حركة النهضة

إثر اللقاء، وفي خطوة مفاجئة، أصدرت حركة نداء تونس بلاغًا ممضى باسم الناطقة الرسمية باسمه أنس الحطاب، أعلنت فيه أنها تعتبر أن الحكومة الحالية هي حكومة حركة النهضة "وعليه فإنها غير معنية بدعمها سياسيًا وأن التوافق الذي تمّ العمل به بين رئيس الجمهورية والنداء من جهة والنهضة من جهة أخرى منذ انتخابات 2014 يعدّ منتهيًا". وذكر البلاغ أنه تمّ تحديد موعد الزيارة بطلب من راشد الغنوشي يوم الاثنين 8 أكتوبر/ تشرين الأول والذي أعلم رئيس الجمهورية برغبته في اللقاء والتباحث حول الوضع العام في البلاد.

وأضافت حركة نداء تونس في بيانها أن الموقف الرسمي يبقى انتهاء التوافق كما صرّح به قائد السبسي منذ خطابه الأخير بتاريخ 24 سبتمبر/ أيلول 2018. وأشارت الحركة إلى أن رئيس الجمهورية أكد أن العلاقة الشخصية التي تربطه مع راشد الغنوشي لا علاقة لها بالموقف الأخير من حركة النهضة، وفق ذات المصدر.

يُذكر أن البلاغ الصادر عن نداء تونس أثار استنكارًا وسخرية في شبكات التواصل الاجتماعي خاصة وأن رئاسة الجمهورية لم تفصح عن مخرجات اللقاء كما أن أسلوب صياغة البلاغ حظي بسخرية واسعة.

هذا الجدل دفع بالقيادي في نداء تونس ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب سفيان طوبال إلى الدفاع عن زميلته بالحركة أنس الحطاب، الناطقة الرسمية والتي أمضت البيان، من خلال نشر تدوينة عبر حسابه بموقع فيسبوك أوضح فيها أن النداء اتصل برئيس الجمهورية بعد اللقاء وطلب منه توضيحات فكان هذا البيان الذي أكد فيه الحزب إصراره على قطع التوافق.

الناطق الرسمي باسم النهضة عماد الخميري: راشد الغنوشي سيلتقي الثلاثاء برئيس الحكومة يوسف الشاهد

في المقابل، أفاد الناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري أن رئيس الحركة راشد الغنوشي أكد خلال لقائه برئيس الجمهورية حاجة البلاد إلى الحوار وتهيؤ الجميع لوضع تونس على سكة الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة. وأوضح الخميري، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأبناء (الوكالة الرسمية)، أن الغنوشي عبّر كذلك عن "حاجة تونس إلى التوافق وخاصة إلى الانسجام بين مؤسسات الدولة " و"التمسّك بنهج الحوار والتشاور مع رئيس الجمهورية".

كما أبلغ الغنوشي رئيس الدولة " تأكيد أعضاء مجلس شورى الحركة والذين اجتمعوا يومي 6 و7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري "على الإبقاء على العلاقة الإيجابية برئيس الجمهورية باعتباره رمزًا للدولة"، حسب قوله.

وتناول الاجتماع، وفق الخميري، أيضًا مستجدات الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمرّ بها البلاد، مضيفًا أن الغنوشي سلّم رئيس الدولة نسخة عن قرارات دورة مجلس الشورى والبيان الختامي الصادر عنها والذي دعا في إحدى نقاطه إلى "الحفاظ على علاقة إيجابية مع رئيس الدولة ومواصلة التفاوض مع رئيس الحكومة لاستكمال الشروط الضرورية للشراكة مع الحرص على إيجاد علاقة بناءة مع اتحاد الشغل".

من جهة أخرى أفاد الناطق الرسمي باسم الحركة أن رئيسها راشد الغنوشي سيجري لقاء مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد، الثلاثاء 9 أكتوبر/ تشرين الأول، وذلك "في إطار التفويض الذي أعطي له من قبل مجلس شورى الحركة لإجراء الحوارات اللازمة مع رئيس الحكومة ومكونات الساحة السياسية".

 

اقرأ/ي أيضًا:

شورى النهضة: تمسك "مشروط" بالشاهد وحرص على ود السبسي والاتحاد

كيف تفاعل السياسيون مع حوار رئيس الجمهورية؟