الترا تونس - فريق التحرير
(نشر بتاريخ 2024/9/16 على الساعة 08.45)
أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد، المترشّح للانتخابات الرئاسية 2024، في بيان انتخابي اطّلع عليه "الترا تونس"، أنّه "آن الأوان لبناء الاقتصاد الوطني وإعادة بناء المؤسسات العمومية بعد تطهيرها، ووضع تشريعات جديدة تستعيد بواسطتها الدولة دورها الاجتماعي"، وفقه.
قيس سعيّد: آن الأوان لبناء الاقتصاد الوطني وإعادة بناء المؤسسات العمومية بعد تطهيرها، ووضع تشريعات جديدة تستعيد بواسطتها الدولة دورها الاجتماعي
وجاء في البيان نفسه، الذي تم تداوله بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي ثم نقلته فيما بعد وكالة الأنباء التونسية الرسمية، والقناة الوطنية الأولى (عمومية)، أنّ سعيّد "لن يتردد في إعادة المرافق العمومية المتعلقة بالصحة والتعليم والتنقل والضمان الاجتماعي وغيرها إلى سالف إشعاعها، بعد أن تم ضربها على مدى عقود الواحدة تلو الأخرى بهدف الإجهاض الكامل عليها"، وفق تعبيره.
وأضاف قيس سعيّد، في بيانه الانتخابي الصادر الأحد 15 سبتمبر/أيلول 2024 عن فريق حملته الانتخابية، بقوله، "إنّ التحديات كثيرة والإصرار على تخطّيها قوي، وإنّه لن يتم التراجع أبدًا عن رفع تحدي تطهير البلاد، وإزالة كل العقبات مهما كان حجمها ومأتاها ومهما كان مرتكبوها".
قيس سعيّد: لن يتم التراجع أبدًا عن رفع تحدي تطهير البلاد، وإزالة كل العقبات مهما كان حجمها ومأتاها ومهما كان مرتكبوها
وشدّد على أنّه من بين التحديات، "الحق في الشغل بمقابل مجز وعادل، إلى جانب تحقيق الاستقرار في العمل والكفّ عن الاتجار بالحقوق الطبيعية لكل إنسان في حياة كريمة"، مؤكّدًا أنّه "لن يتم القبول بأنصاف الحلول، وأنّه سيقع التعويل في المقام الأول على الإمكانيات الذاتية، لا سيما وأنّ البلاد تزخر بالخيرات وتعجّ بالثروات"، وفق البيان.
وبخصوص إجراءات 25 جويلية/يوليو 2021، أوضح قيس سعيّد، أنه "قد يقول قائل إنّ "هناك بطئًا، ولكنه تأنٍّ لا ريث فيه ولا عجل محسوب مدروس، والهاجس الأكبر من وراء اتخاذها كان الحفاظ على السلم داخل المجتمع، قائلًا إنّ "كل خطوة تم اتخاذها كانت خطوة في حقل مليء بالألغام"، فضلاً عن "اكتشاف ارتباط العديد من الدوائر الإجرامية في الداخل بمثيلاتها في الخارج"، وقال إنّه "قد يأتي يوم تذكر فيه تفاصيل كثيرة عن المغالطات وكل أوجه العمالة وشتى الخيانات".
واعتبر أنّه "أمام سلب الثروات واستشراء الفساد وتهريب الأموال والإرهاب والاغتيالات، والتسلل إلى كل مفاصل الدولة بهدف تقسيمها، كان لا بدّ من اتخاذ القرار التاريخي لإنقاذ الدولة والاستجابة لمطالب المواطنين لحقّهم في حياة كريمة تحفظ حقوقهم وحرياتهم، والدخول يدًا واحدة في معركة تحرير وطنية لا رجوع بعدها إلى الوراء، فكان يوم 25 جويلية/يوليو 2021"، وفق تقديره.
أما عن تحركات من وصفهم بـ"الأبواق المسعورة المأجورة"، فقد قال المرشح الرئاسي قيس سعيّد، إنّهم "يتباكون على الحرية والديمقراطية، في حين أنهم يتظاهرون كل يوم تحت حماية الأمن.. ومن المفارقات أن الذين كانوا يتبادلون التهم اجتمعوا في نفس هذه المظاهرات، ويلقون نفس الخطب، ويذرفون الدموع الكاذبة على الديمقراطية".
قيس سعيّد: الواجب المقدس يقتضي أن تبقى المواقف ثابتة راسخة في مواجهة قوات الاحتلال الصهيوني، والوقوف دون شرط أو قيد إلى جانب الشعب الفلسطيني
وفي سياق آخر، أكد قيس سعيّد، أن "الواجب المقدس يقتضي أن تبقى المواقف ثابتة راسخة في مواجهة قوات الاحتلال الصهيوني، والوقوف دون شرط أو قيد إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى يسترد حقّه المشروع كاملًا في إقامة دولته المستقلة، إضافة إلى استحضار شهداء تونس الأبرار الذين قضوا من أجل الاستقلال ومن أجل الحرية والشغل والكرامة الوطنية، وكذلك استحضار بطولات القوات المسلحة العسكرية والأمنية والديوانة التي واجهت بالحديد والنار كل أنواع الجرائم، وفي توفير الرعاية لهم إن كانوا على قيد الحياة وإلى ذويهم أن كتبت لهم الشهادة.
ودعا أبناء الشعب إلى الاختيار بكل حرية لمواصلة "مسيرة النضال والكفاح من أجل التحرير الكامل للوطن، وتحقيق مسيرة البناء والتشييد، تشييد ما اختاره وأراده الشعب".
ويشار إلى أنّ الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية في تونس انطلقت السبت 14 سبتمبر/أيلول 2024، علمًا وأنّ المعنيين بها هم المرشحون الثلاثة الذين قبلت هيئة الانتخابات ملفات ترشحهم وهم كل من العياشي زمال وزهير المغزاوي وقيس سعيّد، وللإشارة فإن زمال مودع بالسجن على معنى عدة قضايا مثارة ضده في علاقة بشبهات "تدليس تزكيات".