03-أغسطس-2021

اعتبر أن تحركات 25 جويلية كانت تستوجب من حركة النهضة إجراء مراجعات سريعة

الترا تونس - فريق التحرير

 

اعتبر القيادي في حركة النهضة عماد الحمامي، مساء الاثنين 2 أوت/أغسطس 2021، أن ما حدث يوم 25 جويلية/يوليو المنقضي من تحركات احتجاجية في مختلف الولايات كان يستوجب من حركة النهضة أن تعيد طرح نقاط استفهام حول كل ما يحدث وتغيّر من نفسها سريعًا نظرًا لأن الشعب التونسي وصل إلى مرحلة حرق مقراتها، حسب تقديره.

وأضاف، في مداخلة له على قناة التاسعة (خاصة)، أنه كان لابدّ لرئيس الجمهورية قيس سعيّد أن يتدخّل في ظل الأزمة السياسية التي تعيش على وقعها تونس على مدى قرابة عام على مرأى الجميع، معتبرًا أن الرئيس اعتمد على الفصل 60 وتحرّك في إطار الدستور على أمل أن تكون هناك صدمة إيجابية من شأنها إخراج البلاد من الوضع الذي هي فيه.

الحمامي: ما حدث يوم 25 جويلية من تحركات احتجاجية في مختلف الولايات كان يستوجب من حركة النهضة أن تعيد طرح نقاط استفهام حول كل ما يحدث وتغيّر من نفسها سريعًا

وتساءل القيادي في حركة النهضة: "هل يعقل بعد الفرحة التي تلقى بها التونسيون قرارات قيس سعيّد أن نقول عنها انقلاب؟"، حسب تعبيره.

ويلتقي موقف عماد الحمامي مع عضو المكتب التنفيذي المستقيل حديثًا من حركة النهضة محمد خليل البرعومي الذي أوضح، الاثنين 2 اوت/أغسطس الجاري أن أسباب عديدة دفعته إلى الاستقالة أهمها ما حدث يوم 25 جويلية/يوليو 2021، على خلفية الحراك الذي شهده الشارع والغضب الشعبي والاحتفاء بالإجراءات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية قيس سعيّد.

واعتبر، في مداخلة له على إذاعة موزاييك أف أم"، أن هذه رسالة قوية تتطلب من أيّ سياسيّ أن يقف مع نفسه ويطرح بعض الأسئلة ويتجه في بعض الخيارات، مضيفًا: "كنا ننتظر أن تكون هناك بعض الخطوات والمراجعات السريعة على مستوى قيادة حركة النهضة"، مقرًا بفشلها على أكثر من مستوى.

وأكد البرعومي أنه "حان الوقت لتغيير الوجوه في المشهد الأول على مستوى الطبقة السياسية"، موضحًا: "نحتاج اليوم شخصيات متصالحة مع الشارع التونسي من أجل بناء الثقة"، مستطردًا: "بقطع النظر عن كل التسميات، اليوم رئيس الجمهورية هو من يقود السفينة"، حسب توصيفه. 

الحمامي: الرئيس اعتمد على الفصل 60 وتحرّك في إطار الدستور على أمل أن تكون هناك صدمة إيجابية من شأنها إخراج البلاد من الوضع الذي هي فيه

وتشهد حركة النهضة خلافات داخلية، إذ يتمسك المكتب التنفيذي لحركة النهضة بموقفه الذي جدد تأكيده، في بيان نشره صباح السبت 31 جويلية/يوليو الماضي، والذي يعتبر أن "الإجراءات الاستثنائية التي لجأ إليها رئيس الجمهورية هي إجراءات خارقة للدستور والقانون وفيها اعتداء صريح على مقتضيات الديمقراطية وعلى الحقوق الفردية والمدنية للشعب التونسي، وتوريط لمؤسسات الدولة في صراعات تعطلها عن القيام بواجبها في خدمة الوطن والمواطن"، وفق تعبيره.

بينما أصدرت مجموعة من شباب حركة النهضة  عريضة داخلية بعنوان "تصحيح المسار" حثت فيها رئيس الحركة راشد الغنوشي على "تغليب المصلحة الوطنيّة واتخاذ ما يلزم من إجراءات من أجل تونس لتأمين عودة البرلمان إلى سيره العادي واستعادة الثّقة في هذه المؤسّسة"، وطالبوا مجلس شورى الحركة، بتحمل مسؤوليته وحلّ المكتب التّنفيذي للحزب فورًا وتكليف خلية أزمة لها الحد الأدنى من المقبوليَة الشعبية تكون قادرة على التّعاطي مع الوضعية الحادّة التي تعيشها تونس لتأمين العودة السّريعة لنشاط المؤسّسات الدّستوريّة واستئناف المسار.

كما دعت المجموعة قيادة الحزب، وفق تصريح النائب أسامة الصغير -وهو أحد الممضين على العريضة- لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية) السبت 31 جويلية/يوليو الماضي، إلى تحمل مسؤولياتها والتفاعل بجدية مع هذه المطالب في أقرب الآجال، للقطع مع حالة التخبط والبهتة الواضحة مؤكدة استعدادها لخوض كل الأشكال النضالية في سبيل مستقبل أفضل للوطن والحزب".

 

اقرأ/ي أيضًا:

أكد استقالته منها.. البرعومي: النهضة تتحمل نسبة كبيرة فيما آلت إليه الأوضاع

شباب من النهضة يدعون القيادات إلى تحمل المسؤولية وإلى حل المكتب التنفيذي