الترا تونس - فريق التحرير
أكّد كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الأساسي نبيل الهواشي الخميس 26 أوت/ أغسطس 2021 أنّه تم اتخاذ قرار مقاطعة العودة المدرسية منذ تاريخ 18 ماي/ أيار الفارط، ورغم ذلك لم تتم دعوة الجامعة للتفاوض.
كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الأساسي: من أسباب المقاطعة عدم تفعيل الاتفاقيات الموقعة سابقًا مع الإدارة تخصّ جملة من المنح تهم المديرين والمساعدين البيداغوجيين والترقيات
وتابع الهواشي في مداخلة له بإذاعة "شمس أف أم": هناك سببان لقرار مقاطعتنا العودة، أولهما يتعلق بعدم تفعيل الاتفاقيات الموقعة سابقًا مع الإدارة، وهو محضر يتعلق بجملة من المنح تهم المديرين والمساعدين البيداغوجيين والترقيات التي تتعلق بالمسار العلمي، إضافة إلى أنّ السبب الثاني يتعلّق بلائحة تتضمن عديد المطالب من منح وتغطية وانتداب الأساتذة النواب والبنية التحتية.. لذلك يمكن تلخيص المطالب على أنها مادية ومهنية وإصلاحية" وفق وصفه.
وأضاف الهواشي: "لم نُدع إلى التفاوض للتباحث في سبل تعليق الإضراب القطاعي الذي نفذناه في أول أفريل/ نيسان الماضي بنجاح، وكانت أمامنا خيارات: إما مقاطعة امتحانات السداسي الثاني أو مناظرة النموذجي أو حجب الأعداد، لكنّنا لم نفعل أيًا من هذا، مشيرًا إلى أنّ "وزارة التربية لم تكن تملك عمليًا في الحكومة السابقة أي سلطة تسمح لها بالبتّ في أمر مّا، ولذلك كانت تفاعلاتها محكومة بإكراهات وتعليمات صادرة عن رئاسة الحكومة تكون غالبًا تعليمات ناسفة للعملية التفاوضية".
وأوضح الهواشي أنّ وزارة التربية لا يمكن أن تجد الحل لأن كل مفاوضات لها انعكاس مالي يكون قرارها بيد رئاسة الحكومة ووزارة المالية، معلّقًا حول التدريس بنظام الأفواج بقوله: "إذا كان الوضع الصحي يساعد على الاستغناء عن نظام الأفواج سنرقص طربًا لذلك، لكن في حال الاستغناء عنه لا بدّ من إقرار قاعدة تتمثل في اعتماد عدد أقصى للتلاميذ داخل الفصل الواحد يقدّر بـ 25 تلميذًا" حسب تعبيره.
وزير التربية: نتفهّم تمامًا المطالب المادية لكل الأطراف، لكن لا بدّ من بعض التضحية من الجميع إلى حين إعادة دفع عجلة النمو في البلاد
وتفاعل وزير التربية فتحي السلاوتي مع هذه الدعوات وأوضح في تصريح للإذاعة نفسها بأن العودة المدرسية ستكون مبدئيًا يوم 15 سبتمبر/ أيلول دون اعتماد نظام الأفواج، قائلًا إنّ الوزارة ملتزمة بتوفير التلقيح للإطار التربوي والتلاميذ قبل هذا الموعد، ولهذا لا حاجة لتغيير تاريخ العودة وفق قوله، لافتًا إلى أنّ اجتماعًا سينعقد الجمعة مع كل نقابات التعليم وأعضاء من اللجنة العلمية لاستشارتهم في هذا الغرض.
وأوضح السلاوتي أنّ وضعية المالية العمومية لم تكن تسمح بأي زيادة، فضلًا عن تعكّرها أكثر "ولهذا نعوّل كثيرًا على تفهّم كل المتدخلين في المنظومة التربوية للوضع الصعب الذي تعيشه تونس"، قائلًا: "لا أتصور أن يذهب المربّون اليوم في المقاطعة باعتبار أنّ أبناءنا في حاجة إلى أيام إضافية لتدارك ما لم يقع استكماله على مستوى البرامج، وليس العكس، ونتفهّم تمامًا المطالب المادية لكل الأطراف، لكن لا بدّ من بعض التضحية من الجميع إلى حين إعادة دفع عجلة النمو في البلاد" على حد تعبيره.
اقرأ/ي أيضًا:
السلاوتي: العودة المدرسية ستكون في موعدها ودون اعتماد نظام الأفواج
إعادة فتح تحقيق ضد 3 نواب في علاقة بشكاية سابقة رفعتها وزارة التربية