الترا تونس - فريق التحرير
أعلنت الرئاسة التونسية، الاثنين 14 أوت/أغسطس 2023 في بلاغ لها، أن الرئيس التونسي قيس سعيّد قرّر إقالة مهام الرئيس المدير العام لديوان الحبوب بشير الكثيري وتكليف سلوى بن حديد الزواري بمهامه.
لم تذكر الرئاسة سبب إقالة قيس سعيّد الرئيس المدير العام لديوان الحبوب إلا أنها في المقابل أشارت إلى أنّه دعا وزيرة العدل لـ"إثارة تتبعات جزائية ضد كل المحتكرين في مجال توزيع الحبوب"
ولم تذكر الرئاسة، في بلاغها، سبب إقالة الرئيس المدير العام لديوان الحبوب، إلا أنها في المقابل أشارت إلى أنّ الرئيس دعا وزيرة العدل إلى "إثارة تتبعات جزائية ضد كل المحتكرين في مجال توزيع الحبوب وسائر المواد الأخرى التي شهدت ارتفاعًا غير مسبوق للأسعار"، وفق ما جاء في نص البلاغ.
وسبق أن قال الرئيس قيس سعيّد، في 22 ماي/أيار 2023، في تعليقه على أزمة الخبز التي تشهدها تونس مؤخرًا، إن "الخبز والمواد الأساسية خط أحمر"، وأنّ الأزمة الحاصلة"غير مقبولة تمامًا".
وأكد، خلال زيارة أداها إلى وزارة الفلاحة التونسية وفق مقطع فيديو نشرته الرئاسة التونسية، أن "على ديوان الحبوب أن يكون في مستوى المرحلة" وأن "مسألة الحبوب لا بدّ من حسمها"، مشددًا على أن "من لا يتحمّل مسؤوليته في الإدارة التونسية ليس له مكان فيها"، وأنّه "لا بدّ من تطهير الإدارة ممن يريدون العبث بقوت الشعب والتنكيل به"، حسب ما جاء على لسانه.
سبق أن أكد قيس سعيّد أنّ "مسألة الحبوب لا بدّ من حسمها وعلى ديوان الحبوب أن يكون في مستوى المرحلة" مشددًا على أن "من لا يتحمّل مسؤوليته في الإدارة التونسية ليس له مكان فيها"
يشار إلى أن تونس تعيش خلال الأسابيع الأخيرة على وقع أزمة في توفر مادة الخبز، لاحت بوادرها مؤخرًا بعد نقص هذه المادة من المخابز بشكل لافت.
وتقوم تونس بتوريد أكثر من نصف حاجياتها من الحبوب في السنوات الأخيرة، وهي تعاني مؤخرًا من صعوبات في عمليات التوريد بالنظر لتأزم وضعها المالي.
وفي ظل الأزمة المالية التي تعيش على وقعها تونس وتراجع مخزون البلاد من العملة الصعبة، أضحت الدولة في عديد الأحيان عاجزة عن خلاص مزوّديها الأجانب، مما خلق أزمة نقص في بعض المواد الأساسية في الأسواق التونسية في فترات متواترة على غرار الزيت النباتي، الحليب، السكر، الفرينة، الدقيق، المحروقات، وغيرها من المواد التي تُفقد من الأسواق من فترة إلى أخرى.
