24-أبريل-2024
مترو شركة نقل تونس

أثار مقطع فيديو متداول يوثق صعود عدد من الأشخاص على متن عربة مترو من خلال الولوج عبر فتحة بلّور باب مكسور ضجة واسعة

الترا تونس - فريق التحرير

 

أثار مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي في تونس، منذ الثلاثاء 23 أفريل/نيسان 2024، يوثق صعود عدد من الأشخاص على متن عربة مترو من خلال الولوج عبر فتحة بلّور باب مكسور ومغلق، ضجة واسعة.

أثار مقطع فيديو متداول في تونس يوثق صعود عدد من الأشخاص على متن عربة مترو من خلال الولوج عبر فتحة بلّور باب مكسور ومغلق، ضجة واسعة، وعبّر نشطاء عن استيائهم من الحالة التي بلغها أسطول النقل في تونس من قدم واهتراء

وعبّر نشطاء عن استيائهم من الحالة التي بلغها أسطول النقل في تونس من قدم واهتراء، منددين باستعمال عربات مترو أو حافلات بها أعطاب ما قد ينجر عنها حوادث غير محمودة.

فيما عبّر آخرون عن استغرابهم مما اعتبروه قلة وعي وتهوّر من بعض المسافرات اللاتي جازفن بالصعود على متن عربة المترو من خلال الولوج عبر فتحة بلور باب مكسور غير مباليات بما قد ينجرّ عن ذلك من مخاطر.

 

 

شركة نقل تونس على الخط

وأمام سرعة رواج مقطع الفيديو المتداول، نشرت شركة نقل تونس، الأربعاء 24 أفريل/نيسان 2024، بلاغًا توضيحيًا ذكرت من خلاله أنه "تمّ تصوير هذا المشهد بمحطة حي الخضراء على الخط رقم 2 في اتجاه وسط العاصمة وأنّ الباب الذي اعتمده الحرفاء للصعود كان مغلقًا بسبب تخريب نظام التحكم الأوتوماتيكي في الأبواب". 

شركة نقل تونس: تمّ تصوير هذا المشهد بمحطة حي الخضراء على الخط رقم 2 في اتجاه وسط العاصمة وأنّ الباب الذي اعتمده الحرفاء للصعود كان مغلقًا بسبب تخريب نظام التحكم الأوتوماتيكي في الأبواب

وأشارت، في هذا الصدد، إلى أنه "أمام النقص الحالي المسجّل في عدد العربات الجاهزة للاستغلال، وعند تفطن السائق أثناء السفرة إلى وجود عطب بالباب يقوم بعملية الغلق الميكانيكي للباب المعطب لمواصلة تأمين السفرات من أجل سلامة الحرفاء في انتظار دخول العربة إلى المستودع"، على حد قولها.

وتابعت شركة نقل تونس أنه "أمام النقص في المعدّات يسهر أعوان المراقبة وأعوان المنظومة الأمنية الموجودين على مستوى المحطات والنقاط السوداء على متابعة السفرات وغلق أبواب الحافلات وعربات المترو قبل انطلاقها وهو ما يؤكّده آخر هذا الفيديو حيث تفطّن أحد أعوان الشركة إلى هذا السلوك ودعا الحرفاء إلى الصعود من الباب الموالي"، حسب روايته الشركة.

شركة نقل تونس: نسق تصاعدي لعمليات تخريب عربات المترو لتتجاوز قدرتنا على الإصلاح والمحافظة على الأسطول المعدّ للجولان في ظل النقص في قطع الغيار والبلّور

واستدركت أنها "ما انفكّت تعزّز التواجد الميداني لأعوان الاستغلال والسلامة على شبكتيها من أجل تفادي هذه المظاهر والتصدّي لمثل هذه السلوكيات التي تمس بعنصر السلامة وتعرقل السير العادي للمرفق العمومي للنقل"، مؤكدة أنّها "تحرص وفقًا للإمكانيات المتوفّرة على توفير نقل آمن يحترم شروط السلامة من خلال تعزيز تواجد الأعوان في المحطات الكبرى والنقاط السوداء، لذلك خصصت فريقًا فنيًا ليليًا يتولّى تفقد الأنظمة الأوتوماتيكية لغلق الأبواب وإصلاحها قبل خروجها من المستودعات"، على حد ما ورد في البلاغ.

 

ارتفاع وتيرة عمليات تخريب وسائل النقل

وفي سياق متصل، نبهت شركة نقل تونس إلى "ارتفاع وتيرة العمليات التخريبية التي تستهدف الأسطول وخاصة اللوحات البلّورية وأنظمة التحكم الأوتوماتيكي للتحكم في الأبواب بالنسبة للشبكة الحديدية".

كان مجلس وزاري قد أقر في مارس المنقضي إصلاح 200 حافلة بصفة عاجلة بكلفة تناهز 15,6 مليون دينار، والتسريع بإصلاح 28 عربة مترو بكلفة 7,5 ملايين دينار

وأكدت، في هذا الصدد، أنّ عمليات التخريب شهدت "نسقًا تصاعديًا وتجاوزت قدرة المؤسّسة على الإصلاح والمحافظة على الأسطول المعدّ للجولان في ظل النقص في قطع الغيار والبلّور"، مشيرة إلى أنه "تم تسجيل على مستوى شبكة المترو منذ بداية السنة الحالية تهشيم 55 لوحة بلورية خلال شهري جانفي/يناير وفيفري/شباط و 54 لوحة بلورية خلال شهر مارس/آذار منها 21 بلّور أبواب وإلى حدود يوم 23 أفريل/نيسان الجاري تم تهشيم 18 بلّور أبواب أيضًا"، وفقها. 

وشددت شركة نقل تونس في ختام بيانها على أنها "تحرص على تحسين خدماتها، وأنها منكبة على تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها مؤخرًا خلال المجلس الوزاري المضيق لتحسين منظومة النقل العمومي في الآجال"، مجدّدة نداءها إلى المواطنين من أجل المحافظة على المرفق العمومي للنقل، وفق البيان ذاته.

 

 

يذكر أن مجلسًا وزاريًا انعقد بتاريخ 25 مارس/آذار 2024، حول وضعية النقل العمومي في تونس، أقرّ في ختامه "إصلاح 200 حافلة بصفة عاجلة بكلفة تناهز 15,6 مليون دينار، والتسريع بإصلاح 28 عربة مترو بكلفة 7,5 مليون دينار، وذلك قبل اقتناء عدد مهم من الحافلات وعربات المترو لتعزيز الأسطول"، على حد ما جاء في بلاغ لرئاسة الحكومة.


صورة