29-يناير-2024
فلاحة تونس

أحد فلاحي البقالطة: الجهة تضمّ 8 آلاف بيوت محمية تنتج تقريبًا 35% من الإنتاج الوطني (صورة توضيحية/ فتحي بلعيد/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد مجدي الزبيدي، أحد فلاحي منطقة البقالطة من ولاية المنستير، الاثنين 29 جانفي/ يناير 2024، أنّ مياه الريّ مقطوعة على الفلاحين بالجهة منذ سنوات دون أن تكون هناك أي نية لإيجاد حلول لهم وفق وصفه.

أحد فلاحي البقالطة: مياه الريّ مقطوعة على الفلاحين بالجهة منذ سنوات ولا نلمس نية لإيجاد حلول لمشكلتنا

وتابع الزبيدي في تصريحه لإذاعة "الجوهرة أف أم" (محلية)، أنّ فلاحي الجهة نفذوا عدة وقفات احتجاجية مرارًا منذ سنوات، "وكانت سلطة الإشراف تتدخل في كل مرة لترضية الفلاح، عدا هذه السنة التي قمنا فيها بكل المحاولات لكن مياه الريّ ما تزال مقطوعة على الفلاحين" وفقه.

وأشار الفلاح إلى أنّ مياه الري التابعة لمنظومة نبهانة تضم 4 ولايات: القيروان، سوسة، المنستير، المهدية، "وولاية المنستير تنتج وحدها 45% من الإنتاج الوطني للباكورات -أي الفلاحة تحت البيوت المكيفة- وبالتالي لا بدّ من إيجاد حلّ سريع لهذه المعضلة"، وفق قوله.

أحد فلاحي البقالطة: هناك خطر من أن نفقد الخضر في الأسواق التونسية في شهر رمضان القادم

وتحدّث مجدي الزبيدي في هذا السياق، عن أنّ "المشاكل بدأت منذ سنوات لكننا لمسناها في شهر رمضان الفارط بشكل خاص عبر الارتفاع الخيالي لأسعار الطماطم والفلفل، ونحن نشهد حاليًا ارتفاعًا نسبيًا في بعض الأسعار".

وقال الفلاح: "هناك خطر من أن نفقد الخضر في الأسواق التونسية في شهر رمضان القادم"، لافتًا إلى أنّ منطقة البقالطة تضمّ 8 آلاف بيوت محمية تنتج تقريبًا 35% من الإنتاج الوطني، وبالتالي فإنّ غياب المنتجات عن سوق البقالطة لإنتاج الباكورات الذي هو من أكبر الأسواق الموجودة في تونس، يعدّ كارثة، وتداعيات ذلك ستكون وخيمة على المستهلك والفلاح أيضًا".

أحد فلاحي البقالطة: 80% من أهالي الجهة يعيشون بطريقة مباشرة وغير مباشرة على الفلاحة، و40 ألف عائلة تنتفع بطريقة مباشرة من الفلاحة في المنستير

وقال الزبيدي في السياق نفسه، إنّ 40 ألف عائلة تنتفع بطريقة مباشرة من الفلاحة في المنستير، وأنّ 80% من أهالي البقالطة يعيشون بطريقة مباشرة وغير مباشرة على الفلاحة، مسجلًا أنّ الفلاحين قاموا باجتماعات على المستوى الجهوي والمحلي، ويأملون في تدخل مباشر من رئاسة الجمهورية ووزارة الفلاحة التونسية لحل هذا الإشكال.

وسجّل الفلاح من منطقة البقالطة، عودة استغلال الآبار السطحية التي تعرف مياهها نسبة ملوحة عالية وتؤثر سلبًا على الإنتاج.

وتعتمد الفلاحة التونسية بشكل كبير على مياه الأمطار في الريّ، لكن مواسم الجفاف توالت في تونس السنوات الفارطة، ما جعل الفلاحين يطالبون سلط الإشراف مرارًا بالتدخّل لإيجاد حلول.