14-مايو-2021

كان القارب قد انطلق من زوارة في ليبيا (صورة توضيحية/Getty)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

فُقد 17 مهاجرًا على الأقل بعد غرق قاربهم، الذي عثر عليه الخميس 13 ماي/ آيار 2021، قبالة السواحل التونسية، وفق المنظمة الدولية للهجرة التي كشفت نقل ناجيتين إلى المستشفى. ووفق المعطيات الأولى التي جمعتها المنظمة الدولية للهجرة، غادر القارب ميناء زوارة الليبي الثلاثاء في اتجاه أوروبا.

وأنقذت السلطات التونسية ناجيتين نيجيريتين قرب منصة نفطية قبالة سواحل مدينة صفاقس وتم نقلهما إلى المستشفى، وفق ما أفادت المنظمة لوكالة الأنباء الفرنسية.

أنقذت السلطات التونسية ناجيتين نيجيريتين قرب منصة نفطية قبالة سواحل مدينة صفاقس وتم نقلهما إلى المستشفى

ودوّنت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة صفاء المساهلي على تويتر "غرق 17 مهاجًرا على الأقل (...) وفق الناجيتين".

يُذكر أن السلطات الأمنیة التونسیة كانت قد سجلت برًا وبحرًا أرقامًا قیاسیة في عدد عملیات الهجرة غير النظامية المحبطة وفق تقرير المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الأخير، إذ بلغ عدد الواصلین إلى إیطالیا بطریقة غیر نظامیة منذ بدایة السنة من مختلف الجنسیات 9013 مھاجرًا غیر نظامي منھم 1385 مھاجرًا تونسیًا أي بنسبة 15%.

وقد بلغ عدد المھاجرین التونسیین الواصلین إلى إیطالیا خلال شھر أفريل/نيسان 307 مھاجرين في حین أحبطت السلطات التونسیة 42 عملیة اجتیاز ومنعت 409 مھاجرين من الوصول إلى السواحل الإیطالیة انطلاقًا من تونس. لیصبح عدد عملیات الاجتیاز المحبطة منذ بدایة السنة 195 عملیة اجتیاز أي بنسبة زیادة تقدر بـ 242 % مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2020.

كما منعت السلطات التونسیة 3027 مھاجرًا منذ بدایة السنة من الوصول إلى السواحل الإیطالیة أي بنسبة زیادة تقدر بـ 170%، في حین ارتفع عدد الواصلین من التونسیین مقارنة بسنتي 2020 و2019 لكنه انخفض بـ 27 % مقارنة بسنة 2018.

وبلغت جملة عدد القصر التونسیین الواصلین إلى إیطالیا بطریقة غیر نظامیة 208 قصّر أي بنسبة  16.8 % من جملة القصر الواصلین إلى إیطالیا من مختلف الجنسیات.

وتستحوذ ولایة صفاقس على 5.40 % من جملة عملیات الاجتیاز المحبطة لعوامل مجتمعة منها المسافة عن السواحل الإیطالیة ونشاط شبكات التھریب وتركز الراغبین في الھجرة.

ونشر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن شھر أفریل/نيسان شھد "مأساة إنسانیة كبرى على السواحل التونسیة بعد غرق مركب على متنه أكثر من 40 مھاجرًا، ورافق ھذه المأساة صمت رسمي تونسي  للأسف ربما لأن الضحایا من جنوب الصحراء" وفق التقرير.

وشدد المنتدى على جنوح السیاسات والتعاون الأوروبي التونسي نحو المنع ولیس نحو البحث والإنقاذ، حیث تخصص كل المعدات التقنیة واللوجستیة للمنع ولا تتوفر المعدات الكافیة للبحث والإنقاذ.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الهجرة غير النظامية في 2020: من هاجس فردي إلى مشروع عائلي

1385 مهاجرًا تونسيًا غير نظامي وصلوا إلى إيطاليا منذ بداية السنة