الترا تونس - فريق التحرير
أعرب الفرع الجهوي للعدول المنفذين بتونس، في بيان الثلاثاء 7 فيفري/شباط 2023، عن رفضه عدم تمكين العدل المنفذ والرئيس السابق لهيئة الانتخابات نبيل بفون من مباشرة مهنته كعدل منفذ، ومنعه من السفر إلى دولة موريتانيا لآداء مهمة المساعدة على تنظيم الانتخابات.
فرع العدول المنفذين بتونس: "المظلمة التي يتعرض لها نبيل بفون تعد خرقًا واضحًا للحقوق الأساسية المضمونة في الدساتير والمواثيق الدولية"
وأكد الفرع الجهوي، في ذات البيان، أن "المظلمة التي يتعرض لها نبيل بفون تعد خرقًا واضحًا للحقوق الأساسية المضمونة في الدساتير والمواثيق الدولية"،وعبر عن تضامنه المطلق معه ووقوفه إلى جانبه والدفاع عنه.
وطالب، في سياق متصل، وزارة العدل بتمكينه من استئناف نشاطه المهني طبق أحكام القانون الأساسي المنظم لمهنة العدول المنفذين.
كما طالب وزارة الداخلية بتمكين نبيل بفون من ممارسة حقه الدستوري في السفر، مؤكدًا الاستعداد لاتخاذ جميع الإجراءات القانونية الكفيلة لإعادة حقوقه المنتهكة، حسب نص ذات البيان.
فرع العدول المنفذين بتونس يطالب وزارة العدل بتمكين بفون من استئناف نشاطه المهني طبق أحكام القانون الأساسي المنظم للمهنة
وكان الرئيس السابق لهيئة الانتخابات في تونس، نبيل بفون قد تحدث، ليلة السبت 4 فيفري/شباط 2023، في أول مرة بعد استبعاده من قبل الرئيس التونسي قيس سعيّد من هيئة الانتخابات حين قام بحلّها وتسمية تركيبة أخرى جديدة، عمّا اعتبره "تنكيلًا" يسلط عليه، بسبب اعتراضه على مسار سعيّد واعتباره أن الإجراءات التي كان قد أعلنها غير دستورية وغير قانونية.
وقال بفون، في مقطع فيديو بثّه على صفحته الرسمية بموقع التواصل فيسبوك، إنه نتيجة لتصريحاته النابعة من مسؤوليته وواجبه كرئيس لهيئة تدعم الديمقراطية، تم منعه من العودة إلى مهنته كعدل منفذ دون أي أسباب، مشيرًا إلى أنه "بالقانون بما أنه أنهى مهمة عمومية، توجه بطلب إلى وزارة العدل التونسية بتمكينه من العودة إلى فتح مكتبه، إلا أن الوزارة امتنعت على الإمضاء على قرار العودة، وبالتالي مرت 8 أشهر وهو لا يباشر العمل"، على حد قوله.
واستطرد نبيل بفون قائلًا: "جاءني عقد عمل في الخارج مع مؤسسة دولية مختصة في المجال الانتخابي، وكان مبرمجًا أن أسافر إلى نُواكشوط عاصمة موريتانيا في مهمة تتعلق بالانتخابات التي من المزمع أن تجرى في ماي/أيار القادم، لكن تم منعي من السفر".
الرئيس السابق لهيئة الانتخابات في تونس: نتيجة تصريحاتي الرافضة لمسار قيس سعيّد مُنعت من العودة إلى عملي كعدل منفذ وعند تحصلي على عقد عمل بالخارج تم منعي من السفر
وأوضح في هذا السياق: "سبق أن علمت صدفة أنني وُضعت قيد الإجراء الحدودي S17، فتعمدت التوجه مبكرًا إلى المطار حتى إذا ما كانت هناك مشكلة تقع تسويتها، وعند وصولي إلى شرطة الحدود تم إعلامي بأنه لا يمكنني السفر لأن المهنة في الجواز لا تتطابق مع المهنة الحالية"، مستطردًا القول: "منعت من السفر على الرغم من أن جوازي صالح للسفر"، حسب تقديره.
وتابع حديثه قائلًا: "هذه قمة التنكيل الموجود في تونس"، معقّبًا: "إذا كانوا يعتقدون أنهم بهذا التنكيل سيدفعون الناس إلى تغيير مواقفهم ومبادئهم أقول لهم هيهات لأن المبادئ لا تتجزّأ"، وفق تعبيره.
الرئيس السابق لهيئة الانتخابات في تونس: إذا كانوا يعتقدون أنهم بهذا التنكيل سيدفعون الناس إلى تغيير مواقفهم ومبادئهم أقول لهم هيهات لأن المبادئ لا تتجزّأ
وختم نبيل بفون حديثه بالقول: "سنة ونصف ونحن نعيش في عبث ومهزلة بأتم معنى الكلمة، لكن ما أقوله هو أنه لا يوجد عبث يتواصل على المدى الطويل".
