30-مارس-2024
عماد الخميري جبهة الخلاص الوطني

عماد الخميري: سنناضل  من أجل تكريس انتخابات رئاسية حرة ديمقراطية نزيهة شفافة (صورة أرشيفية/ صفحة جبهة الخلاض الوطني)

الترا تونس - فريق التحرير

 

نظمت جبهة الخلاص الوطني، عشية السبت 30 مارس/آذار 2024، وقفة أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة، في إطار تحركاتها الأسبوعية التضامنية مع السياسيين الموقوفين في تونس.

ورفع المتظاهرون شعارات مطالبة بإطلاق سراح المعارضين الموقوفين من جهة، وشعارات منددة بسياسات منظومة الحكم الحالية، ومن بينها: "شادين شادين في سراح المعتقلين"، "إرحل يا فاشل"، "يا شعب يا ضحية إيجا شارك في القضية"، "يا خاين القسم جبت الجوع جبت الهم"، "هذه ثورة 14 دستورك ما يلزمناش"، وغيرها من الشعارات.

نظمت جبهة الخلاص الوطني وقفة تضامنية مع السياسيين الموقوفين في تونس رفع خلالها المتظاهرون شعارات مطالبة بإطلاق سراح الموقوفين من جهة وأخرى منددة بسياسات منظومة الحكم الحالية

كما تأتي هذه الوقفة لإحياء الذكرى الـ48 ليوم الأرض الفلسطيني التي تتزامن هذه السنة مع ما تشهده غزة من عدوان متواصل منذ نحو 6 أشهر. وقد رفع المتظاهرون شعارات مساندة للمقاومة وللشعب الفلسطيني، وشعارات أخرى منددة بانتهاكات جيش الاحتلال في حق الفلسطينيين.

وقال القيادي بجبهة الخلاص الوطني والناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري، في كلمة له خلال الوقفة الاحتجاجية، "بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني، تجدد جبهة الخلاص الوطني مساندتها للمقاومة والشعب الفلسطيني وتندد بالمجازر التي ترتكبها آلة الدمار الصهيونية في حق الأبرياء".

وعلى صعيد آخر، فيما يتعلق بالموقوفين السياسيين، قال الخميري إنّ "جبهة الخلاص الوطني تجدد نضالها المدني السلمي للمطالبة بإطلاق سراح كل السياسيين الموقوفين  في سجون منظومة 25 جويلية".

عماد الخميري: جبهة الخلاص الوطني تجدد نضالها المدني السلمي للمطالبة بإطلاق سراح كل السياسيين الموقوفين  في سجون منظومة 25 جويلية ولن يهدأ لنا بال إلا حينما نرى إخوتنا من قادة مختلف التيارات السياسية والفكرية أحرارًا

وتابع قائلًا: "الحقوق لا تهدى، لذلك فإنّ استمرارنا في نهج النضال السلمي المدني وفي هذه الوقفات الأسبوعية هو من أجل تحقيق غايتنا وهي إطلاق سراح كل المعتقلين"، معقبًا القول: "لن يهدأ لنا بال إلا حينما نرى إخوتنا ورفاقنا من قادة مختلف التيارات السياسية والفكرية، أحرارًا ويتمتعون بالحقوق التي ناضل وسقط من أجلها الشهداء".

وأضاف عماد الخميري: "نحن الآن في السنة الثالثة منذ تقلدت منظومة 25 جويلية الحكم، وحصيلة حكم هذه المنظومة هي تجويع التونسيين وإعادتهم إلى مربع الاستبداد، ووضع البلاد على حافة الانهيار المالي والاقتصادي"، وفق تقديره. 

عماد الخميري: لا يمكن أن تكون هناك انتخابات رئاسية، بينما رموز المعارضة في السجون، والأحزاب يُضيّق عليها بغلق مقراتها ومنع اجتماعاتها، ومناخات الخوف تخيم على البلاد

وأكد القيادي بجبهة الخلاص: "سنستمر في النضال من أجل تثبيت موعد الانتخابات الرئاسية القادمة باعتبارها استحقاقًا عائدًا لدستور 2014، وسنتمسك بتوفير كل الشروط لتكون انتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية يتنافس فيها المترشحون على قاعدة الاحتكام للشعب التونسي".

واستدرك القول: "لا يمكن أن تكون هناك انتخابات رئاسية، بينما قادة المعارضة ورموزها في السجون، والأحزاب يُضيّق عليها بغلق مقراتها ومنع اجتماعاتها، ومناخات الخوف تخيم على البلاد، وهيئة الانتخابات أعضاؤها معيّنون، والقضاء غير مستقل".

وختم حديثه بالقول: "سنناضل  من أجل تكريس انتخابات رئاسية حرة ديمقراطية نزيهة شفافة، وسيستمر نضالنا حتى يتحدد في الأخير موقفنا النهائي من الانتخابات سواءً بالمشاركة أو المقاطعة"، وفق تصريحه.

 

 

يذكر أنّ رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر كان قد قال، في 30 جانفي/يناير 2024، إن الانتخابات الرئاسية في تونس ستجرى في موعدها، أي في الأشهر الثلاث الأخيرة من العهدة الرئاسية الحالية، مرجحًا أن يتمّ إجراؤها في شهر سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/ تشرين الأول 2024.

ويقترب موعد الانتخابات الرئاسية في تونس في سياق عام يتسم بسلسلة من الإيقافات والتتبعات والتضييقات ضد نشطاء حقوقيين وسياسيين معارضين وصحفيين وغيرهم في تونس، في عدد من القضايا أغلبها تتعلق بحرية الرأي والتعبير والتظاهر.


صورة