05-يناير-2024
عقارب

إثر وفاة شاب يدعى صلاح بن مبروك في حادث مرور (فيسبوك)

الترا تونس - فريق التحرير

 

عمد سكان منطقة الوادي الكبير بعقارب من ولاية صفاقس إلى غلق الطريق الجهوية رقم 119 الرابطة بين معتمدية عقارب ومنزل شاكر، وذلك للمطالبة بتركيز مخفضات للسرعة لتجنب الحوادث القاتلة التي تسببت في عديد الوفيات بالمنطقة.

سكان منطقة الوادي الكبير بعقارب من ولاية صفاقس يعمدون إلى غلق الطريق الجهوية رقم 119 الرابطة بين معتمدية عقارب ومنزل شاكر للمطالبة بتركيز مخفضات للسرعة لتجنب الحوادث القاتلة 

وجاء هذا التحرك بعد وفاة شاب أصيل الجهة يُدعى صلاح بن مبروك جراء تعرضه لحادث مرور يوم الخميس 4 جانفي/ يناير 2024 في الطريق الرابطة بين معتمدتي عقارب ومنزل شاكر على مستوى مدخل منطقة الوادي الكبير، وفق ما أكده نشطاء من الجهة في مقاطع فيديو تم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ودعا أحد متساكني الجهة، في مقطع فيديو اطلع عليه "الترا تونس"، السلط الجهوية إلى التحرك الفوري لتركيب مُخفضات سرعة في مدخل منطقة الوادي الكبير، مؤكدًا أنه فقد والده في حادث مرور مشابه قبل شهر ونصف من الآن وأنه فقد الآن جاره، حسب قوله.

وأضاف قائلا: "لم نطلب منهم توفير مواطن شغل لنا أو إصلاح الطرقات، نحن طلبنا فقط تركيز مخفضات للسرعة لحماية أرواح المتساكنين في المنطقة من السرعة الجنونية للسيارات التي تمر يوميًا".

أحد متساكني منطقة الوادي الكبير: فقدت والدي في حادث مرور قبل شهر ونصف وأدعو السلط للتحرك الفوري لتركيز مخفضات سرعة

وأشار إلى أن المنطقة تشهد بين الفينة والأخرى حوادث مرور قاتلة وأنه حان الوقت للتدخل لوضع حدّ لما يحدث، مشددًا على ضرورة تركيز مخفضات للسرعة لحماية السكان.

من جهته، أكد النائب بالبرلمان عن منطقة عقارب شكري البحري، أن الحوادث ارتفعت بالجهة لعدة أسباب منها السرعة الجنونية لسواق السيارات والشاحنات، إضافةً إلى غياب مخطط مروري بالجهة وتهالك البنية التحتية للطرقات.

وأضاف البحري في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، الخميس 4 جانفي/يناير الجاري، أن الجهة تفتقر للأرصفة باعتبار أنّ أغلبها يتم استغلالها كليًا أو جزئيًا من قبل أصحاب المحلات، إضافة إلى كثرة الدراجات النارية وعدم احترام إشارات المرور ومعدلات السرعة المسموح بها.

في المقابل، أكد نشطاء أن النائب شكري البحري تعهد ببرمجة اجتماع في مقر ولاية صفاقس مع المعتمد الأول بالجهة والإدارة الجهوية للتجهيز، لإيجاد حل للمشكلة. 

يشار أن بيانات أوردها المرصد الوطني لسلامة المرور كانت قد أظهر، وفق تقرير نشره يتعلق بحصيلة حوادث المرور منذ انطلاق السنة الحالية وإلى غاية يوم 21 سبتمبر/ أيلول 2023، أنّ عدد قتلى حوادث المرور في تونس سجل ارتفاعًا بنسبة 17.63%، مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضي.

وعن الأسباب الرئيسية وراء حوادث المرور، أفاد المرصد أنّ من بين أهم الأسباب هي:

  • السهو وعدم الانتباه 41%، إذ تسببا في سقوط الجرحى بنسبة تفوق 35%
  • السرعة السبب الثاني في الحوادث بنسبة فاقت 15.56%، حيث تسببت في سقوط 261 قتيلًا
  • عدم احترام الأولوية 8.31%، إذ تسببت في 23 قتيلًا