16-أكتوبر-2023
شعير حيواني

عضو باتحاد الفلاحة يدعو الدولة إلى توفير البذور للفلاحين من أجل زراعتها في الموسم الفلاحي القادم (Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بالموارد الطبيعية والدراسات الاستراتيجية، طارق المخزومي، الاثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أنّ "تونس اليوم تفتقد للبذور من أجل الزراعة في الموسم الفلاحي القادم"، وفقه.

ودعا المخزومي، في مقابلة له على إذاعة "إكسبرس" (محلية)، إلى توفير البذور، معقبًا: "حسب أرقام وزارة الفلاحة التونسية فإنّ البذور التي لدينا في تونس تكفي حاجيات الزراعات للموسم القادم، لكن السؤال الذي يطرح هنا لماذا لا يقع تزويد الفلاحين بالبذور".

عضو باتحاد الفلاحة: موسم البذر قد انطلق أساسًا لكن الزراعات لا تزال محتشمة لأنّه ليست هناك أمطار ولا بذور

وتابع قائلًا: من المفروض أنّ موسم البذر قد انطلق أساسًا، لكن الزراعات لا تزال محتشمة لأنّه ليست هناك أمطار ولا بذور"، معقبًا: "نأمل أنه بانتهاء شهر أكتوبر/تشرين الأول وإلى غاية يوم 10 نوفمبر/تشرين الثاني تكون البذور قد توفرت للفلاحين".

وشدد المخزومي على أنه لا يمكن ترك الأرض بورًا، مستدركًا أنه لا يمكن أيضًا استيراد البذور من أي دولة اعتباطيًا من أجل زراعتها لأن لتونس مناخها وتربتها الخاصة، مصرحًا: "قد لا يكون هناك مشكل في استيراد الحبوب الموجهة للاستهلاك، لكن لا يمكن القبول ببذور من الخارج من أجل زراعتها"، مؤكدًا في هذا الصدد أنّ عديد الباحثين يعملون من أجل العودة إلى زراعة بذورنا الأصلية التي تتأقلم مع مناخنا.

عضو باتحاد الفلاحة: قد لا يكون هناك مشكل في استيراد الحبوب الموجهة للاستهلاك لكن لا يمكن القبول ببذور من الخارج من أجل زراعتها في تونس 

وأشار المسؤول باتحاد الفلاحين إلى أنّ التغيرات المناخية أثرت على الموسم الفلاحي 2022 - 2023 للموسم المنقضي، وهو ما جعل نسبة الإجاحة في الـ9 ولايات المنتجة للحبوب في تونس، ما عدا ولاية بنزرت، تفوق الـ90% بنسب مختلفة.

يذكر أن  وزارة الفلاحة التونسية كانت قد أعلنت، في 21 جويلية/يوليو 2023، إن محصول البلاد من القمح تراجع هذا العام بنسبة 60 في المئة إلى 250 ألف طن بسبب الجفاف، وفق ما نقلته رويترز.

يُذكر أن تونس تشهد مواسم جفاف متعاقبة أثرت على محصولها من الحبوب. وكان اتحاد الفلاحة والصيد البحري في البلد قد اعتبر أن حصاد هذا الموسم سيكون كارثيًا، وفق توصيفه، مضيفًا أن تونس تحتاج لشراء 90 في المئة من احتياجاتها من القمح بسبب الجفاف.