17-نوفمبر-2023
الميزان التجاري الغذائي في تونس

انخفاض في عجز الميزان التجاري الغذائي لتونس نظرًا لتراجع واردات الحبوب والزيوت النباتية وارتفاع صادرات زيت الزيتون (الشاذلي بن إبراهيم/ NurPhoto)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أفاد المرصد التونسي للفلاحة، الجمعة 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بأنّ الميزان التجاري الغذائي لتونس سجل إلى موفى شهر أكتوبر/تشرين الأول عجزًا بقيمة 919,2 مليون دينار مقابل عجز بقيمة 2046,3 مليون دينار في نفس الفترة من السنة المنقضية.

المرصد الوطني للفلاحة: يعزّى التراجع في عجز الميزان التجاري الغذائي بشكل أساسي إلى ارتفاع قيمة صادرات زيت الزيتون مقابل تراجع قيمة واردات الحبوب والزيوت النباتية

وأشار، في نشريته حول الميزان التجاري الغذائي لشهر أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى أنّ نسبة تغطية الواردات بالصادرات بلغت 85,7% مقابل 69,1% خلال العشرة الأشهر الأولى من سنة 2022.

 

  • تراجع واردات الحبوب والزيوت النباتية 

كما سجلت قيمة الصادرات الغذائية ارتفاعًا بنسبة 20,4% مقابل تراجع الواردات بنسبة 3%. 

وأوضح المرصد التونسي للفلاحة أنّ التراجع في العجز التجاري الغذائي يعزّى بشكل أساسي إلى ارتفاع قيمة صادرات زيت الزيتون (+54,3%) مقابل تراجع قيمة واردات الحبوب (-9%) والزيوت النباتية (-26,7%) وذلك رغم تسجيل ارتفاع في نسق واردات السكر (+79,6%) والحليب ومشتقاته (+59,9%).

 

 

يشار إلى أنّ واردات تونس من عدة مواد، على غرار الحبوب، تراجعت بشكل لافت في الآونة الأخيرة، رغم حاجيات البلاد المرتفعة منها وفقدانها من الأسواق التونسية. ويعود هذا التراجع إلى عدم قدرة البلاد على خلاص المزودين الأجانب لانخفاض مخزون البلاد من العملة الصعبة في ظلّ الأزمة المالية التي تشهدها.

يشار إلى أنّ واردات تونس من عدة مواد تراجعت بشكل لافت في الآونة الأخيرة رغم حاجيات البلاد المرتفعة منها وفقدانها من الأسواق وذلك بسبب عدم قدرة البلاد على خلاص المزودين الأجانب في ظلّ الأزمة المالية التي تشهدها

وكان الرئيس المدير العام للديوان التونسي للتجارة هيثم الزناد قد قال، الاثنين 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إنّ الوضعية المالية الخانقة لديوان التجارة انعكست سلبًا على عمليات التزود بالمواد الأساسية من الخارج منذ سبتمبر/أيلول المنقضي، وفقه.

وذكر هيثم الزناد، في مداخلة له على إذاعة "موزاييك" (محلية)، أنّ "نسق التزود بالمواد الأساسية كان متواترًا تقريبًا كل شهر وكانت هناك كميات تصل تباعًا إلى تونس وتساهم في انتظام التزويد في الأسواق الداخلية"، مستدركًا القول إنّه "منذ شهر سبتمبر/أيلول 2023، حصل اختلال في نسق التزود من الخارج".

وأوضح أنّ "هذا الاختلال جاء نتيجة صعوبة الحصول على تمويلات متمثلة في قروض بنكية لفتح اعتمادات بنكية لفائدة المزوّدين العالميين الذين أمام درايتهم بالوضعية المالية لديوان التجارة أصبحوا يتحرّون ويقيّمون المخاطر ويشترطون أن تُفتح الاعتمادات البنكية قبل القيام بشحن السلع في اتجاه تونس"، وفقه.