الترا تونس - فريق التحرير
قال الأمين العام لحزب حركة تونس إلى الأمام، عبيد البريكي، الجمعة 9 فيفري/شباط 2024، إنّ "السلطة التنفيذية في تونس همشت الأحزاب الداعمة لمسار 25 جويلية وعن وعي"، وفقه.
وأضاف، في تصريح لوسائل إعلام محلية على هامش انعقاد المؤتمر الأول للحزب، أنه "من حيث الموقف الرسمي للسلطة التنفيذية ليست هناك إشارة إلى أن الأحزاب انتهت، لكن على أرض الواقع يقع تهميش الأحزاب الداعمة لمسار 25 جويلية وعن وعي".
عبيد البريكي: من حيث الموقف الرسمي للسلطة التنفيذية ليست هناك إشارة إلى أن الأحزاب انتهت، لكن على أرض الواقع يقع تهميش الأحزاب الداعمة لمسار 25 جويلية وعن وعي
وتابع البريكي أنه "على الرغم من أنّ الوضع السياسي استقر والمؤسسات تأسست في البلاد، إلا إنّ عدم التشاور والحوار حول أوضاع البلاد وآفاقها وقضاياها الحارقة مستمر"، معتبرًا أنّ "عدم التشاور في هذه المسائل يعني موضوعيًا الإقصاء"، حسب تقديره.
ويرى عبيد البريكي أنّ "النزعة لإقصاء الأحزاب لا تتناسب مع منطق التاريخ المرتبط بنضالات الأحزاب السياسية التي تمثل قوى الشعب إلى حد ما"، مستطردًا أنّ "القول إن الأحزاب لم يعد لها دور هو ليس منطق التاريخ لأنّ الأحزاب لعبت دورًا كبيرًا سواء لما كانت تنشط في السرية أو لما كانت مكوناتها ضمن الحركة الطلابية، وناضلت ضد الدكتاتورية ولعبت دورًا ضمن الاتحاد العام التونسي للشغل وطورّته"، وفق تصريحه.
عبيد البريكي: في ظل الوضع الحالي من فقدان المواد وارتفاع الأسعار المرشح لمزيد الارتفاع، آن الأوان لتشريك الأحزاب الوطنية والتقدمية المنخرطة في مسار 25 جويلية لتحصينه
وأكد أنه "في ظل الوضع الحالي من فقدان المواد وارتفاع الأسعار المرشح لمزيد الارتفاع نتيجة القانون الأخير المصادق عليه المتعلق بالبنك المركزي الذي ستكون له انعكاسات سلبية على التضخم، آن الأوان لتشريك الأحزاب الوطنية والتقدمية المنخرطة في المسار والصراع ضد الإمبريالية العالمية وفي مسار التحرر الوطني لتحصين مسار 25 جويلية"، وفق تعبيره.
وشدد البريكي، في هذا الصدد، على أنه "لا بدّ من وحدة الوطنيين الديمقراطيين من أجل الدفع في اتجاه جبهة وطنية ديمقراطية واسعة تضم الأطياف القومية باعتبارها تتبنى مع حركة تونس إلى الأمام نفس مسار التحرر الوطني والانعتاق الاجتماعي"، مؤكدًا أنّ حزبه انطلق في "النقاش مع الوطد الموحد والوطد الاشتراكي للتأثيث لفكرة الجبهة".
عبيد البريكي: "التوجّه الذي يرى أن كلّ ما يقوم به قيس سعيّد صحيح، هو خطر على مسار 25 جويلية، لأنه لا يوجد أي شخص في العالم بإمكانه القيام بكل شيء وحده بشكل سليم"
وعلى صعيد متصل، قال عبيد البريكي إنّ "التوجّه الذي يرى أن كلّ ما يقوم به قيس سعيّد صحيح، هو خطر على مسار 25 جويلية، لأنه لا يوجد أي شخص في العالم بإمكانه القيام بكل شيء وحده بشكل سليم"، موضحًا أنّ "التوجه السليم هو عندما تكون هناك أخطاء وإخلالات يقع الإقرار بذلك"، وفق تقديره.
وتابع في هذا السياق: بالنسبة لنا، نحن متمسكون بأهداف 25 جويلية ولن نتوقف عن نقد هذا المسار لتحصينه من منافذ الارتداد إلى الوراء"، على حد قوله.
يذكر أن الأمين العام لحزب حركة تونس إلى الأمام عبيد البريكي كان قد عبر منذ إعلان الرئيس التونسي قيس سعيّد عما أسماها "إجراءات استثنائية" في 25 جويلية/يوليو 2021 وما تلاها من إجراءات، عبر عن دعمه ومساندته هذا المسار.
يشار إلى أن حزب حركة تونس الأمام تعقد، أيام 9 و10 و11 فيفري/شباط 2024، مؤتمره الأول تحت شعار "تجذيرًا لخيار التحرر الوطني والانعتاق الاجتماعي".
