الترا تونس - فريق التحرير
قال الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي محمد عبو إنه ليلة خروج رئيس الجمهورية الراحل الباجي قائد من السبسي من المستشفى العسكري، وفي مكالمة مع أحد المحيطين به، اقترح عليه أن يطلب زياته في بيته بمعية زوجته سامية وأنهما تأخرا في الطلب خشية أن لا يكون راغبًا في أن يراه الناس في حالة ضعف.
وكتب عبو، في تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الأربعاء 31 جويلية/ تموز 2019، أن "الرجل توفي دون أن يتسنى له أن يقول له إنه كان يكن له محبة حتى وهو ينتقده بحدة وأنه كان يفعل ذلك للضغط عليه تخوفًا من عودة الاستبداد"، مضيفًا "تخوفًا أجزم بأنه كان يفهمه جيدًا".
عبو: مراسيم مؤسسة لتونس الجديدة صدرت في عهده منها مراسيم الصحافة والسمعي البصري، والأحزاب والجمعيات، ومرسوم مكافحة الفساد ومرسوم المصادرة
وأشار إلى دور الباجي قائد السبسي في إتمام المرحلة الانتقالية بأقل أضرار ممكنة وإلى استجابته لكثير من تطلعات مناصري الثورة في كثير من الحالات، مبرزًا أن "مراسيم مؤسسة لتونس الجديدة صدرت في عهده منها مراسيم الصحافة والسمعي البصري، والأحزاب والجمعيات، ومرسوم مكافحة الفساد ومرسوم المصادرة الذي رفض ثوريون فكرته والذي وافق عليه الفقيد حال عرضوه عليه".
وأضاف أنه لن يقيّم فترتي حكمه بعد الثورة ولن يذكر خلافات باعتبار أن الخلافات حصلت معه ومع الكثيرين، قائلًا "ولكن أذكر له إيجابياته وأذكر له أنه في بعض الأشياء تميّز علينا".
واعتبر أن "التونسيين خرجوا، بعاطفة يجب التقاطها وتثمينها لبناء مستقبل أفضل، يبكونه ويعبرون عن حزنهم لفراقه". وأضاف "لقد خرج الكثيرون من ضحايا الاستبداد يعبرون عن حزنهم لسبب عاطفي ولسبب أكثر عقلانية، ربما أرادوا أن يقولوا للطاغية الفار أو لبعض الحكام المستبدين في العالم: ما ضركم لو حكمتم مدة صغيرة، ولم تقمعوا شعوبكم، وتقتلوا وتعذبوا؟ كنتم ستجدون شعوبًا تحميكم، ويوم تتوفون، تبكيكم، فتخرجون محمولين على الأعناق، ومعارضوكم يدعون لكم بالغفران والرحمة وجنة الخلد، وتتركون دولًا يتنافس الناس على حكمها دون عنف ولا فوضى".
اقرأ/ي أيضًا:
تعرّف على الوزراء وكتاب الدولة المترشحين للانتخابات التشريعية
القضاء يرفض رفع تحجير السفر وتجميد الأموال ضد الأخوين القروي